أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - جوائز النفاق ..!















المزيد.....

جوائز النفاق ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جوائز النفاق ..!
بين الحين والآخر تعرض الادارة الأمريكية جائزة مليونية بالدولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض على مطلوب لها حسب لوائحها القانونية، وتأتي الجائزة هذه المرة بقيمة (5) خمسة ملايين دولار، بأسم طارق الجربة المعروف بـ (أبو محمد الشمالي) السعودي الجنسية، المكلف بنقل مقاتلين أجانب الى سوريا !.
العرض الأمريكي تضمن معلومات عن المطلوب الذي نعتتهه المذكرة بـ (الارهابي)، يسكن في مدينة جرابلس في شمال سوريا ويديرمركزاً للتجنيد في مدينة اعزاز، وسيبلغ (36) عاماً يوم غد الجمعة !، اضافة الى أنه عضو سابق في القاعدة وعضو مهم في تنظيم (الدولة الاسلامية)، وكان تم تجميد ممتلكاته ومنعه من السفر !.
هذه المذكرة المنشورة في وسائل الاعلام العالمية والمحلية اليوم، هي واحدة من صور النفاق في ملف الحرب الامريكية على الارهاب، ودلالات ذلك تتمثل في نقاط عديدة تضمنها عرض الجائزة الامريكية، أولها تجميد أموال المجرم المطلوب ومنعه من السفر،الذي لم تنفذه أجهزة الأمن السعودية الحليفة الأهم لأمريكا في المنطقة، والثانية وهي الأهم هي مسؤوليته في تجنيد الارهابيين من أوربا واستراليا من مركزه في مدينة اعزاز السورية المحتلة من تنظيم داعش، عبر اتصالات الكترونية يُفترض أن تراقبها أجهزة المخابرات الأمريكية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات الاوربية والاسترالية، وثالثها وهي الأكثر أهمية، أن عبور الارهابيين الى سوريا كان ولايزال من الحدود التركية السورية، والأمريكيون يعرفون دور الحكومة التركية وأجهزة مخابراتها في استضافتهم وتدريبهم وتجهيزهم وادخالهم الى سوريا !.
في الوقت الذي تقف فيه شعوب العالم باسره مشدودة الاعصاب أمام جرائم ارهاب داعش، تأتي جائزة الادارة الأمريكية الخاصة بتقديم معلومات للقبض على مجرم واحد، كمن يلقي بقطرة ماء على حريق هائل يتهدد البشرية، وهو المدعي في خطاباته، ومن موقعه السياسي والأخلاقي الخطيربأنه يقود البشرية نحو العدالة والسلام والتنمية والحياة الكريمة !.
لقد تعودت الشعوب على التناقضات السافرة في السياسات الأمريكية على مدى عقود، لكن واقع حالها اليوم وهي تواجه أرهاباً بربرياً غير مسبوق من داعش، يفرز أداءاً للأدارة الأمريكية على منوال أسلافها في منهج الضحك على الذقون، ولشعوب سوريا والعراق الآن أبلغ الأمثلة على ذلك وهي تواجه الارهاب، فيما تقدم روسيا بدخولها النوعي في سوريا مثالاً بديلاً عن الأمريكيين في مواجهة ارهاب داعش وداعميه من حكام المنطقة المتسلطين على شعوبها منذ عقود، والمنفذين للسياسة الأمريكية كالعميان، والمحتمين بها من غضب شعوبهم الى حين !.
فهل تنهض شعوب المنطقة العربية والعالم لمواجهة السياسات الأمريكية اللاعبة بمقدرات الشعوب على هوى مصالحها، أم تبقى مستكينة لها وهي تُصّنع الارهاب وترعاه وتعود تحاربه بعد تنفيذه أجنداتها الوحشية الخادمة لمصالح شركاتها المنتجة للاسلحة بدلاً عن تصنيع الدواء وانتاج الغذاء وتوفير حياة كريمة لفقراء العالم ؟؟!!.
علي فهد ياسين
جوائز النفاق ..!
بين الحين والآخر تعرض الادارة الأمريكية جائزة مليونية بالدولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض على مطلوب لها حسب لوائحها القانونية، وتأتي الجائزة هذه المرة بقيمة (5) خمسة ملايين دولار، بأسم طارق الجربة المعروف بـ (أبو محمد الشمالي) السعودي الجنسية، المكلف بنقل مقاتلين أجانب الى سوريا !.
العرض الأمريكي تضمن معلومات عن المطلوب الذي نعتتهه المذكرة بـ (الارهابي)، يسكن في مدينة جرابلس في شمال سوريا ويديرمركزاً للتجنيد في مدينة اعزاز، وسيبلغ (36) عاماً يوم غد الجمعة !، اضافة الى أنه عضو سابق في القاعدة وعضو مهم في تنظيم (الدولة الاسلامية)، وكان تم تجميد ممتلكاته ومنعه من السفر !.
هذه المذكرة المنشورة في وسائل الاعلام العالمية والمحلية اليوم، هي واحدة من صور النفاق في ملف الحرب الامريكية على الارهاب، ودلالات ذلك تتمثل في نقاط عديدة تضمنها عرض الجائزة الامريكية، أولها تجميد أموال المجرم المطلوب ومنعه من السفر،الذي لم تنفذه أجهزة الأمن السعودية الحليفة الأهم لأمريكا في المنطقة، والثانية وهي الأهم هي مسؤوليته في تجنيد الارهابيين من أوربا واستراليا من مركزه في مدينة اعزاز السورية المحتلة من تنظيم داعش، عبر اتصالات الكترونية يُفترض أن تراقبها أجهزة المخابرات الأمريكية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات الاوربية والاسترالية، وثالثها وهي الأكثر أهمية، أن عبور الارهابيين الى سوريا كان ولايزال من الحدود التركية السورية، والأمريكيون يعرفون دور الحكومة التركية وأجهزة مخابراتها في استضافتهم وتدريبهم وتجهيزهم وادخالهم الى سوريا !.
في الوقت الذي تقف فيه شعوب العالم باسره مشدودة الاعصاب أمام جرائم ارهاب داعش، تأتي جائزة الادارة الأمريكية الخاصة بتقديم معلومات للقبض على مجرم واحد، كمن يلقي بقطرة ماء على حريق هائل يتهدد البشرية، وهو المدعي في خطاباته، ومن موقعه السياسي والأخلاقي الخطيربأنه يقود البشرية نحو العدالة والسلام والتنمية والحياة الكريمة !.
لقد تعودت الشعوب على التناقضات السافرة في السياسات الأمريكية على مدى عقود، لكن واقع حالها اليوم وهي تواجه أرهاباً بربرياً غير مسبوق من داعش، يفرز أداءاً للأدارة الأمريكية على منوال أسلافها في منهج الضحك على الذقون، ولشعوب سوريا والعراق الآن أبلغ الأمثلة على ذلك وهي تواجه الارهاب، فيما تقدم روسيا بدخولها النوعي في سوريا مثالاً بديلاً عن الأمريكيين في مواجهة ارهاب داعش وداعميه من حكام المنطقة المتسلطين على شعوبها منذ عقود، والمنفذين للسياسة الأمريكية كالعميان، والمحتمين بها من غضب شعوبهم الى حين !.
فهل تنهض شعوب المنطقة العربية والعالم لمواجهة السياسات الأمريكية اللاعبة بمقدرات الشعوب على هوى مصالحها، أم تبقى مستكينة لها وهي تُصّنع الارهاب وترعاه وتعود تحاربه بعد تنفيذه أجنداتها الوحشية الخادمة لمصالح شركاتها المنتجة للاسلحة بدلاً عن تصنيع الدواء وانتاج الغذاء وتوفير حياة كريمة لفقراء العالم ؟؟!!.
علي فهد ياسين
جوائز النفاق ..!
بين الحين والآخر تعرض الادارة الأمريكية جائزة مليونية بالدولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض على مطلوب لها حسب لوائحها القانونية، وتأتي الجائزة هذه المرة بقيمة (5) خمسة ملايين دولار، بأسم طارق الجربة المعروف بـ (أبو محمد الشمالي) السعودي الجنسية، المكلف بنقل مقاتلين أجانب الى سوريا !.
العرض الأمريكي تضمن معلومات عن المطلوب الذي نعتتهه المذكرة بـ (الارهابي)، يسكن في مدينة جرابلس في شمال سوريا ويديرمركزاً للتجنيد في مدينة اعزاز، وسيبلغ (36) عاماً يوم غد الجمعة !، اضافة الى أنه عضو سابق في القاعدة وعضو مهم في تنظيم (الدولة الاسلامية)، وكان تم تجميد ممتلكاته ومنعه من السفر !.
هذه المذكرة المنشورة في وسائل الاعلام العالمية والمحلية اليوم، هي واحدة من صور النفاق في ملف الحرب الامريكية على الارهاب، ودلالات ذلك تتمثل في نقاط عديدة تضمنها عرض الجائزة الامريكية، أولها تجميد أموال المجرم المطلوب ومنعه من السفر،الذي لم تنفذه أجهزة الأمن السعودية الحليفة الأهم لأمريكا في المنطقة، والثانية وهي الأهم هي مسؤوليته في تجنيد الارهابيين من أوربا واستراليا من مركزه في مدينة اعزاز السورية المحتلة من تنظيم داعش، عبر اتصالات الكترونية يُفترض أن تراقبها أجهزة المخابرات الأمريكية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات الاوربية والاسترالية، وثالثها وهي الأكثر أهمية، أن عبور الارهابيين الى سوريا كان ولايزال من الحدود التركية السورية، والأمريكيون يعرفون دور الحكومة التركية وأجهزة مخابراتها في استضافتهم وتدريبهم وتجهيزهم وادخالهم الى سوريا !.
في الوقت الذي تقف فيه شعوب العالم باسره مشدودة الاعصاب أمام جرائم ارهاب داعش، تأتي جائزة الادارة الأمريكية الخاصة بتقديم معلومات للقبض على مجرم واحد، كمن يلقي بقطرة ماء على حريق هائل يتهدد البشرية، وهو المدعي في خطاباته، ومن موقعه السياسي والأخلاقي الخطيربأنه يقود البشرية نحو العدالة والسلام والتنمية والحياة الكريمة !.
لقد تعودت الشعوب على التناقضات السافرة في السياسات الأمريكية على مدى عقود، لكن واقع حالها اليوم وهي تواجه أرهاباً بربرياً غير مسبوق من داعش، يفرز أداءاً للأدارة الأمريكية على منوال أسلافها في منهج الضحك على الذقون، ولشعوب سوريا والعراق الآن أبلغ الأمثلة على ذلك وهي تواجه الارهاب، فيما تقدم روسيا بدخولها النوعي في سوريا مثالاً بديلاً عن الأمريكيين في مواجهة ارهاب داعش وداعميه من حكام المنطقة المتسلطين على شعوبها منذ عقود، والمنفذين للسياسة الأمريكية كالعميان، والمحتمين بها من غضب شعوبهم الى حين !.
فهل تنهض شعوب المنطقة العربية والعالم لمواجهة السياسات الأمريكية اللاعبة بمقدرات الشعوب على هوى مصالحها، أم تبقى مستكينة لها وهي تُصّنع الارهاب وترعاه وتعود تحاربه بعد تنفيذه أجنداتها الوحشية الخادمة لمصالح شركاتها المنتجة للاسلحة بدلاً عن تصنيع الدواء وانتاج الغذاء وتوفير حياة كريمة لفقراء العالم ؟؟!!.
علي فهد ياسين
عرض الجائزة الامريكية.
http://www.akhbaar.org/home/2015/11/201663.html





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي
- عراق يوسف وعراق المتحاصصين
- رئاسة الجامعة من(حصتهم)!
- جائزة لمبدع وأمرقبض على فاسد !
- الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !
- فضائح الجيران .. الليرة الداعشية والليرة التركية !
- محادثات فينا .. كيري يريد الخروج من الجحيم ..!
- الشعب يقاتل الارهاب والنواب يجمعون التواقيع ..!
- مراكز لمحو أُميّة السياسيين..!
- مقارنة انسانية بين الشهيد (لافين) والمسؤولين الفاسدين ..!
- تماس سياسي .. تماس كهربائي ..!
- فيضانات بغداد
- النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين ..!
- الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية
- خزينة العراق وخزائن المسؤولين
- من حق الرئيس أن يفهم ..!!
- الكبار يتراجعون والصغار صامتون ..!!
- ولائم الفساد وقشور النزاهة ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي (11)
- الشهادة البريطانية واليقين العراقي


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - جوائز النفاق ..!