أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - نفط الرميلة ونفط النرويج














المزيد.....

نفط الرميلة ونفط النرويج


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 19:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفط الرميلة ونفط النرويج
خلال الحفل الذي اقامته شركة نفط الجنوب لمناسبة مرورخمسةأعوام على تأسيس هيئة تشغيل حقل الرميلة النفطي،أعلن وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج أن أنتاج الحقل (1,350)مليوناً وثلاثمائة وخمسون برميل يومياً،يمثل(40%)من أنتاج العراق، وأن الوزارة تسعى الى الارتقاء به الى(2،1)مليونين ومائة الف برميل يومياً.
في احصاءات خاصة بانتاج النفط عام 2013،يتقدم حقل الرميلةعلى العشرات من دول العالم بانتاجه، واذا استطاعت الوزارة رفع الانتاج الى الرقم الجديد(2،1)مليون برميل (وهو برنامج تعتمده بالتعاون مع الشركات العالمية)،فأن الحقل سيتجاوزانتاج دول نفطية كبيرة كان انتاجها حسب الاحصاءات اعلاه دون المليوني برميل مثل (النرويج 1،998مليون،الجزائر1،885مليون،قطر1،631مليون،سلطنةعمان 0،890مليون)، وهي لم ترفع الانتاج خلال السنتين الماضيتين أما لأنها ضمن منظمة (اوبك) مثل الجزائر وقطر،أولانها تعتمد برامج خاضعة لظروف سوق النفط التي تعرضت لاهتزازات كبيرة في مستويات الانتاج والاسعار، مثل عمان والنرويج .
الثروات المتوفرة من انتاج النفط في مملكةالنرويج تستخدم وفق برامج علمية لبناء البلاد ، لذلك تُصنف كواحدة من أفضل الدول في توفيرالخدمات لمواطنيها،بالاعتمادعلى ثروتها النفطية والمستوى العالي من الكفاءة والشفافية في أداء منظومة السلطة (القضاء والبرلمان والحكومة)المنتخة من الشعب والخاضعة لمراقبته،مقابل ثروات العراق التي ذهبت هباءاً منذ نصف قرن من السنين،والتي تجاوزت الترليون دولارمنذ 2003فقط،نتيجة الحروب العبثية والصراعات السياسية التي تبنتها احزاب السلطة وقادتها بعد سقوط الدكتاتورية.
مقارنة بسيطة، بين العراق الطارد لمواطنيه الباحثين عن الأمان والعيش الكريم،ومملكةالنرويج الموفرة لمواطنيهاافضل ظروف العيش،والمستقبله اللاجئين اليها طلباً للأمان،توضح نتائج الأداء السياسي الذي تعتمده ادارات البلدين لخدمة مواطنيها،وترسم صورة ادانة لاتقبل الاعذار (وهي حاصلة وتحصل يومياً)،عندما يكون طالب اللجوء عراقياً بعد سقوط النظام السابق، بدلاً من عودة العراقيين من الشتات للمساهمة في اعادة بناء وطنهم.
حقل نفطي عراقي واحد مثل الرميلة يتجاوز في ايراداته ميزانيات بلدان يعيش شعوبها بأفضل احوال،في ما ثروات هائلة من حقول عديدة في العراق تنهب وتبدد وتستخدم لادامة القتل والتهجير والتقسيم وشراء الذمم وجميع انواع الفساد واشكاله،وصولاً الى احتلال عصابات الاجرام ثلث مساحة البلاد منذ اكثر من عام.
لقد صبرالعراقيون كثيراًعلى الحكام لتصحيح مسارات سياساتهم المدمرة للبلاد، ولم يلقى صبرهم ولاتضحياتهم ردوداًولاتفاعلاًمن أحزاب السلطة الغارقة بحساباتها الضيقة ومكاسبها الذاتية منذ سنوات،حتى طفح الكيل وانطلقت جماهيرالشعب الى ساحات الاحتجاج السلمي لفرض التغييروالقصاص من الفاسدين بالقانون، فكان لها ماارادت وهي بانتظار المزيد حتى يستقيم الحال ويصبح لايرادات حقل الرميلة (على سبيل المثال) نتائج على الارض تخدم المواطن وتدعوه الف مرة للتفكير قبل مغادرة وطنه مكرهاً في مغامرة غير مضمونه للوصول الى بلد يوفر له الأمان والعيش الكريم كالنرويج !.
علي فهد ياسين





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول الغيث .. الحضور في مجلس النواب (297) نائباً ..!
- مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!
- بانتظار(جمعة)عراقية ضد ازدواج الجنسية
- مطار الناصرية وحي التنك
- الاعلام (الأعور) في تغطية تظاهرة ساحة التحرير ..قناة السومري ...
- ماهكذا تُورد الابلُ ياسيادة الرئيس ..!!
- أحدث النكات .. الحكومة التركية تحارب داعش ..!!
- غارة أمريكية وتفجير داعشي
- وحدة الارهاب ومسؤولية الأحزاب ..!
- الكلب الارجنتيني والمسؤول العراقي ..!
- تحية لوزير .. ولعنة على وزير ..!
- سكن الفقراء .. كشف حساب بين ثورة تموز والدكتاتورية
- أجندة الشعب .. وأجندات قياداته المنتخبة ..!
- الوقت الضائع في العراق
- العراق يستورد تموراً عراقية ..!
- قراءة في بيان مكتب الرئيس ..!
- كشف حساب وزارة الدولة لشؤون المرأة
- من المستفيد من استهداف السياحة في مصر وتونس؟
- اليوم العالمي للاجئين .. قراءة في البيان الأوربي
- المسكوت عنه .. محافظة ذي قار الأولى بالانتحار ..!!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - نفط الرميلة ونفط النرويج