أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية














المزيد.....

الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4952 - 2015 / 10 / 11 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية
الحزمة الجديدة من الاصلاحات المنتظرأن يقوم بها رئيس مجلس الوزراء تتضمن قائمة اعفاء وكلاء وزارات ومدراء عامون ومن بدرجاتهم،سعياً لضغط النفقات ومساهمة في لجم الفساد ووضع مؤسسات الدولة على سكة العمل الوطني لمواجهة الارهاب.
الاعفاء من المنصب هواجراء طبيعي مسؤول ومحكوم باشتراطات دقيقة ونزيهة لتحقيق الصالح العام في البلدان التي ترنو حكوماتها الى تصعيد الاداء الحكومي لتسريع برامجها في التنمية الاقتصادية ومعالجة تلكؤ العمل في بعض مفاصل الدولة،لكنه في العراق وفي هذا الظرف بالذات يستند الى (اتهام) تسبب في عرقلة تطبيق القوانين واستغلال المناصب للمنافع الشخصية والحزبية على حساب مصالح المواطنين.
على هذا الاساس يكون اجراء الاعفاء خطوة صحيحة لكنها ناقصة ان لم تكن مصحوبة بالمسائلة والتدقيق في ملفات المعفيين من المناصب عن أدوارهم وذممهم ومناهج ادائهم خلال توليهم المسؤولية،خاصة وأن الاسباب الموجبة لاتخاذ القرار ليست وحيدة الجانب لجهة ضغط النفقات فقط، انما تتضمن ملاحقة الفساد أيضاً.
لقد تمدد الفساد في هياكل الدولة سنوات طويلة،ولابد أن عصاباته الفاعلة في تلك السنوات أسست وأعتمدت مناهج (عنكبوتية)لتنفيذ برامجها، وهؤلاء المستهدفين بالاعفاء يمسكون بمفاصل حيوية لتمريرالصفقات وجني ثمارها،وهم مسؤولون عن ضعف الاداء وتخريب الاقتصاد وتداعيات ذلك على المشهد السياسي والامني في البلاد طوال فترة اعتمادهم في المنصب .
ان الاعفاء من المنصب في عراق اليوم يؤكد المسؤولية ولاينفيها، لأن اداء الحكومات المتعاقبة منذ سقوط الدكتاتورية كان السبب الرئيسي للخراب العام،وهؤلاء المعفيون من مناصبهم هم واحزابهم التي اختارتهم جزء حيوي من هذا الخراب، لذلك لايجوزاعفائهم من المسؤولية لمجرد اعفائهم من المناصب.
لقد اثمرت الاحتجاجات الشعبية في عموم العراق الى الآن حزماً من الاصلاحات المعلنه(دون تنفيذ)وستثمر مستقبلاً اصلاحات أخرى تُجبر الحكومة على التنفيذ وتمنعها من المراوغة، لأن صبر الشعب كان نفذ منذُ وقت طويل،وهو ينتظر تطبيقها على ارض الواقع،والتطبيق هو أصلاً في تقديم الفاسدين لعدالة القانون بعد اعفائهم من المسؤولية، وأمام القانون من حق كل مسؤول ( معفى من منصبه أو مازال فيه) الدفاع عن نفسه بوثائق ومستمسكات حقيقية،ومن دون ذلك ستكون حزم الاصلاحات حبراً على ورق،والشعب أدق من الحكام في اختبارات أحبارهم وأنواع الورق !!.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خزينة العراق وخزائن المسؤولين
- من حق الرئيس أن يفهم ..!!
- الكبار يتراجعون والصغار صامتون ..!!
- ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي (11)
- الشهادة البريطانية واليقين العراقي
- التظاهرات ضد الفساد هي السبب في دخول الاغذية الفاسدة للعراق ...
- سياسة السلطان اردوكان في تدمير البلدان..!
- يقول الوزير..
- جمعة واحدة لمطلب واحد
- الشعب يسأل ( من أين لك هذا؟ ) .. أجب!
- قبول منحة الحكومة النرويجية اساءة للشعب العراقي ..!
- نفط الرميلة ونفط النرويج
- أول الغيث .. الحضور في مجلس النواب (297) نائباً ..!
- مدارس الشعوب..جون كيري أمام تمثال هوشي منه ..!
- بانتظار(جمعة)عراقية ضد ازدواج الجنسية
- مطار الناصرية وحي التنك
- الاعلام (الأعور) في تغطية تظاهرة ساحة التحرير ..قناة السومري ...
- ماهكذا تُورد الابلُ ياسيادة الرئيس ..!!
- أحدث النكات .. الحكومة التركية تحارب داعش ..!!


المزيد.....




- أهراءات مرفأ بيروت... صرح شاهد على أضخم انفجار شهده لبنان يض ...
- زياد رحباني، الكائن الذي خُلق ليبدع ويلتزم
- غزة.. 70 قتيلا منذ الفجر و-أوكسفام- تحذّر من إبادة جماعية
- روسيا تدمر 18 مسيرة أوكرانية وحريق بمحطة قطارات فولغوغراد
- دخلتا المجال الجوي المحظور.. اعتراض طائرتين فوق منتجع ترامب ...
- اليمن.. مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب
- استطلاع: 38% فقط من الألمان مستعدون للقتال من أجل وطنهم
- الرئيس اللبناني: العدالة لن تموت الحساب آت لا محالة
- علاء مبارك يشعل تفاعلا بفيديوهات لوالده عن دور مصر في دعم غز ...
- -حصار السفارات-: اعتداءات على بعثات دبلوماسية أردنية ومصرية ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية