أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - داعش السوداء تنشط والخضراء معطّلة ..!














المزيد.....

داعش السوداء تنشط والخضراء معطّلة ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش السوداء تنشط والخضراء معطَلة ..!
يستمر مسلسل التفجيرات ونحر الابرياء وسبي النساء وتفجيرالكنائس وتدمير الآثار العراقية وتهريب النفط من قبل عصابات داعش تحت رايتهم السوداء، ويستمر بالمقابل تناحر الأحزاب والكتل السياسية المهيمنه على السلطة في المنطقة الخضراء منذ سقوط الدكتاتورية، ليصل الآن الى ذروته في تعطيل الفعل السياسي المطلوب لمواجهة الارهاب، أحد ابرز نتائج الفساد الذي تسببت به المحاصصة الطائفية المقيته المعتمدة منهجاً لادارة البلاد.
في يوم واحد فقد عشرات الابرياء حياتهم في بغداد والمحافظات نتيجة نشاط خلايا داعش الموصوفة بـ (النائمة)، وأصيب اضعافهم بجروح قاتلة وتم تدميرممتلكات المواطنين تحت أنظار السياسيين والاجهزة الأمنية، التي يعلن قادتها بعد كل (حفلة قتل) خططاً أمنية جديدة لمواجهة الارهاب، ويستبدلونها بعد تفجيرات جديدة في المدن العراقية، فيما ينبري السياسيون المتناحرون للتصريحات الاعلامية النارية التي يطالبون فيها بتغييرالقادة الأمنيين بسبب فشلهم، متناسين دورهم الرئيسي في ارباك الوضع السياسي العام، العامل الحاسم في التدهور الأمني في العراق طوال السنوات الماضية .
في أحدث مثال على مانقول، يأتي اعلان المحكمة الاتحادية اليوم (الخميس) بعد يوم واحد على تفجيرات بغداد يوم أمس، عن تلقيها ثلاثة دعاوى قدمها نواب بـ (عدم دستورية عقد جلستي مجلس النواب)، وثلاثة دعاوى أخرى قدمها وزراء مقالون للطعن بـ (قراراقالتهم لعدم دستورية الجلسة التي اتخذ بها القرار) !!.
هكذا اذن يتفاعل نواب الشعب وقادتهم في المنطقة الخضراء مع جرائم داعش التي تفتك بالعراقيين داخل بغداد والمدن العراقية الأخرى، ويستمرون بانشغالهم بدستورية عقد جلسات مجلس النواب من عدمها، ودستورية اقالة وزراء من عدمها، أما دماء ضحايا الشعب وممتلكاتهم فهي لاتمثل لهم قدسيةً ولارادعاً لصراعاتهم على الكراسي والمكاسب التي أدمنوا عليها في منطقتهم الخضراء الآمنه والمحصنة ضد الارهاب طوال السنوات الماضية .
المشهد السياسي العراقي اليوم منقسم بالطول والعرض، وهو حال فريد لامثيل له عالمياً، البلد يواجه ارهاب شرس وغير مسبوق ويهدد كيان الدولة ويستهدف الشعب في عموم الساحة العراقية، فيما ينشغل السياسيون في منطقتهم الخضراء( الآمنة والمحصنة) بمناكفاتهم وصراعاتهم وكأنهم يحكمون بلداً مستقراً أمنياً وأقتصادياً، ويتسابقون في استعراض (وطنيتهم) وفلسفتهم في ادارة المؤسسات الحكومية، وهم يعرفون بالمطلق أنهم وأحزابهم وكتلهم كانوا أساس البلاء الذي يعاني منه الشعب العراقي بعد معاناته لعقود من الدكتاتورية.
قد يعتقد البعض ان انقسام البرلمان وتداعياته الآن هو مؤشرعلى اصلاح شأن (سكان) المنطقة الخضراء ليكونوا حكاماً نافعين لشعبهم مستقبلاً، تحت عناوين نبذ الطائفية وانهاء المحاصصة ومحاربة الفساد والقائمة تطول وتطول، لكن ذلك سيكون (اضغاث أحلام) طالما أن أسبابها كانت بعض نتائج الحراك الجماهيري الذي هدد اركان العروش الفاسدة والباذخة بالاستقرارطوال السنوات الماضية، وما الانقسام في البرلمان الا مرحلة أولى من (تدارك) النتائج فيما لو استمرالحراك في وتائره المتصاعدة، وهي مناورة قابلة لـ (المواجهة أو الاستسلام) ومعتمدة على زخم الحراك الجماهيري الذي سيكشف الجميع !.
الأصل في التغييرهو فتح الابواب والشبابيك ليدخل النور القانوني الكاشف للفساد العام الذي دفع الشعب فواتيره القاسية والطويله، ولايُعقل أن شبابيك المنطقة الخضراء تُفتح من الداخل !!.
علي فهد ياسين





#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يكذب الرئيس .. !
- البشارة الأمريكية .. نهاية الحرب على داعش بعيدة جداً ..!!
- كتل كونكريتية عملاقة
- فوق الدستور .. تحت الدستور .. !
- عراق المستشارين .. عراق الأزمات .. !
- لقاءات واجتماعات وبيانات وتصريحات لعرقلة الاصلاحات ..!
- وداعاً سيدة المعمار .. وداعاً زها حديد
- الاتحاد الاوربي وسياسة ( العجين السيّال ) ..!
- أوقفوا صفقة (بيع) ملعب الشعب الدولي ..!!
- القنبلة (المائية) سلاح داعش في معركة تحرير الموصل ..!
- استمارة الانتماء الى داعش أجابت على السؤال الكبير ..!
- اجتماع ( فضائي ) للتحالف الوطني .. !
- وداعاً أيها الشاعر ( الطالع من نخل آذار) .. وداعاً زهير الدج ...
- مجلس النواب .. أمس تحذير نهائي للمتغيبين واليوم غياب جماعي . ...
- وزارة (التهريب) العراقية ..!
- وكالة الأنباء العراقية والأزمة المالية
- لماذا يقصف الأمريكيون مصارف الموصل ؟!
- قُبّة البرلمان و(علوة) الرشيد ..!
- الاتهام ( الجاهز) مسلك المأزوم ..!
- الفاسدون .. ( يبيضون ) .. و( يُفرّخون ) ..!


المزيد.....




- -البعض يحبها-.. ترامب يكشف دراسة إدارته لقرار بشأن الماريغوا ...
- خلّف سحابة سوداء ضخمة.. فيديو يُظهر انفجارًا بمصنع للصلب في ...
- قصف روسي على زابوريجيا يصيب 20 شخصا على الأقل
- خطة نتنياهو الكارثية للسيطرة على غزة - افتتاحية فايننشال تاي ...
- استنفار أوروبي قبل قمة ألاسكا.. ميرتس يجتمع بترامب وزيلينسكي ...
- السودان: 40 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين ...
- -مراسلون بلا حدود- تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية صحفي ...
- منظمات دولية للجزيرة نت: اغتيال طاقم غزة لإسكات آخر شهود الح ...
- موقع وهمي وشعارات مزيفة.. سقوط -مكتب مكافحة الجريمة- في الهن ...
- 7 أيام في ألماتي الكازاخية جوهرة آسيا الوسطى


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - داعش السوداء تنشط والخضراء معطّلة ..!