أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الجواسيس لايستحقون طيبة اهالي البصرة ..!!














المزيد.....

الجواسيس لايستحقون طيبة اهالي البصرة ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجواسيس لايستحقون طيبة أهالي البصرة ..!
في موقع السلطة القضائية الاتحادية ، نشر اليوم خبراً عن اصدار محكمة جنايات البصرة حكمين قضائيين بحق مدان بالتجسس ، الاول بالسجن 15 عاماً والثاني بغرامة 10 ملايين دينار عراقي ، أعلن ذلك القاضي عبد الستار البيرقدار ( المتحدث الرسمي للسلطة القضائية )، وأضاف أن ( التحقيقات كشفت قيامه بالتجسس لصالح دولة مجاورة وتزويد مخابراتها بمعلومات عن الوضع الامني في البصرة وعن الشخصيات الامنية والاجتماعية مقابل مبالغ مالية ، وأن المحكمة استندت في قرارها على اعتراف المتهم واقوال الشهود والمخبرين والتقارير الاستخبارية والادلة الفنية الأخرى )**!.
على ذلك تكون جريمة ( التجسس ) مكتملة الاركان وعقوبتها في القوانيين العراقية النافذة هي الاعدام ، الا اذا كانت المواد القانونية الشاملة لها قد جرى تغييرها الى الحبس والغرامة دون أن تجري مناقشة ذلك في مجلس النواب ، ودون ان تصدر بذلك مراسيم رئاسية ، وهذا لم يحدث طوال الدورات الثلاث للمجلس ، والقوانين العراقية تعتبر التجسس من الجرائم الكبرى والمخلة بالشرف ، وقد صدرت الكثير من أحكام الاعدام بحق مدانيين بها على مدى سنوات حكم النظام السابق ( بغض النظرعن ظروف كل حالة واهداف النظام من تنفيذها ) ، ومعلوم أن مجلس النواب اعتاد على ادراج قوانين ( أو مواد ضمن قوانين ) سابقة على جدول اعماله بين الحين والاخر بهدف الغائها أو تعديلها ، لانها لاتتناسب مع واقع العراق الآن ، ولم يكن من بينها مايخص جريمة التجسس ، باعتبارها تمس سيادة العراق وأمنه ، وهذا معمول به في اغلب دول العالم .
نحن في هذا العرض لانريد أن نتدخل في شؤون القضاء لاننا من دعاة استقلاله وضرورات اعتماده كأعلى سلطة في البلاد ، لان في ذلك وحده يكون القضاء منبراً أعلى بين السلطة التنفيذية والشعب ، دون تأثيرات جانبية تفرضها الصراعات السياسية بين الفرقاء ، بيد أن حكماً كهذا وفي جريمة (تجسس) مستوفية شروطها ودلالاتها وفي هذا الظرف بالذات،لايجوز أن يتخذ قرار به خارج مواد التجريم المعروفة في القوانيين العراقية .
صحيح أن المتحدث الرسمي للسلطة القضائية كان اشار الى أن ( القرار ابتدائي قابل للتمييز والتمييز الوجوبي ) ، لكننا هنا نتحدث عن أصل القرار واسباب صدوره ، ولانشك ابداً في تمييزه من قبل الادعاء العام العراقي ، لأن اكتسابه ( الدرجة القطعية ) يعني التخفيف من الآثار المترتبة على جريمة ( التجسس ) في وقت يتعرض فيه الشعب العراقي الى جرائم ابادة منظمة تقوم بها الاطراف التي يتجسس لها هؤلاء المجرمون ، وهذه الاطراف لاتشكل لها عقوبة الغرامة عقبة في ترغيب اخرين على بيع ضمائرهم والعمل لخدمتها ، ولاتشكل لها كذلك عقوبة السجن حاجزاً دون غاياتها ، فقد جرى اطلاق سراح المئات من المجرمين من سجون العراق بسيناريوهات اقرب لافلام السينما منها للواقع .
لاجدال ولااعتراض على مايتمتع به أهالي البصرة الكرماء من طيبة تتحدث عنها الاجيال عبر تأريخهم الانساني المضيئ ، ولهذه الطيبة حكايات وحكايات في نفوسنا جميعاً ، لكن الجواسيس لايستحقون طيبة البصريين وكرمهم الاصيل ، وطيبة القضاة البصريون لاتختلف عن طيبة مواطنيهم ، لكنهم في مواقع المسؤولية مطالبين بتنفيذ القوانين بحق المجرمين ، للمساهمة في حماية الابرياء من شرورهم .
النص **
http://www.iraqja.iq/view.2852/

علي فهد ياسين





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضراب ( عراقي ) في الأردن ..!
- سعر الأمبير ب ( شهيد ) ..!
- الرطانة الدبلوماسية .. السعودية وقطر تواجهان الارهاب ..!!
- الخنادق والفنادق ..!
- أنتم تغلقون المصانع ونحن نستورد البضائع ..!
- سوق الحرائق العراقية
- متى يفصح النواب عن ذممهم المالية ؟
- استيراد مسؤولين ..!!
- محاصصة القتل في بغداد ..!
- الأول من آيار عيد العمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟
- انجاز جديد لمجلس النواب العراقي ..!
- احنه صف الأول أحسن الصفوف ..!!
- تعيينات الوزير
- أحترمك .. لكنني لا أثق بك ..!!
- وأخيراً .. ثبت أن الأمين العام لم يكن أميناً ..!
- الدماء غالية والكلام رخيص ..!!
- أطباء في العراق ..( اذا ماصرت زين ارجعلي ) ..!!
- الأمانة لاتحتاج الى صراع ..!
- مدنهم نظيفة لأنهم يشترون ال ( زبالة ) .. !
- مسلسل قراءة القوانين في مجلس النواب ..!


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الجواسيس لايستحقون طيبة اهالي البصرة ..!!