أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - العراق يستورد تموراً عراقية ..!














المزيد.....

العراق يستورد تموراً عراقية ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



واحدة من المعادلات المقلوبة في زمن (الديمقراطية)، هي استيراد العراق للتمور ، بعد أن كان المصدرالأول لها عالميا ً، قبل أن تتسبب حروب الدكتاتورية في القرن الماضي ، وسوء الاداء للقائمين على السلطات في العهد الجديد ، بتراجع موقعه في قائمة البلدان المصدرة للتمور من الموقع الأول بنسبة (75%) من تجارتها الى الموقع التاسع فيها، على حساب تأريخه الموثق علمياً بأن أرضه هي أصل هذه الشجرة منذ بدء الخليقة!.
ماأفصح عنه وكيل وزارة الزراعة من (معلومات) لقناة السومرية نيوز في الأول من تموزالجاري حول ملف التمور،ينتظم تحت عنوان (القاءكرة المسؤولية في ملعب آخر)، وهو أسلوب أعتادت عليه أطراف الصراع السياسي للتملص من استحقاقات قانونية وأخلاقية مستحقة نتيجة أدائها غير المنضبط قانوناً ، لتحقيق مكاسبها على حساب النفع العام !.
قال السيد الوكيل(معظم التمور العراقية تذهب وتصدر الى الدول الاخرى، لتقوم بدورها بتعبئتها وتغليفها باسمها ليعاد تصديرها الى باقي دول العالم)، وأضاف أن "جميع التمور الداخلة للعراق من دول الجوار لم يتم استيرادها بشكل رسمي ولم يتم منحها أي اجازة استيراد من وزارة التجارة معززة بتوصية من وزارة الزراعة )، ثم أكد على( أن القطاع الخاص والشركة العراقية لتصنيع وتسويق التمورغير قادرين على تغليف التمور العراقية وبالشكل الذي تنافس ما هو معروض في الاسواق العراقية من تمور لدول الجوار) !!.
هكذا أذن تكون مبررات(قلب المعادلة) ، ليتتحول العراق من مصدر رئيسي للتمور ، الى مستورد لتموره ،بمبرر هزيل أن العراقيين (دولة وقطاع خاص) غير قادرين على (تغليف التمور)! ، دون أن يشير الوكيل الى أسباب عدم قدرتهم على ( التغليف) ، مع أن قاتهم المنتخبين باتوا خبراء في هذا الفعل تحديداً !.
لنا أن نتصور الآن ، ونحن في رمضان,أن هناك تموراً (مغلفة خارج العراق)على موائد افطار في المنطقة الخضراء ، يستطيب طعمها ساستنا ( الصائمون) ،على حساب طعوم التمور العراقية غيرالمغلفة على موائد العراقيين،دون أن يتساءلوا عن أسباب عدم ( قدرة) مؤسساتنا العراقية التي يقودونها على (تغليف ) مشابه !!.
السيد الوكيل لم يفصح (كماهو حال المسؤولين أمثاله)عن الجهات التي تصدر وتستورد تمور العراق دون ضوابط ، مع أن هذه الانشطة تقع ضمن مسؤوليات وزارته ووزارة التجارة التي حملها المسؤولية،ولم يتطرق الى اجراءات وزارته للحد منها ، لابقرارات واجراءات يفترض أن تتخذها وزارة الزراعة منفردة ، ولا بالتنسيق مع الوزارات الأخرى المعنية ومنها وزارة التجارة والتخطيط والداخلية ، بل أكتفى بعرض واقع معروف للعراقيين ، كأنه خارج المسؤولية !.
هذه الفنتازيا( العراق يستورد تموره) هي فضيحة ترقى الى مستوى الجريمة بحق العراقيين وتأريخهم ، قبل أن تكون واحدة من نماذج الخراب الذي وصلنا اليه ومازلنا نخوض في فضاءاته ، فهل تتداركها الجهات المسؤولة،أم أن مافيات الفساد التي خططت لها واستثمرتها ، لازالت أقوى سلطةً من القانون؟!.
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في بيان مكتب الرئيس ..!
- كشف حساب وزارة الدولة لشؤون المرأة
- من المستفيد من استهداف السياحة في مصر وتونس؟
- اليوم العالمي للاجئين .. قراءة في البيان الأوربي
- المسكوت عنه .. محافظة ذي قار الأولى بالانتحار ..!!
- قلم رئيس التحرير .. قلم المدير العام ..!!
- الأمريكيون يدربون الطرفين
- السبعة الكبار .. السبعة الصغار ..!
- الجواسيس لايستحقون طيبة اهالي البصرة ..!!
- اضراب ( عراقي ) في الأردن ..!
- سعر الأمبير ب ( شهيد ) ..!
- الرطانة الدبلوماسية .. السعودية وقطر تواجهان الارهاب ..!!
- الخنادق والفنادق ..!
- أنتم تغلقون المصانع ونحن نستورد البضائع ..!
- سوق الحرائق العراقية
- متى يفصح النواب عن ذممهم المالية ؟
- استيراد مسؤولين ..!!
- محاصصة القتل في بغداد ..!
- الأول من آيار عيد العمال أم يوم العمال والعاطلين عن العمل ؟
- انجاز جديد لمجلس النواب العراقي ..!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - العراق يستورد تموراً عراقية ..!