أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!














المزيد.....

ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4934 - 2015 / 9 / 23 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أن تُستَحدث جهة رقابية لحماية المال العام في البلدان التي تخلصت من الدكتاتورية وسَعت لاعتماد الديمقراطية منهجاً لاعادة البناء هو الصواب بعينه، والعراق بدء على هذا الخط قبل أن يتحول الى استثناء، ليس في قرارتشكيل(هيئة النزاهة)انما في نتائج الأداء العام لأحزاب السلطة التي ارتقت سدة الحكم بعد سقوط الدكتاتورية،وفي اتفاقات تشكيل هذه الهيئة وأساليب عملها، وصولاً الى النتائج المرجوة منها!.
اذا كان تشكيل هيئة النزاهة وفروعها في العراق يفترض أستقلالها، فأن ذلك لم يتحقق الى الآن،بالرغم من الادعاءات والتصريحات المدعية ذلك، ومازالت تأثيرات فقدانه ماثلة للعيان، من خلال قراءة متفحصة لتقاريرها السنوية الموجودة على موقعها الالكتروني، واحدثها تقريرها الانجازي للعام 2014 الصادر في الماضي،الذي سنعتمد بعضاً من أرقامه لاستخلاص النتائج والدلالات !.
بعيداً عن الشعارات الرنانة التي تُصاغ بها الأخبارالمنشورة على موقع الهيئة،نختار عناوين ثابته في الموقع نعتقد أنها تردعلى هذه الشعارات، ومنها صفحة أعداد المحكومين الذين صدرت بحقهم (أحكام قطعية) منذ عام 2004 ولغاية صدور التقرير،فقد كان العدد (1799)، وعلى اساسه يُفترض أن يحرز العراق المرتبة الأولى بالنزاهة على مستوى العالم!!.
وكذلك نُوردُ أرقاماً من موقع الهيئة،وتحديداً من تقريرها (الانجازي) بخصوص أعداد المشمولين بـ(العفو)من المجرمين المتجاوزين على المال العام والارقام التي ثبتتها الهيئة من المال المسروق والمال الذي أسترجعته، ليكون مثالاً على مانقول وفق المبدء المتعارف عليه( من فمك أدينك!)، وهنا يكومن موقعك الالكتروني يُدينك الشعب العراقي!.
في تقرير الهيئة المشار اليه أعلاه فقرة بعنوان(جدول بأعداد المتهمين المشمولين بقانون العفو العام، وأقيام الفساد منذ صدور القانون)، تتضمن عدد المشمولين بقانون العفو(6407)وقيمة الفساد في الدعاوى المرفوعة ضدهم(330489886649)ديناراً عراقياً ، يعني بقراءة الاختصار وتصريف العملة يتجاوز الرقم الـ(300) مليار دولار أمريكي، أي مايربو على نصف ثروة الشعب من تصدير النفط خلال السنوات العشرة التي أعقبت سقوط الدكتاتورية وصعود أحزاب السلطة الى سدة الحكم بعدها،أي أن العفو عن سُراق المال العام كان اكبر جريمة بحق الشعب العراقي،لكن الجريمة التي تفوقها معنوياً هي تثبيتها في التقرير الانجازي لهيئة النزاهة !!.
على ذلك وغيره الكثير،لايحق لهيئة(النزاهة)أن تفرد عضلاتها الاعلامية لتتبجح بنزاهتها ودورها في ملاحقة الفاسدين، ليس فقط لأنها واحدة من حلقات نظام المحاصصة الطائفية الذي دمر البلاد،أنما لأنها محكومة أصلاً به وتعمل وفق أهواء مؤسسيها والمشرفين عليها وموجهيها ومن أختاروا بالتوافق أعضائها القادة وموظفيها،لذلك هي كانت وستبقى جزء من منظومة ادارة سياسيةعاجزةعن مواجهة الفساد،لأنها جزء منه ومساهمة فيه بقوة، حتى لو انتظم فيها أفراد وطنيون ومخلصون،لأن نتائج عملهم الجمعي لم يرتقي الى دورها المطلوب في مكافحة الفساد،ومازالت برامجها تستهدف قشورالفساد وليس ولائمه الباذخةالتي يتصدر مجالسها الاقوياءعلى القانون اليوم،والمطلوبون له غداً، حين يستعيد الشعب سلطته وتعمل المؤسسات بشفافية لتحقيق مضامين عناوينها .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق على رصيفِ عراقي (11)
- الشهادة البريطانية واليقين العراقي
- التظاهرات ضد الفساد هي السبب في دخول الاغذية الفاسدة للعراق ...
- سياسة السلطان اردوكان في تدمير البلدان..!
- يقول الوزير..
- جمعة واحدة لمطلب واحد
- الشعب يسأل ( من أين لك هذا؟ ) .. أجب!
- قبول منحة الحكومة النرويجية اساءة للشعب العراقي ..!
- نفط الرميلة ونفط النرويج
- أول الغيث .. الحضور في مجلس النواب (297) نائباً ..!
- مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!
- بانتظار(جمعة)عراقية ضد ازدواج الجنسية
- مطار الناصرية وحي التنك
- الاعلام (الأعور) في تغطية تظاهرة ساحة التحرير ..قناة السومري ...
- ماهكذا تُورد الابلُ ياسيادة الرئيس ..!!
- أحدث النكات .. الحكومة التركية تحارب داعش ..!!
- غارة أمريكية وتفجير داعشي
- وحدة الارهاب ومسؤولية الأحزاب ..!
- الكلب الارجنتيني والمسؤول العراقي ..!
- تحية لوزير .. ولعنة على وزير ..!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!