أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أحمر الشعب دماء الشهداء .. وأحمر الفاسدين ماء الطماطة ..!














المزيد.....

أحمر الشعب دماء الشهداء .. وأحمر الفاسدين ماء الطماطة ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحمر الشعب دماء الشهداء .. وأحمر الفاسدين ماء الطماطة ..!
فيمايواصل ابناء الشعب العراقي معاركهم الضارية ضد الارهاب في عموم مدن العراق واريافه منذ سقوط الدكتاتورية البغيضة، وبالتواقت مع اقتراب موعد الحسم النهائي لاكبر واشرس المواجهات في الموصل، يفتح (جيش) الفاسدين جبهةً جديدة في معاركه غير المقدسة ضد الشعب، ويختار لها (الطماطة) عنواناً للضرب تحت الحزام، في تمرين أول يرد به على قرار (حماية المنتج المحلي) الذي صوت عليه البرلمان مؤخراً ، تمهيداً لرميه في سلة المهملات مع قانون (حماية المستهلك) وقانون ( التعرفة الكمركية) بعد التصويت عليهما في البرلمان .
لم يقدم التاريخ الحديث تجربة مشابهة لمايحدث في العراق الآن، يؤدي فيها الشعب واجباته في انتخاب ممثليه في البرلمان، ويدعم حكوماته المتعاقبة، ولايحصل على ابسط حقوقه، ويزيد عليها قوافلاً من الشهداء في مواجهة الارهاب الذي يستهدفه، نتيجة صراع السياسيين الذين انتخبهم لتحقيق الامن والتنمية التي يستحقها، والتي افتقدها طوال الخمسة عقود الماضية، ليكون البديل حرباً شعواء تدمر كل امانيه، وصولاً الى التحكم في لقمة عيشه .
لقد قلب الفاسدون معادلات التاريخ والجغرافية العراقية المعتمدة على مدى التاريخ البشري، حين حولوا العراق الى مستورد للغذاء وقناني الماء من بلدان بلا انهار، خدمةً لمصالحهم ومصالح اسيادهم خارج الحدود، وتحول السوق العراقي الى مكب (نفايات) بلدان بعينها في الجوار واسيا، يدفع فيها المليارات من المال العام ، وتُصنّع فيها البضائع (خصيصاً) للعراق، لان ( جودتها) غير مقبولة في كل دول العالم، بمافيها الدول الفقيرة اقتصادياً، والتي لاتسمح انظمتها الوطنية باستيراد بضائع (خردة) مخالفة للمواصفات .
المفارقة في موضوع ارتفاع اسعار (الطماطة)، أن عضو لجنة الزراعة النيابية (فرات التميمي) يؤكد أن (هناك تاثيرات داخلية من خلال ضعاف النفوس والتلاعب بالاسعار)، متناسياً ان التصدي لهؤلاء من صلب عمل لجنته وعموم البرلمان، وان المواطن الذي انتخب هؤلاء ينتظر منهم المعالجات وليس التصريحات الاعلامية .
عندما يدفع الشعب ضرائباً من دماء ابنائه الشجعان في معاركه المصيرية ضد الارهاب الذي يستهدف واقعه ومستقبل اجياله، يكون نزف الدم مقدساً وملزماً للجميع(لوناً ومعنى)، ويكون أحمر الشعب فوق أحمر تجار الحروب السفهاء، المعتقدين ان بديله ماء الطماطة، ومهما احتمى هؤلاء بمظلات الساسة المنتفعين من تلاعبهم بقوت العراقيين، فأن كل الالوان لها عمر افتراضي، الا لون دماء الشهداء القاني والمشع والثابت والدائم في ذاكرة الشعوب، وأن غداً لناظره قريب ..!.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصّة (الملك) من رواتب العراقيين ..!
- مطار الناصرية .. مطار أُور
- تدريب السياسي أهم من تدريب الشرطي ..!
- المفخخات (حوار سياسي) خارج المنطقة الخضراء ..!
- الشهداء ... شيوعيون
- الحقيبة حصة الحزب .. والمفخخة حصة الشعب
- التعليم العالي بوابة واسعة للبطالة
- نحو انتخابات موحدة .. انتخابات عادلة
- مبروك .. معسكر بعشيقة معسكر عراقي !!
- بطالة .. وممنوع الاستقالة
- عمال النظافة ومخصصات الضيافة
- مسرحية (كشف الذمم) .. عرض نهاية العام ..!
- الفساد أقوى من (شتات) اجهزة مكافحته ..!
- من ينصف الأُمهات ..!
- فيدل كاسترو .. الرحيل البهي ..!
- اخوان مسلمون .. أم (خُوّان مسلمون) .. !
- الناصرية تودع الشيوعي الذي أضاء (ملابس) الشرطة ..!
- رسالة أردوكان بصوت البغدادي ..!
- تبرعوا لوزارة التربية ..!
- تدريب العراقيين على الفشل ..!


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أحمر الشعب دماء الشهداء .. وأحمر الفاسدين ماء الطماطة ..!