أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشهادة البريطانية واليقين العراقي














المزيد.....

الشهادة البريطانية واليقين العراقي


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4929 - 2015 / 9 / 18 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشهادة البريطانية واليقين العراقي
لم تُسجل الذاكرة البشرية واقعة تحريرأرضِ محتلة لبلد من قبل قوات أجنبية دون مقابل،ولن يكون تحرير الارض العراقية المحتلة من داعش سبقاً في ذلك لمايسمى(التحالف الدولي)،والاسباب كثيرة وماثلة على الأرض منذ تأسيسه،وماقدمه وزير الدفاع البريطاني في تصريحه يوم أمس يمثل شهادةً بريطانية رسمية فاضحة للمشروع بعد عام من تنفيذه!.
الوزير مايكل فانون أعلن( ان /330/ من عناصر داعش الارهابي قتلوا بضربات سلاح الجو البريطاني المشارك ضمن التحالف الدولي، منذان بدأت بريطانيا مشاركتها بالحملة الجوية في ايلول من العام الماضي)،أي أن(فاعلية)سلاح الجو البريطاني لم تصل الى(قتل)ارهابي واحد يومياً!،بالرغم من صدارة بريطانياوحماستها في تشكيل التحالف خلف أمريكا.
المفارقة أن الوزير أضاف(مستدركاً) أن (الرقم تقريبي الى حدِ بعيد)معللاًذلك بـ(عدم وجود قوات بريطانية تتيح لها متابعة آثارتلك الضربات) وهذا هو بيت القصيد !.
ان تصريح وزير الدفاع البريطاني المتضمن تلميحاً بضرورة وجود قوات بريطانية على الأرض لتأكيد احصاء قتلى داعش يدعو للسخرية،خاصةَ اذا قورن بنشاط فوج من لواء في الجيش العراقي كان كبدفلول داعش أضعاف ذلك خلال نفس الفترة من تصديه لعصابات الارهاب،مع رفعة وقيمة ورمزية تضحيات منتسبيه الشهداء والجرحى، والظروف القاسية التي يُقاتل تحتها أخوتهم الثابتون في مواقعهم ضد وحوش الارهاب دفاعاً عن شعبهم دون مقابل،الا من انتمائهم للعراق وشعبه،فيما لم يعلن الوزيرعن الحسابات المالية المترتبة على الخزينة العراقية لاحقاً،باساليب واتفاقات وشروط لم تعُد خافية !.
هذا (اللعب) السياسي في المنطقة من قبل القوى الكبرى واداتها الفاعلة (داعش)، كشفت الأحداث وتوقيتاتها وخطط سيرها وجغرافيتها،أقلام الفاعلين في رسم لوحته وسيادة لون دماءالابرياءعلى تفاصيلها،وعذاب المهجرين والمهاجرين واحدة من نتائجها،فقد خطط الكبارومنهم حكومة الوزيرلأحداث المنطقة،دون وازع من ضمير انساني،ومازالوا يجنون ثمار تخطيطهم على حساب عذابات الشعوب!.
المتاخصمون على ثروات الشعوب يعرفون (حجم ونوع) حصة العراق منها،وماجرى ويجري في العراق منذُ سقوط الدكتاتورية من فوضى خلفتها الصراعات السياسية (المستندة للدستور!)، جزء مماخططوا له ونفذوه بمساعدة أذرعهم المزروعة في مراكز القرار،وداعش تمثل صفحة في برنامج مرسوم سيستمر طويلاً،اذا لم ينهض الشعب ويقول كلمته الفاصلة في التصدي له واسقاطه، واحتجاجات جُمع العراقيين (اذا استمرت وفق برنامج وطني معلن ومتفق عليه)هي الكفيلة بادارة الكفة باتجاه عزلهم ومحاسبتهم،وهي الكفيلة بتحرير أرض العراق وتحرير العراقي من سطوة السياسيين الفاسدين وأحزابهم البعيدة عن الوطنية،وهي القادرة على تعرية وفضح سياسة الدجل والنفاق المعتمدة من الحكومات الغربية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان وحرية الشعوب،هذا هو اليقين العراقي وكل مخططات وأفعال العراقيين الخونة والفاسدين وجيوش الغرباء دونه.
يبدو أن برنامج سلاح الجو الملكي البريطاني في مواجهته لداعش ملتزم بـ(حرمة القتل) في أيام الأعياد والعطل الرسمية، لأن حصيلة نشاطه خلال عام(365يوماً) قتل(330) منهم فقط، على ذلك تكون أيام التزامه الديني(45)يوماً خلال العام الماضي!!.
علي فهد ياسين
















#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات ضد الفساد هي السبب في دخول الاغذية الفاسدة للعراق ...
- سياسة السلطان اردوكان في تدمير البلدان..!
- يقول الوزير..
- جمعة واحدة لمطلب واحد
- الشعب يسأل ( من أين لك هذا؟ ) .. أجب!
- قبول منحة الحكومة النرويجية اساءة للشعب العراقي ..!
- نفط الرميلة ونفط النرويج
- أول الغيث .. الحضور في مجلس النواب (297) نائباً ..!
- مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!
- بانتظار(جمعة)عراقية ضد ازدواج الجنسية
- مطار الناصرية وحي التنك
- الاعلام (الأعور) في تغطية تظاهرة ساحة التحرير ..قناة السومري ...
- ماهكذا تُورد الابلُ ياسيادة الرئيس ..!!
- أحدث النكات .. الحكومة التركية تحارب داعش ..!!
- غارة أمريكية وتفجير داعشي
- وحدة الارهاب ومسؤولية الأحزاب ..!
- الكلب الارجنتيني والمسؤول العراقي ..!
- تحية لوزير .. ولعنة على وزير ..!
- سكن الفقراء .. كشف حساب بين ثورة تموز والدكتاتورية
- أجندة الشعب .. وأجندات قياداته المنتخبة ..!


المزيد.....




- بعد مرور نحو 24 عامًا على هجمات 11 سبتمبر.. حمض نووي يحدد 3 ...
- اليويفا في مرمى الانتقادات بعد نعي محمد صلاح -بيليه فلسطين- ...
- حظر السوائل والحقائب.. المسافرون في الاتحاد الاوروبي يتوقون ...
- ناشطون: حتى المساعدات المتساقطة على غزة أصبحت قنابل قاتلة
- بن غفير يطالب بإسقاط السلطة الفلسطينية ويصفها بـ-الإرهابية- ...
- إعلام إسرائيلي: زامير صارم جدا بمعارضته لاحتلال غزة وتبادل م ...
- 4 دول تنضم لبيان غربي يدين خطة إسرائيل لاحتلال غزة
- كاتس يوجه ببقاء القوات الإسرائيلية داخل مخيمات الضفة
- بكين وإسلام آباد.. شراكة إستراتيجية تتجاوز السلاح
- قيس سعيد وحشده الشعبوي يعلنان الحرب على الاتحاد


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الشهادة البريطانية واليقين العراقي