أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!














المزيد.....

صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5022 - 2015 / 12 / 23 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صدرالحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!
بالتزامن مع تصاعد أداء القوات العراقية لتحرير الرمادي من قبضة الارهاب، يأتي اعلان مكتب المفتش العام لوزارة المالية عن اصدار محكمة النزاهة، حكماً غيابياً بالحبس الشديد لمدة (سنتين) على مستشار وزيرالمالية السابق ومدير مصرف الرافدين، في قضية عقد تجهيز كاميرات مراقبة باسعارأعلى من أسعار السوق، نتيجة اعتماده اسلوب(العطاء الواحد) بدلاً من اسلوب المناقصات !.
هذه (الاسطوانة) المُعادة على أسماع العراقيين منذُ سنوات، تمثل أحد الاسباب الحقيقية لسيطرة داعش على المدن العراقية، فقد تبوء فاسدون مراكزا ًتنفيذية حساسة، استطاعوا من خلالها الاستحواذ على مال عام أداروه لمصالحهم، ثم اعتمدوا توقيتات منسقة مع جهات رقابية وقضائية للهروب من البلاد، لتصدر بحقهم الأحكام غيابياً لاحقاً، وهي سيناريوهات تكررت في جميع الوزارات على مدى الاعوام السابقة، حتى بدت وكأنها تُنفذ بعلم الجميع !.
من غيرالمعقول ولا المقبول، أن صفقات كبيرة يستغرق تنفيذها فترات زمنية طويلة، وتحتاج الى قائمة طويلة ومعقدة من الأجراءات والموافقات الروتينية، بحكم الطبيعة البيروقراطية في المؤسسات الحكومية العراقية، ورغم ذلك يتم تمريرها خلافاً للقانون ومن دون أن يتعرض فريق الفساد الذي ينجزها الى اي ملاحقة، الى بعد مغادرته العراق !.
لقد ضمت قائمة الفاسدين الذين صدرت بحقهم أحكاماً قضائية غيابية أسماءاً من جميع الكتل النيابية في البرلمان وأطراف الحكومة، وهذا مايفسر بقاء ملفات ملاحقتهم دولياً تراوح مكانها، بحجة عدم وجود اتفاقيات ثنائية بين العراق والبلدان التي يحملون جنسياتها، ولم تسعى الحكومات المتعاقبة الى عقد هذه الاتفاقيات لاستقدامهم بالقانون وتقديمهم الى محاكمات علنية ليكونوا عبرة للآخرين.
ان دماء الشهداء الذين استهدفهم الارهابيون بانشطتهم الاجرامية في المدن العراقية، ودماء الشهداء الذين يضحون بانفسهم في ساحات المواجهة الشرسة مع داعش، هي في رقاب مافيات الفساد التي عطلت قوانين وكيفت اخرى لخدمة اغراضها ومصالحها، على حساب مصالح وحقوق الشعب العراقي وسيادة الوطن، وما توالي صدورالاحكام الغيابية ضد بعضهم، الا أحد اساليب التسترعليهم الى حين، قبل أن تتغير الموازين ويأخذ المجرمون جزائهم العادل بالقانون، وفاءاً للشهداء وتكريماً لعوائلهم وضماناً لمستقبل مشرق لاجيال العراقيين القادمة.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيران الأمريكية الصديقة ..!
- ملف جديد لجريمة(سبايكر)في فنلندا..!
- الرئيس أنجز مهمته ..!
- الأزمات خانقة ووزارة التجارة تتعاقد لشراء سيارات ..!
- في الدوحة .. كف أردوغان بلا (اِبهام) ..!
- الشعب يثق بالرئيس .. عندما يعرف الرئيس (مالعمل) ..!
- البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!
- بايدن وماكين في بغداد لحماية داعش ..!
- ثمرة ( داعشية ) في سوق السياسة العربية ..!
- درس بليغ في المهنية
- التصدي للارهاب .. مقارنة بين السويد والعراق
- شجرة لكل شهيد
- جوائز النفاق ..!
- قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي
- عراق يوسف وعراق المتحاصصين
- رئاسة الجامعة من(حصتهم)!
- جائزة لمبدع وأمرقبض على فاسد !
- الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !
- فضائح الجيران .. الليرة الداعشية والليرة التركية !
- محادثات فينا .. كيري يريد الخروج من الجحيم ..!


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!