أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - وزارة (التهريب) العراقية ..!














المزيد.....

وزارة (التهريب) العراقية ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5090 - 2016 / 3 / 1 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وزارة (التهريب) العراقية ..!
لم ترتقي الوزارات العراقية الى مستوى الأداء المطلوب منها كمؤسسات خادمة للشعب العراقي وفق الدستور، مثلما (أرتقت) عصابات التهريب في أدائها (النوعي) طوال السنوات الماضية، وهي (تُغرق) الأسواق العراقية ببضائعها (المضروبة) النوعية من الغذاء والدواء وباقي المنتجات، التي تستوردها دون ضوابط قانونية ولامتابعات رقابية عبر المنافذ الحدودية، وتكسب منها أموالاً بالمليارات، تصب في جيوب المستفيدين (الشطّار) من تجار(الصدفة) المسنودين من كبارالسياسيين في مراكز القرار !.
هذا المسلسل المستمر منذُ سقوط الدكتاتورية، لم يحرك ساكناً في أروقة البرلمان العراقي على مدى دوراته المتلاحقة، مثلما لم يجد له منفذاً في برامج الحكومات المتعاقبة، بالرغم من حضوره اليومي في الاعلام العراقي والعربي والعالمي، من خلال التقارير الاخبارية والتحقيقات الصحفية الاستقصائية التي تناولته بالتفاصيل والصور والبرامج التلفزيونية في أكثر من قناة وصحيفة ورقية، ناهيك عن حضوره المستمر في مواقع التواصل الاجتماعي !.
اليوم الثلاثاء (الأول من آذار)، أعلنت وزارة الصحة العراقية عبر مكتب المفتش العام، عن ضبط (85) طناً من الأدوية (المهربّة) المغشوشة في منطقة (عويريج) على حدود العاصمة بغداد، بالتعاون مع جهاز المخابرات العراقي، مسؤول عنها تاجران أردني ومصري كما جاء في الخبر، دون التطرق الى الجهة العراقية المورّدة بأنتظار التحقيقات، وهي كمّية كبيرة تحتوي على ملايين (باكيتات الدواء) المتعارف على أوزانها التي لاتتجاوزالمئات بالغرامات في كل(علبة) دواء، والتي تصل الى المواطن العراقي الذي يحتاجها من منافذ التوزيع الحكومية ومن الصيدليات في عموم العراق !.
شحنة أدوية مستوردة بهذا الحجم الكبير، لايمكن أن تكون الأولى في نشاط الجهات التي استوردتها، لأن (المبتدء) في تجارة مع مستورد لابد أن يجرب بشحنة (فحص) لاتؤثرالخسارة فيها على تجارته، ليرفع (بعد) الاطمئنان مستويات التصديرالى (85) خمس وثمانين طناً من بضاعته، وهي قاعدة أساسية في عقول التجاروأصحاب رؤوس الأموال الموصوفين بالـ (الجبن) في كل النظريات الاقتصادية !.
على هذا تكون الشحنة المضروبة في مخازن( عويريج) التي أعلنت عن مصادرتها فرق التفتيش في وزارة الصحة، هي حلقة في مسلسل طويل وقديم تأخرت كثيراً الوزارة في أكتشافه، ومطلوب من مكتب مفتشها أن يتابع خيوطه وشبكاته الساندة في دهاليز الوزارة وباقي المؤسسات العراقية المتعاونة مع عصاباته، بتحقيقات مهنية وأصولية معلنة للرأي العام، لأن القائمين عليه والمساندين له تسببوا بقصد وعمد بالمتاجرة بحياة العراقيين طوال السنوات الماضية، ولأن حسم هذا الملف الخطيربشفافية وحزم سيكون رسالة ردع مهمة وضرورية لغيرهم لاحقاً .
ودون ذلك يكون الاعلان عنه وتسويقه اعلامياً، هو رسالة تضليل جديدة ومضافة لسلسلة طويلة من الادعاءات الفاقدة للمصداقية بعد حين، بعد أن تطوى ملفاته وتوضع على رفوف المخازن المحكومة بالمحاصصة السياسية في المنطقة الخضراء .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكالة الأنباء العراقية والأزمة المالية
- لماذا يقصف الأمريكيون مصارف الموصل ؟!
- قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!
- الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!
- الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!
- الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!
- أيهما أقرب الى بغداد .. تونس أم الشطرة ..!
- اعتقال الابرياء نقص كفاءة ومؤشر فساد
- تطويراساليب الفساد .. ملف (الحنطة القديمة) نموذجاً
- انزال أمريكي على (حقل دواجن) في تلعفر ..!
- الموصل .. احتلال تركي قادم تحت مظلة التحرير ..!
- اتصل بنا .. ونحن نضمن عدم وصول اتصالك .. !
- أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!
- الفاسدون يتجولون ..!
- الازمة المالية .. اقتراض الحكومة من المواطن .. !
- ولازال التحقيق مستمراً ..!
- العام الجديد .. العام الثالث عشر ..!
- فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!
- صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!
- النيران الأمريكية الصديقة ..!


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - وزارة (التهريب) العراقية ..!