أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود جلبوط - قصة قصيرة جدا - وتكتمل ألوان قوس قزح














المزيد.....

قصة قصيرة جدا - وتكتمل ألوان قوس قزح


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1459 - 2006 / 2 / 12 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


منذ لا يدري من الأعوام , حزمت صديقته القمر و أغاني فيروز و قوس قزح و الفصول وأودعت لديه فصل الصقيع ورحلت , ومن يومها يلتحف عباءة الذكريات منتعلا الريح و ويتكيء قوس قزح الناقص اللون الأزرق علّها تعود إليه يوما .
وفجأة وقبل أيام قليلة , والتاريخ بالضبط الرابع من شباط , كتبت له باللون الزهري المتعربش بالأزرق الذي تعودت أن تخربش به على كراسته عندما كانت تشعر بالضجر من الدروس وهي تجلس إلى جواره في المقعد عندما كانا طفلين صغيرين في المرحلة الإبتدائية في مدرسة القرية التي كانت تحاذي البحر.
ولما فرغت من كتابة عباراتها طوتها و غلفتها أجنحة فراشة بنفسجية ثم أرسلتها إلى مفكرته الالكترونية .
كتبت له فيما كتبت : ( لقد مرّ الرابع من شباط تماما كما مرّ منذ أربعين سنة أو حوالي , أسمع نفس الأغنية من أغاني فيروز التي حزمتها عندما هجرتك : بين الصاحية والغافيانة , يتملكني التردد بماذا سأبدأ رسالتي وأخاطبك , أذكر عندما كنا نحتل نفس المقعد في تلك القرية قرب البحر كنت أناديك : يا صديقي , واليوم ولأن الطفولة اختبأت بسرية فيّ وأصبحت كبيرة , و لأنني بت أنتظر رجل أحلامي ليكون رفيق عمري , تشبك ذراعه ذراعي و أسير بقربه في تلك القرية التي كنت أنت فيها صديقي على شاطيء البحر الرملي صيفا تاركين في ظلنا آثار أقدامنا , و موج خفيف من المياه يدعونا لنغوص في مياهه .
هل أكتب لك ما يخطر في بالي ؟ أم أستسلم للحظة التي أقف خلالها وراء نافذتي لا تطيق روحي فيها البقاء فيّ وتريد أن تنفلت إليك وتناديك يا صديقي )




#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يحمل الواحد منا في بنيتنا في داخله ضده
- غدر
- نحن صنعنا من الجلاد إله
- ابن العم رياض الترك..الختيار الشاب
- مشاركة بمناسبة السنة الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
- حالة طواريء.......قصة قصيرة
- دعوة تحذير متواضعة لدعاة التغيير الديموقراطي في الوطن العربي
- انتظار - قصة قصيرة جدا
- وتشرق الشمس من جديد
- صمت الحوارية...وحديث العيون
- الديموقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- قضية العرب الأولى ..قضية فلسطين
- العالم قرية صغيرة
- مصلحة الشعب الفلسطيني
- غزة … المنعطف المجهول
- شعر..لصديقة من الوطن
- أحداث غزة واتفاق القاهرة …
- اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة …
- رأي في العمل السياسي
- مشاركة من يساري ديموقراطي يسكن مجاورا للعراق استجابة لنداء ا ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود جلبوط - قصة قصيرة جدا - وتكتمل ألوان قوس قزح