أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - سكن الفقراء .. كشف حساب بين ثورة تموز والدكتاتورية














المزيد.....

سكن الفقراء .. كشف حساب بين ثورة تموز والدكتاتورية


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سكن الفقراء .. كشف حساب بين ثورة تموز والدكتاتورية
أربعة أعوام من عمرثورة تموز المجيدة تقابلها أربعة عقود من زمن الدكتاتورية،نضعهما في الميزان لنفحص النتائج الخاصة بتوفير سكن لائق للفقراء،تاركين باقي الانجازات العظيمة التي قامت بها الثورة قبل اغتيالها من قبل عصابات الاجرام البعثية المدعومة من الادارة الامريكية ونظام عبد الناصروفلول الاقطاع والقوى الرجعية المساندة لها .
لقد أنشأت الثورة في كل محافظة مشروعاً سكنياً أسمته (حي الاسكان)، وزعته على صغار الموظفين والكسبة من اصحاب العوائل الكبيرة مجاناً ، وكانت مناسبة التوزيع أعراساً شعبية لازالت أحداثها عالقة باذهان من عاشوها،دون أن يفرض الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم اطلاق أسمه على هذه المشاريع التي انجزت باوامر منه،لا في المحافظات ولا في أكبر مشاريع الاسكان في الشرق الاوسط في زمنه ، مشروع مدينة الثورة في بغداد الذي نقل به اكبر تجمع للفقراء في تاريخ العراق،من السكن في الصرائف خلف السدة الى بيوت لائقة بالبشر، في زمن كانت ميزانية العراق أقل بكثيرمن مخصصات المسؤولين في المنطقة الخضراء الآن !.
العقود الاربعة التي اعقبت انقلاب شباط الاسود لحين سقوط الدكتاتورية البغيضة ، لاتمثل نسب بناء المجمعات السكنية خلالها انجازاً يمكن احتسابه بالمقارنة مع الامكانات المادية الهائلة التي توفرت للعراق بعد تأميم النفط،ولابالقياس الى نسبة تنامي سكان البلاد من سبعة ملايين نسمة في عهد الثورة الى مايقرب من ثلاثين مليوناً في عام 2003 ، اضافة الى ان هذه المشاريع التي اقيمت وفق اسلوب العمارات السكنية، كانت بجودة متواضعة لاتتناسب مع اجواء العراق وطبيعة ورغبة العراقيين في السكن المستقل،واذا اضيف الى ذلك عدم وجود ادارة متابعة وخدمات كفوءة لصيانتها،فأن النتائج التي باتت عليها بعد سنوات من استخدامها، حولتها الى هياكل وخرائب غير صالحة للسكن بعد سنوات قليلة، فيمالازالت احياء الاسكان التي بنيت في زمن ثورة تموز،افضل بكثير من عمارات الدكتاتورية التي كانت تستقطع اثمانها من شاغليها،وتوزعها وفق ضوابط ومحددات ساهمت بفقدان الكثير من المستحقين الفعليين لها فرص الحصول عليها .
ومع بدء مسلسل الحروب في عام 1980 توقفت مشاريع البناء، فيماكانت نسب النمو السكاني في العراق هي الاكبر في المنطقة،حتى وصل الحال الى مانحن عليه الآن من ازمة خانقة في هذا القطاع الحيوي والمؤثر حياة العراقيين،وبدلاً من ان تهتم حكومات مابعد الدكتاتورية بشكل استثنائي لتوفيره،لازالت خططها متعثرة ولاتعتمد ستراتيجية واضحة وعلمية في سد نقصه الهائل والمتصاعد عاماً اثر عام،ولازالت مشاريعه القائمة تتعرض الى الكثيرمن المعوقات والمحددات، نتيجة البيروقراطية والفساد الاداري وسوء التوزيع والمناكفات السياسية بين اطراف السلطة واذرعها،من شركات المقاولات ودهاليزالعمل من الباطن،ناهيك عن سوء التنفيذ والمحسوبية في توزيعها بعد الانجاز .
على ذلك تكون ثورة تموزهي التي انجزت للفقراء سكناً لائقاً ووزعته مجاناً وفرضته واقعاً ومنارةً مشرفة في ذاكرة العراقيين عموماً،والفقراء الذين استفادوا منه على وجه الخصوص ، فيما يضاف التقصير فيه الى قائمة طويلة من الجرائم والممارسات غير الانسانية، التي قامت بها الدكتاتورية بحق العراقيين طوال اربعة عقود ممتدة من جريمتها النكراء باغتيال الثورة الى سقوطها المخزي على ايدي المحتلين،وهي مقارنة يفترض ان ينتبه لها المسؤولين ليختاروا طريق ثورة تموز في توفير السكن اللائق للفقراء،كي لايحسبوا على الطرف الآخر الذي لم يرتقي الى مستوى المسؤولية حتى تأريخ سقوطه !.
تحية لثورة تموز المجيدة ولقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم ولشهداء الشعب الابرار .
الخزي والعار لعصابات البعث ولكل من ساندهم في اغتيال الثورة .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجندة الشعب .. وأجندات قياداته المنتخبة ..!
- الوقت الضائع في العراق
- العراق يستورد تموراً عراقية ..!
- قراءة في بيان مكتب الرئيس ..!
- كشف حساب وزارة الدولة لشؤون المرأة
- من المستفيد من استهداف السياحة في مصر وتونس؟
- اليوم العالمي للاجئين .. قراءة في البيان الأوربي
- المسكوت عنه .. محافظة ذي قار الأولى بالانتحار ..!!
- قلم رئيس التحرير .. قلم المدير العام ..!!
- الأمريكيون يدربون الطرفين
- السبعة الكبار .. السبعة الصغار ..!
- الجواسيس لايستحقون طيبة اهالي البصرة ..!!
- اضراب ( عراقي ) في الأردن ..!
- سعر الأمبير ب ( شهيد ) ..!
- الرطانة الدبلوماسية .. السعودية وقطر تواجهان الارهاب ..!!
- الخنادق والفنادق ..!
- أنتم تغلقون المصانع ونحن نستورد البضائع ..!
- سوق الحرائق العراقية
- متى يفصح النواب عن ذممهم المالية ؟
- استيراد مسؤولين ..!!


المزيد.....




- -حظا سعيدا- و-استمر-.. ترامب يوجه رسالتين منفصلتين إلى خامنئ ...
- متى تندلع الحرب؟ عند عامل توصيل البيتزا الخبر اليقين!
- إصبع طهران على الزناد: هذه خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع أ ...
- ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
- واشنطن بوست: ترامب يسعى لتفادي أي صراع مع إيران
- وزير الدفاع الإسرائيلي: سلاح الجو دمر مقر قيادة الأمن الداخل ...
- انقسام داخل إدارة ترامب بشأن التدخل في الحرب الإسرائيلية الإ ...
- استراتيجية إسرائيل في حربها ضد إيران: تدمير القدرات النووية ...
- صحة الفم، كيف تؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية؟
- الإقطاعيون الرقميون.. من فلاحة الأرض إلى حرث البيانات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - سكن الفقراء .. كشف حساب بين ثورة تموز والدكتاتورية