محمود جلبوط
الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:17
المحور:
الادب والفن
كان يتكسر أغصانا في سجون الوطن المتناثر
وكان يرمق أوراق العمر تتساقط
على أرصفة المنافي و يصمت...
ولما راح يرسم حدود الوطن
بالقرنفل و عباد الشمس
لم يدرك أن إيحاءات الياسمين تتكئه
بالسليقة كان يكتب عطره
راح الوطن يستظل فيافي سرده
استعاد به عبق الزعتر البري سنة ولادته
هناك , وعلى حدود الشمس
يومها صار بلا وطنه
و بين أصابع العمر اعشوشب قهره
كبر في سجون مفتوحة تارة وتارة مغلقة
كانت المهمة لديه اجتياز العمر بعيون تحدقه
ولما ضاق العالم به اندفع داخله
وانزوى بوجدانيته
مثقل كجمجمة في عتمة القاع يلفظ أنفاسه
(سيزيف يا صديقي أرائع صراعك مع الصخرة لأنك وحدك؟؟)
و ينفلت الزمن من بين راحتيه
يطلق ذاته الكامنة صخرة صخرة
يصل بالصخرة قمة الجبل
و هناك على حواف الأفق
تنفلت من ضيق الحدود مدينته
وتتوق للانعتاق من جسده روحه
#محمود_جلبوط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟