أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - وداعاً زارع الورد .. وداعاً ياصديقي صادق حسن ..!














المزيد.....

وداعاً زارع الورد .. وداعاً ياصديقي صادق حسن ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 17:03
المحور: المجتمع المدني
    


من بين مهن كثيرة اختار زراعة الورد , في توقيت أعتقد الجميع أنه غير مناسب وسط موجات القتل والخراب التي عمت البلاد وألبستها جلباب السواد ومازالت منذُ سقوط الدكتاتورية ، وعمل بصمت وأجتهاد ليزرع ألوان الفرح ويبث البهجة في دواخلنا ونحن نزوره في ( مشتله ) الجميل كجمال روحه ، في مدخل شارع الناصرية الرمز ( الحبوبي ) ، كأن أختيار المكان جاء بقصد تكريم فكرته الصادقة ، مع أنه لم يكن له شأن بأختياره .
ولأن الزراعة ( أصل الحياة ) ، ولأن ( صادق ) يحبُ الحياة ، فقد كافأته المهنة التي أختارها ، بالنجاح في جميع أعماله المنجزه في دور خاصه ، أو لدوائر ومؤسسات حكومية ، بعيداً عن الكسب غير المشروع الذي تكتض به لوحة المشاريع الفاشلة التي باتت العنوان الأبرز في جميع مدن العراق ، وأستطاع تثبيت بصماته النوعية التي أنجزها دون أن يتعرض لأتهام من أصحابها بأي تقصير أو تحايل في التوقيت والنوعية ، وكان سعيداً باستعراض بعض منها خلال لقاءاتنا السنوية به أثناء زياراتنا للعراق ، دون رتوش ومزوقات وبطولات زائفه يعتمدها غيره .
صديقي ( زارع الورد ) المغادر مبكراُ بحادثة سير على الطريق الرابط بين ( الناصرية والسماوة ) ، ذهب شهيداً لمافيات الفساد التي تقودها مراكز النفوذ في المنطقة الخضراء منذُ سقوط الدكتاتورية القذرة ، والتي لم يهتم أسيادها والقائمون عليها بنتائج ( الفساد ) الضاربة بقوة خواصر العراقيين , هذا الصديق الجميل هو مواطن عراقي اجتهد لتصحيح مسار الساسة الذين أثقلونا بأخطائهم , وسيبقى رمزاً مضافاً لرموزنا النوعية التي تعرفها قيادات الأحزاب المتمكنة من سلطة القرار في ( منطقة الشؤم ) المنطقة الخضراء ، لأنه واحد من ضحاياهم العزيزة علينا ، ونحن نعرف أنه لايشكل الا رقماً مضاف لعموم ضحايا العراقيين !.
قد يدافع ( ذيل للسلطة ) عن السبب في فقدنا لـ ( لزارع الورد ) حبيبنا الصادق ( صادق حسن ) ، بتخريجات قدرية عقيمة ، لكننا نرد عليه بقوة ولانوارب له ولأسياده ، بأن الشهيد كان ضحية مضافة لقوائم طويلة تسبب بطولها أسياده ، ليس لأن الشهيد كان ضحية حادث طريق فقط ، لكن لأن أساليب وطرق فقدان الشعب العراقي لأبنائه مسؤول عنها القادة القابعين في منطقة الفساد النوعي ، المنطقة الخضراء .
دعني أكتفي ياصديقي بهذا الذي أعلنته في مرثية وداعك ، وأنت العارف بأن خزيننا معاً اكبر منه أيها النبيل .
أُودعك بألم وأختناق لن أنساه ، وسأبقى أميناً على وديعتك الوطنية والانسانية في ضميري !
وداعاً ياصديقي الجميل صادق ، وداعاً يازارع الود ، وداعاً أيها النبيل ..
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة الوزير
- مقارنة بين مدرستين في الناصرية وبغداد
- المنطقة الخضراء عاصمة الفضائيين
- خطاب القصر .. الرئيس يفضح نفسه ..!
- جيوش العراق .. !
- مقارنة بين حارس الوطن وحارس الرئيس ..!
- بطالة خمس نجوم ..!
- ظاهرة تغيير الاسماء .. مصفى بيجي مثالاً
- خطة ( غزوان حامد ) لتحرير الموصل ..!!
- علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي ( 10 )
- النازحون الى المنطقة الخضراء ..!
- متضامنون ضدنا ..!!
- قراءة في مرسوم جمهوري
- الفشل أمام داعش سيطيح بالجميع ..!!
- خطأُ فادح نزعم أنه غير مقصود ..!!
- من منصة الاعدام السوداء الى منصة التتويج الباهرة ..!!
- العراقيون يُقتلون في الشوارع والبرلمان مهتم بقانون تبليط الش ...
- الاغتصاب .. من أمير الشعراء الى أُمراء داعش ..!!
- كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - وداعاً زارع الورد .. وداعاً ياصديقي صادق حسن ..!