أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!














المزيد.....

الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!
أذا سلمنا بالمبدء الاساس للديمقراطية ( تنفيذ الواجبات لتحصيل الحقوق ) , يكون الشعب العراقي قد نفذ أحد أهم واجباته في المشاركة بجولات انتخاب القيادات منذ سقوط الدكتاتورية , لكنه لم يحصل على حقوقه المستحقة في ذمة تلك القيادات الى هذه الساعة , ليس هذا فقط , انما تعرض الى مايرقى الى العقوبات بسبب تأديته لتلك الواجبات , ودفع ومازال أثماناً باهضة نتيجة تأديته دوره المرسوم في الدستور العراقي , حتى وصل الأمر الى أن الشعب ملتزم بواجباته الدستورية وقادته ( المنتخبين ) هم الخارقون للدستور الذي كتبوه وروجوا له وصادقوا عليه ولم يلتزموا به , في واقعة كلفت العراقيين مآسي وويلات لايمكن حصرنتائجها الكارثية بسهولة .
لازال العراقيون ينتظرون تشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي شاركوا فيها قبل أربعة أشهر , فيما يستمر مارثون تشكيلها دون نتائج , في واحدة من المهازل التي تتفرج عليها عموم البشرية وأنظمة الحكم فيها , دون حياء ولامسؤولية ضمير ولا التزام بمبادئ الشرف السياسي والاخلاقي الذي تفرضه الديمقراطية التي يدعيها قادة الكتل السياسية وأحزابهم أمام ناخبيهم وأمام التزاماتهم الدولية التي يتبرقعون بها تبريراً وتسويفاً منذ سقوط الدكتاتورية .
أذا كان تشكيل الحكومات السابقة قد مر بنفس هذه العقد والدهاليز التفاوضية العقيمة غير المبرره أصلاً في حينها , فأن تشكيل الحكومة الآن يفترض أن يأخذ بنظر الاعتبار الظروف الخطيرة التي تمر بها البلاد , ليس فقط لجهة الاسراع بتشكيلها رغم أهميته , ولكن لضرورات دورها المحوري في التصدي الى أخطار التهديد الجسيمة التي يتعرض لها كيان الدولة , ولحجم ونوع مايتعرض له الشعب من جرائم خطيرة ترقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية بشهادة واعتراف العالم أجمع , وأذا كانت نتائج تلك الجرائم الى الآن لايصدقها العقل الانساني , فأن أداء النخب السياسية الهزيل في مفاوضاتها حول تقاسم السلطات , هو العنوان الموازي لعدم التصديق .
على ذلك يكون ( قادة العراق ) الآن لازالوا متقمصين أدوارهم في معارضة السلطة الدكتاتورية السابقة , ولم يفقهوا حقيقة أنهم قادة لسلطة جديدة أفرزتها الانتخابات المتتالية طوال العشرة أعوام السابقة , ولازالوا بعيدين عن ( النضج السياسي ) الفارض للأختلاف الكبير بين أن تكون معارضاً وبين أن تكون على كرسي السلطة التي قاومتها في برامج حزبك وبشرت المتضررين منها بعدالتك بعد اسقاطها , حتى ( تساوت الرؤوس ) وأتضح من النتائج أن أدبيات الأحزاب التي كانت تقاوم الدكتاتورية ليست كافية لضبط سلوك قادتها وبطاناتهم في مواقع السلطة , وتأكد بمالايقبل الشك أن الكراسي تُفسد المسترخين عليها , أذا كانوا أصلاً مُدعين وصغار وأنتهازيين وضعاف نفوس ووصوليين وغير جديرين بثقة ناخبيهم .
لقد تسامح العراقيون الى حد اللحظة مع طواقم السلطات وأحزابها على حساب جراحهم الغائرة للعظام , وقد يكون تسامحهم هذا قد أغرى القادة وبطاناتهم بالمزيد من الاستهتار بأرواحهم وممتلكاتهم ومستقبل أبنائهم , وأنشغلوا ومازالوا بمكاسبهم الشخصية والحزبية الضيقة حتى بدوا وكأنهم يشرعنون الفساد ويحموه , لكنهم نسوا أو تناسوا أن افعالهم ونتائجها محسوبة في ذاكرة الضحايا وعموم العراقيين , وأن الدستور النافذ ( رغم ضعفه واشكالاته ) سيكون اساساً قانونياً لمحاسبة الجميع , طال الأمر أم قصر , وسيكون لكل أمرئ ِ فيما فعل موقف وقضية , بغض النظر عن حَسَبه ونَسَبه ومدينته وعشيرته وحزبه وطائفته وقوميته ودينه .
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة
- عمال النظافة في ذي قار يتحملون أوزار الفساد ..!
- حاوية ألغام في حضن المتنبي ..!
- حكومة أحزاب .. حكومة خراب
- أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!
- تقارير ( هيئة النزاهة ) توفر موجبات الغائها ..!
- لايجوز طرد الدواعش من العراق ..!
- سفينتان في العراق ..!!
- الشعب يقاتل والسياسيون يجتمعون في المنازل ..!
- نفاق الرئيس ..!!
- أطباء عراقيون .. أطباء وطنيون
- اخوان ( حليمة ) ..!!
- عندما يقف القادة خلف شعوبهم ..!
- اقالة المستشارين !
- بستان الفن يفقد مصدراً من رذاذه المنعش .. وداعاً محمد جواد أ ...
- الغشاشون يتصدرون المشهد ..!
- جهاد كفائي ضد ( دواعش ) البرلمان ..!
- لعبة النصاب في مجلس النواب ..!
- دواعش الأسواق العراقية ..!


المزيد.....




- حادث مأساوي في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي.. الأبرز في أس ...
- بسبب مداهمات الهجرة.. إيداع حيوانات أليفة في مأوى بلوس أنجلو ...
- الصين: العاصمة بكين تصدر أعلى مستوى تحذير تأهبا لخطر حدوث في ...
- السودان يتهم الإمارات باستقدام وتمويل مرتزقة كولومبيين لصالح ...
- إسقاط المساعدات الجوية عشوائيا يفتك بالمجوعين في غزة
- السودان يتحدث عن مشاركة مرتزقة أجانب مع الدعم السريع
- شاهد.. بنغالي يؤكد منع علاج متظاهري العام الماضي ضد الشيخة ح ...
- الأردن يتهم المستوطنين الإسرائيليين بنهب شاحنات مساعدات لغزة ...
- قوات خاصة إسرائيلية تغتال أحد مقاتلي كتيبة جنين في قباطية
- بين المملح والمدفون.. أبرز 10 أطعمة ساعدت على النجاة خلال ال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!