أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فهد ياسين - وداعاً أيها الشاعر ( الطالع من نخل آذار) .. وداعاً زهير الدجيلي














المزيد.....

وداعاً أيها الشاعر ( الطالع من نخل آذار) .. وداعاً زهير الدجيلي


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 18:39
المحور: الادب والفن
    


وداعاً أيها الشاعر( الطالع من نخل آذار) .. وداعاً زهير الدجيلي
في لحظة عراقية حزينه، مضافة الى الحزن العراقي المستمرعبرالتأريخ، (أُغلقت) نوافذ تواصل الأنسان والشاعروالمبدع (زهير الدجيلي) مع الحياة، ومع عائلته ومحبيه والعراق (شاغله الأكبر) وعنوان وطنيته وانسانيته النظيفة من الملوثات، عبر تأريخه السياسي الحافل بالابداع الثقافي الرصين، بشهادة مجايليه والأجيال التي نهلت من منتوجه الثرخلال عمله في العراق وخارجه، بعد أن أُجبرعلى مغادرة وطنه الذي أحب، حين تحول العراق الى (مزرعة) للدكتاتورية البعثية البغيضة، التي اعتمدت مبدء (تحويل الشعب الى قطيع لضمان استمرار قيادته! )، نهاية سبعينات القرن الماضي .
لم (يتبرء) زهير الدجيلي من حروفه ومفرداته في قصائده ومجمل نصوصه الابداعية المنشورة في وسائل الاعلام (أغاني ومسلسلات وتمثيليات وأفلام مختلفة الأغراض) عبر تأريخه الطويل، لأنه المتمسك بأمانته للمبادئ الوطنية والأنسانية التي نذرنفسه للدفاع عنها، بالرغم من كل معاناته بسببها، أمام موجات الأرهاب الفكري المعلن والمقنع خلال عمله في العراق، وفي محطات الغربة، ليقدم نموذجاً متميزاً للمثقف العراقي الأصيل، الذي لايساوم على مبادئه وقناعاته، ويبقى عنواناً ابداعياً شجاعاً أمام ضغوطات المتحكمين بمصادر القرارفي مواقع العمل، ممن اعتادوا على التلاعب في(خلطة) العجين الوطني العراقي كي لايكون بطعم خبز (باب الأغا) !.
الراحل الكبيرالذي أغمض عينية في الكويت عصرالخميس الماضي (الرابع من آذار)، بعد غربة أربعة عقود، سيرقد بين أحضان تراب العراق المتشوّق لدفئه، ويعود نظيفاً من استحقاقات وطنه وشعبه عليه، وهو الذي نذر نفسه من أجل حرية وكرامة شعبه وقدسية ترابه، سيعود شهيداً و(ذنب غربته) برقاب الدكتاتورية والأحتلال والفاسدين المتسلطين على رقاب العراقيين، الذين حرموه من حقوقه في العيش الكريم الذي يستحقه في وطنه .
اليوم تُقيم الناصرية مجلس عزاء مهيب لأبنها البار زهير الدجيلي، يليق بتأريخه الوطني المشرف، ويستذكر الوطنيون من أبنائها أصالته في حب الوطن والشعب، ويرفعون علماً على ساريةً باسمه في ذاكرتهم، يخطّون عليه بقلوبهم نموذجاً من شعره وهو يخاطب حزب الفقراء والكادحين (الحزب الشيوعي العراقي )، وفاءاً وعرفاناً وأحتراماً له ولمدينتهم التي أنجبته .
انا الشاعر الطالع من نخل اذار عثك البرحى
وانت نخلتي الماحالت وماطاحت ابميلة ..
انا الشاعر الطالع من فرات الناصرية
الزهت في ميلادك وظلت تغنيلة..
أبوقت من ثار ريسان وغدت شمسك
تلاصف بيرغه وهوسة مهاويله..
أبوقت أول بيان أبخط فهد اسس لميلادك
يميلاد الحقيقة الماطفت
صارت نجوم الوطن في ليله ...
ابوقت من ثارت البصرة على الأجنبي والمحتل
وعمالك على الميناء شالوا للوطن رايات تزهي له ..
بوقت من غدت الشطرة مقرات الحزب
ويامكثر أبيوت الحزب عند الفلح والفلح تبني له ..
انا المهوال في اعيادك السبعين والتسعين والميّة
اذا طال العمر يدعيلي وأدعيله ..
الوطن ديوانك العامر بأهاليك اليحبوّك
وأحسّ كلّ القصايد ماتّكفّي ّ لّه ّ...

الذكر الطيب للراحل الكبير زهير الدجيلي، والعزاء لعائلته ومحبيه وللوطنيين العراقيين المفجوعين برحيله .

علي فهد ياسين








#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب .. أمس تحذير نهائي للمتغيبين واليوم غياب جماعي . ...
- وزارة (التهريب) العراقية ..!
- وكالة الأنباء العراقية والأزمة المالية
- لماذا يقصف الأمريكيون مصارف الموصل ؟!
- قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!
- الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!
- الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!
- الشعب ملتزم بالدستور .. والمسؤول يراوغ ..!
- أيهما أقرب الى بغداد .. تونس أم الشطرة ..!
- اعتقال الابرياء نقص كفاءة ومؤشر فساد
- تطويراساليب الفساد .. ملف (الحنطة القديمة) نموذجاً
- انزال أمريكي على (حقل دواجن) في تلعفر ..!
- الموصل .. احتلال تركي قادم تحت مظلة التحرير ..!
- اتصل بنا .. ونحن نضمن عدم وصول اتصالك .. !
- أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!
- الفاسدون يتجولون ..!
- الازمة المالية .. اقتراض الحكومة من المواطن .. !
- ولازال التحقيق مستمراً ..!
- العام الجديد .. العام الثالث عشر ..!
- فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي فهد ياسين - وداعاً أيها الشاعر ( الطالع من نخل آذار) .. وداعاً زهير الدجيلي