أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - حصّة (الملك) من رواتب العراقيين ..!














المزيد.....

حصّة (الملك) من رواتب العراقيين ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حصّة (الملك) من رواتب العراقيين ..!
مع دخول اتفاقية التجارة الحرة مع الاردن حيز التنفيذ، والتي يتم بموجبها الاعفاء الكمركي لـ(792) سلعة (مصنعة وزراعية) تدخل من الاردن، تقدم منظومة السلطات في العراق أحدث الامثلة على ضعف الاداء وسوء التخطيط وغياب البرامج العلمية الفاعلة لانقاذ البلاد من الفوضى المفضية الى الخراب العام .
الملفت أن توقيت التنفيذ يأتي بالتزامن مع الاستعصاء الاقتصاي الكبيرالذي تعاني منه الخزينة العراقية، والذي دفع السلطات الى (استجداء) القروض الاجنبية المعروضة بشروط تعسفية، تشرّع الابواب لبيع موارد البلاد والبنى التحتية لاقتصاده للمستثمر الاجنبي وشبكاته المحلية المرتبطة باحزاب السلطة، بحجة انقاذ الوضع من الانهيار، بعد ان استنفذ الفساد القسم الاعظم من موارد النفط طوال السنوات الماضية، ودفع بالحكومة الى التجاوز على رواتب الموظفين والمتقاعدين بالاستقطاع، تحت عنوان دعم الحرب ضد الارهاب .
الطبيعي ان تسعى البلدان الى تعظيم مواردها الاقتصادية بكافة السبل، حتى في فترات الرخاء الاقتصادي، من خلال اعتماد سياسات وبرامج رصينة ومتطورة تتنافس بها مع البلدان الاخرى، وياتي ضمن اولوياتها النظام الكمركي المدروس بعناية خاصة، من اجل دعم المنتوج المحلي من المنافس المستورد وزيادة الايرادات، لكن ماحصل في العراق هو فتح الحدود للاستيراد دون تعرفة كمركية ولاضوابط السيطرة النوعية طوال السنوات الماضية، خدمةً لمصالح الاخطبوط (السياسي التجاري) الذي يقود البلاد، ومصالح المنتجين المتحالفين معهم في الجوار والعالم، اولئك الذين حولوا السوق العراقي الى مايشبه (مكب نفايات) لسلعهم المصنعة( في الاغلب الاعم) خارج الضوابط المعمول بها عالمياً، لحماية البشر(والحيوانات) من الكوارث الصحية .
لاشك ان اعفاء السلع الاردنية من التعرفة الكمركية سيدفع باتجاه زيادة كمياتها المصدرة للعراق، وستنافس السلع المنتجه محلياً، خاصة في المجال الزراعي، وهو فعل يرقى الى مستوى التخريب، ويتناقض مع دعوة رئيس الوزراء وبعض كبار المسؤولين الى ضرورة دعم الانتاج المحلي ليكون معيناً وحافزاً لتقليل الاستيراد وزيادة فرص العمل وتنويع الموارد بعد هبوط اسعار النفط .
بالرغم من عدم توفر الاحصاءات الدقيقة عن قيمة المبالغ العراقية المهدورة نتيجة هذه الاتفاقية المضرة بالاقتصاد العراقي، الا ان واقع النشاط الاردني في السوق العراقي يشيرالى ارقام ومبالغ كبيرة، ربما تزيد على مبالغ الاستقطاعات الشهرية من رواتب الموظفين والمتقاعدين، الذين هم اولى بها من التجار الاردنيين ونظرائهم العراقيين ومن حكومة الاردن وملكها، ولن ينظر لها خارج مفهوم التنازل عن حقوق العراقيين، بل استقطاع (حصة) للملك من رواتب العراقيين وقوت ابنائهم .
السلطات العراقية مطالبة بايقاف العمل بهذه الاتفاقية الغير متوازنة حتى اشعار آخر، يكون فيه الاقتصاد العراقي قادراً على استيعاب تبعاتها دون ضرر جسيم، ومن دون ذلك لابد من تحرك جماهيري مؤثر ومتواصل ضدها، وقد بدء في محافظة المثنى اليوم (السبت) بتنظيم احتجاج من قبل اتحاد الصناعات العراقي في المحافظة، ومطلوب مثله في جميع المحافظات العراقية وفي العاصمة، من اجل انقاذ مايمكن انقاذه نتيجة اخطاء المسؤولين، قبل الدعوة الى مقاطعة جادة للبضائع الاردنية، ليكون آخر العلاج الكي ..!.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطار الناصرية .. مطار أُور
- تدريب السياسي أهم من تدريب الشرطي ..!
- المفخخات (حوار سياسي) خارج المنطقة الخضراء ..!
- الشهداء ... شيوعيون
- الحقيبة حصة الحزب .. والمفخخة حصة الشعب
- التعليم العالي بوابة واسعة للبطالة
- نحو انتخابات موحدة .. انتخابات عادلة
- مبروك .. معسكر بعشيقة معسكر عراقي !!
- بطالة .. وممنوع الاستقالة
- عمال النظافة ومخصصات الضيافة
- مسرحية (كشف الذمم) .. عرض نهاية العام ..!
- الفساد أقوى من (شتات) اجهزة مكافحته ..!
- من ينصف الأُمهات ..!
- فيدل كاسترو .. الرحيل البهي ..!
- اخوان مسلمون .. أم (خُوّان مسلمون) .. !
- الناصرية تودع الشيوعي الذي أضاء (ملابس) الشرطة ..!
- رسالة أردوكان بصوت البغدادي ..!
- تبرعوا لوزارة التربية ..!
- تدريب العراقيين على الفشل ..!
- اخوة التراب واخوة الخراب


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - حصّة (الملك) من رواتب العراقيين ..!