أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الكتلة العابرة للنزاهة .. !














المزيد.....

الكتلة العابرة للنزاهة .. !


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكتلة العابرة للنزاهة .. !
العروض المستمرة للدراما (البرلمانية) المستمرة على مسرح مجلس النواب منذ أشهر، كشفت حجم ونوع وعمق المأساة التي يعيشها العراقيون تحت لافتة الديمقراطية، بعد عقود من الحكم الدكتاتوري البغيض، وكأن التضحيات المستمرة هي (قدرهم) في المرحلتين، نتيجة فساد واستهتارالقادة (الميامين) .
لعل أبرزنتائج الحراك المدني المتصاعد منذ أكثرمن عام (وتحديداً بعد اقتحام مجلس النواب)، هوتحول صراع احزاب السلطة فيمابينها الى صراع بينها وبين الشعب، فقدتوحدت مواقفها لأول مرة وكأن حركة الاحتجاجات هي عدوها الرئيسي الذي يهدد أمن البلاد أكثر من داعش، مماتطلب اغلاق الجسوروالشوارع وانتشارالقطعات العسكرية في محيط المنطقة الخضراءوالاستنفارالعام في العاصمة ايام الجمع ، اضافة الى اعتقال عدد من الناشطين المدنيين من دون اعتراض اي طرف سياسي مشارك في السلطة، بعد ان كانت التقاطعات والاعتراضات تطال ابسط قرارت أو اجراءات السلطة التنفيذية طوال السنوات الماضية !.
ولأن اسطوانة الصراعات السياسية التقليدية بين احزاب السلطة باتت مشروخة وغيرمقبولة من عموم العراقيين، فان بديلتها المناسبة للاجواء الجديدة هي اسطوانة (كتلة الاصلاح)، التي عطلت البرلمان اكثرمن شهرين قبل ان تعود بـ (خفي حنين)، لتتعالى الاصوات بعدها مطالبة بتشكيل (الكتلة العابرة للطائفية)، وهي الاسطوانة الجديدة لـ (اوركسترا) المنطقة الخضراء !.
لقد حذرت القوى الوطنية من اعتماد الطائفية السياسية منهجاً لادارة البلاد حتى قبل سقوط الدكتاتورية، لكن احزاب السلطة وجدت فيها الحماية الحقيقية لمصالحها الذاتية على حساب مصالح الشعب العليا، وحين استحكم الاستعصاء السياسي والاقتصادي والامني نتيجة الفساد العام وانهيارالمؤسسات وتفاقم خطر الارهاب، عادت اليوم تستنجد بمارفضته بالامس بعد أن وصل الخطرالى تخوم مواقعها .
أن المطالبة بتشكيل (الكتلة العابرة للطائفية) من داخل المنطقة الخضراء هي فصل جديد من (اللعب السياسي) لاحزاب السلطة لمواجهة الاستحقاقات القانونية ضد الفاسدين، لانها صادرة من قبل جهات وأفراد لم يغادروا مواقعهم في التشكيلات الطائفية التي لازالت تتحكم بمواقع القرار، وهي الجهات المسؤولة عن ملفات الفساد الكبرى التي لم يبت بها القضاء الى الآن، ناهيك عن مثيلاتها غير المعلنة، لأنها تحت مظلة المحاصصة الطائفية.
الذي جرى ومازال من أحداث مأساوية في حياة العراقيين جاء نتيجة طبيعية لقيادة البلاد من قبل (الكتلة العابرة للنزاهة) منذ سقوط الدكتاتورية، والصراعات بين أطرافها كانت في الاغلب الاعم هي تمثيل أمام الشعب لاستمرارالاستقطاب الطائفي الضامن لبقائها في السلطة، ولأن فسادها أوجع الشعب بقسوة، وخوفاً من انفلات عام يطيح بالجميع، فأن نفس الاطراف اتفقت على تقديم عرض مسرحي جديد بعنوان(الكتلة العابرة للطائفية)، ليكون ملهاة جديدة ينشغل بها الضحايا عن المأساة الحقيقية الناجمة عن اختياراتهم الخاطئة لممثليهم في دورات الانتخاب المتتالية .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة التصويت بالاجماع ..!
- لكل مجتهد (قميص) ..!
- نحررالمدن بدماء الشهداء.. ونفقدها بالخطط العمياء .. !!
- صدرالقراروأحتفلنا .. الآن جاء وقت العمل .. !
- الثغرات الأمنية .. مديرية المرور العامة نموذجاً ..!
- ظافر العاني .. شكراً لأنك فضحتنا .. !
- تقريرالنزاهة (غابة) ارقام لاتهم ضحايا الفساد ..!
- دورات (تقوية) للنواب ..!
- استفتاء على الغاء المنطقة الخضراء
- الشهداء يحرّرون الفلوجة .. !
- كشف المصالح المالية لأعضاء مجلس النواب .. أرقام صادمة ..!
- دستورالعراق أم دستور المتاجرين بالعراق ..؟!
- غداً رواتب مجلس النواب (المعطّل) ..!
- فتح منفذ ( طريبيل ) الآن قرار متسرّع يخدم الارهاب ..!
- بنك داعش في برلين .. !
- داعش السوداء تنشط والخضراء معطّلة ..!
- لماذا يكذب الرئيس .. !
- البشارة الأمريكية .. نهاية الحرب على داعش بعيدة جداً ..!!
- كتل كونكريتية عملاقة
- فوق الدستور .. تحت الدستور .. !


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الكتلة العابرة للنزاهة .. !