أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!














المزيد.....

مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يصافح الرئيس الفيتنامي سانغ في القصر الرئاسي في العاصمة الفيتنامية هانوي اليوم ، أمام تمثال نصفي عملاق للقائد الفيتنامي هوشي منه،احتفالاً بمرورعشرين عاماً على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد صراع سياسي وحرب عدوانية فرضها الامريكيون على شعب فيتنام استمرت مايقرب من نصف قرن،شارك فيها الوزير كيري بين عامي(1967و1970)قائداًلسفينة دورية،ومنح خلالها أوسمةً(تقديراً لجهوده)!.
هذا الخبر الذي تناقلته وسائل الأعلام العالمية يمثل درساًبليغاً في ذاكرة الشعوب المقاومة للاستعمارتحت قيادات أبنائها الوطنيون الحقيقيون من أمثال الزعيم الخالد هوشي منه ، وهو درس صالح لكل الشعوب وفي كل الأوقات مقابل ملفات الخيانة والمذلة التي كان عليها ولازال الكثيرمن العناوين القيادية التي ادعت وتدعي الوطنية في العالم !.
الحكومة الفيتنامية الممثلة لشعبها الذي قاوم العدوان الأمريكي بشجاعة وصبر نادريين والممثلة برئيس البلاد ، اختارت أن تكون مصافحة الرئيس للوزير كيري في موقع رمزي يؤكد الوفاء لزعيم المقاومة الفيتنامية هوشي منه ، فكان أمام تمثال نصفي عملاق له في القصر الرئاسي الفيتنامي، وهو اختيار تعليمي بليغ للشعوب التي تحترم قادتها الأفذاذ.
في واقعنا العراقي المثُقل بآثام القادة على مدى تأريخ العراق الحديث، لازال الشعب يقدم خطوة ويتراجع خطوات في اختياره للقائد الوطني الذي ينقذ البلاد من أهواء السياسيين، ولازالت وقائع (سنوات الجمر)التي يعيشها العراقيون مستمرة منذ نصف قرن، رغم سقوط الدكتاتورية ومارافقهامن تضحيات جسام دفعها الشعب أملاً بحياة كريمة تستحقها أجياله.
لاشك أن دروس النضال الوطني للشعوب لاتحتاج الى ترجمة لغوية لتعميمها ، لأنها اساليب عمل ومفاهيم وطنية صالحة في كل الاوقات وعابرة للجغرافية ، لكنها بالقطع تحتاج الى قيادات وطنية حقيقية تؤمن بحقوق شعوبها المشروعة، وتتصرف بمسؤولية ونزاهة توفران ثقة الشعب بها والتفافه حولها، وهذه هي كلمة السر التي اعتمدها الشعب الفيتنامي في نضاله ضد العدوان الأمريكي، وهي التي فرضت على أمريكا الانسحاب من فيتنام واقامة علاقات دبلوماسية معها لاحقاً، وهي التي فرضت على جون كيري مصافحة الرئيس الفيتنامي سانغ أمام تمثال الزعيم هوشي منه وليس في مكان آخر!.
الدرس الفيتنامي المعلن اليوم نحتاجه في العراق لشعبنا ولقياداته، فهل نتعلم منه ؟ أم نستمر على طريق الفوضى الناتجة عن خلط الأوراق وضبابية الحدود بين الحقوق والواجبات للقادة وللشعب على حد سواء؟،فلانستفيد من تجارب الشعوب وقادتها،ولانقدم درساً عراقياً مفيداً لنا وللشعوب الأخرى،رغم كل تضحيات شعبنا من أجل حريته وكرامته وحقه في العيش الكريم.
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار(جمعة)عراقية ضد ازدواج الجنسية
- مطار الناصرية وحي التنك
- الاعلام (الأعور) في تغطية تظاهرة ساحة التحرير ..قناة السومري ...
- ماهكذا تُورد الابلُ ياسيادة الرئيس ..!!
- أحدث النكات .. الحكومة التركية تحارب داعش ..!!
- غارة أمريكية وتفجير داعشي
- وحدة الارهاب ومسؤولية الأحزاب ..!
- الكلب الارجنتيني والمسؤول العراقي ..!
- تحية لوزير .. ولعنة على وزير ..!
- سكن الفقراء .. كشف حساب بين ثورة تموز والدكتاتورية
- أجندة الشعب .. وأجندات قياداته المنتخبة ..!
- الوقت الضائع في العراق
- العراق يستورد تموراً عراقية ..!
- قراءة في بيان مكتب الرئيس ..!
- كشف حساب وزارة الدولة لشؤون المرأة
- من المستفيد من استهداف السياحة في مصر وتونس؟
- اليوم العالمي للاجئين .. قراءة في البيان الأوربي
- المسكوت عنه .. محافظة ذي قار الأولى بالانتحار ..!!
- قلم رئيس التحرير .. قلم المدير العام ..!!
- الأمريكيون يدربون الطرفين


المزيد.....




- بعد مرور نحو 24 عامًا على هجمات 11 سبتمبر.. حمض نووي يحدد 3 ...
- اليويفا في مرمى الانتقادات بعد نعي محمد صلاح -بيليه فلسطين- ...
- حظر السوائل والحقائب.. المسافرون في الاتحاد الاوروبي يتوقون ...
- ناشطون: حتى المساعدات المتساقطة على غزة أصبحت قنابل قاتلة
- بن غفير يطالب بإسقاط السلطة الفلسطينية ويصفها بـ-الإرهابية- ...
- إعلام إسرائيلي: زامير صارم جدا بمعارضته لاحتلال غزة وتبادل م ...
- 4 دول تنضم لبيان غربي يدين خطة إسرائيل لاحتلال غزة
- كاتس يوجه ببقاء القوات الإسرائيلية داخل مخيمات الضفة
- بكين وإسلام آباد.. شراكة إستراتيجية تتجاوز السلاح
- قيس سعيد وحشده الشعبوي يعلنان الحرب على الاتحاد


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!