أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - أحداث غزة واتفاق القاهرة …














المزيد.....

أحداث غزة واتفاق القاهرة …


محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 10:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


الطريق إلى تنفيذ اتفاق إعلان القاهرة على الرغم من أهميته والحاجة الملحة إليه، ليس مفروشاً بالورود، فالعقبات التي ما زالت تعترض تطبيق الاتفاق والوصول إلى نتائج ذات قيمة جوهرية قائمة، لم يجرِ تجاوزها وحلها بشكل نهائي، فما جرى خلال الأيام الماضية في غزة من تطورات مؤسفة تحولت فيها بعض الخلافات بين أبناء الشعب الواحد ورفاق السلاح من الكفاح ضد الاحتلال إلى صراع واقتتال وسقوط ضحايا أثار مشاعر من خيبات الأمل والألم والقلق الشديد، بعد أن أشاعت مشاعر الارتياح التي استثارها التوافق الفلسطيني ـ الفلسطيني الذي تحقق على الأرض سواء حول التهدئة أو لمجابهة التحديات التي يفرضها استحقاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة.
وهنا يمكن القول إن ما حدث على الساحة الفلسطينية، أمر محزن ويتسم بالخطورة وينبئ بأن استمرار التصريحات المتبادلة وإملاء الشروط بين قوات الأمن وحركة حماس مرشح لأن يتحول إلى حرب أهلية لا يتمنى أحد حدوثها إلا أعداء الشعب الفلسطيني وأن وأد الفتنة ضرورة وطنية وقومية وإنسانية يجب أن ينهض بها جميع الشرفاء والمخلصين لأنه لا مصلحة للشعب الفلسطيني في هذا الاقتتال، وإن استمراره يصيب في نظرية حكومة الليكود الشارونية المضللة التي تردد دائماً "الفلسطينيون غير جديرين بالحرية والاستقلال ولا أهلية لهم لإدارة شؤون دولة مستقلة".
المشهد الفلسطيني الراهن، هو مشهد مليء بالتعقيدات والإرباكات التي جاءت نتاجاً طبيعياً لسياسة شارون، وتعددية برامجه ومشاريعه، كما الاختلاف في أساليب المقاومة، بالإضافة إلى تداعيات إعلان الحرب على "الإرهاب" والمشروع الأمريكي في المنطقة. كل ذلك خلق مشهداً فلسطينياً مشوشاً، الأمر الذي يحتم على كافة القوى السياسية وعلى اختلاف ألوانها وأطيافها إجراء جردة حساب، وإعادة النظر في برامجها وتكتيكاتها وأساليبها، على قاعدة قراءة جديدة لجملة المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، ولطبيعة موازين القوى الراهنة، حيث لا يجوز مطلقاً أن يبقى المصير الوطني برمته متروكاً لاجتهادات متعارضة بحيث يعتبر كل فرد أو جماعة أو فصيل أو حزب أو حركة، أنه يملك لوحده حق الاستفراد بالقرار الوطني.
إن الخسارة في حال استمرار هذا الوضع ستكون فلسطينية أولاً وأخيراً، لذلك من حق الشعب الذي قدم آلاف الشهداء على مذابح الحرية والاستقلال، وحفاظاً على استمرار الانتفاضة والمقاومة حتى تحقيق أهدافها الوطنية أن تتوجه كل القوى السياسية الفلسطيني نحو حوار جاد ومعمق ومثمر، من أجل تحقيق المصلحة الوطنية الملحة.
إننا مدعون جميعاً إلى الإسراع في صياغة مشهد قادر على محاكاة عناوين المرحلة واستحقاقاتها، مشهد يخدم بفعالياته اليومية مشروعنا الوطني، ويكون قادراً على تحقيق الأهداف.
المطلوب اليوم أن يتخلى البعض عن التعامل مع "إعلان القاهرة" بحسابات تكتيكية، لأن هذا سيفشل ما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار الأخيرة في القاهرة، ويحول دون إمكانية الخروج ببرنامج مشترك، يحقق شيئاً من الشراكة السياسية بين الفصائل والقوى الوطنية والديمقراطية والإسلامية والسلطة الفلسطينية.
إن الواجب الوطني يحتم علينا أن نعمل على تنفيذ ما جاء في إعلان القاهرة بكل ما يستحق من أهمية وجدية، لأن إعلان القاهرة هو السبيل الوحيد لخروجنا من الأزمات والإنتكاسات. وهو خلاصنا من حالة الفوضى الناجمة عن التشرذم الذي يبقى الباب مفتوحاً أمام استمرار سياسة الهيمنة والفرد.
إن إنجاح إعلان القاهرة هو المدخل لصياغة استراتيجية عمل موحدة تجمع بين حماية خط الانتفاضة والمقاومة، وإعادة بناء العملية السياسية والتفاوضية على أساس قرارات الشرعية الدولية الضامنة لحقوقنا. بهذا يكون تصدينا لجدار الفصل العنصري ولمشروع الإبادة والتصفية الشارونية.



#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة …
- رأي في العمل السياسي
- مشاركة من يساري ديموقراطي يسكن مجاورا للعراق استجابة لنداء ا ...
- قصة قصيرة................موعد
- لنجد أشيائا مشتركة نقوم بعملها مع أولادنا لنا ولهم
- لماذا يردني أهلي أن أبدو جيدا أمام الآخرين
- لماذا لا يتركون أهلي فرصة لمبادراتي...؟؟
- هل نصغي بما يكفي لأطفالنا ؟؟
- ما أشبه المشهد السوري بالمشهد العراقي
- قصة قصيرة جدا...
- شعر....وبالذاكرة نقاوم
- من ذاكرة معتقل سابق 21
- زمن العولمة........زمن الكوليرا
- رسالة إلى صديق..
- حول مصافحة الأسد الابن مع رئيس الكيان الصهيوني
- قصة قصيرة - شعور الغربة والوحدة
- حوارية
- قصة قصيرة
- سفر التغريبة في ظلال الوجه الذي لم تكتمل ملامحه بعد
- المرأة في سورية والإعتقال والقهر السياسي


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود جلبوط - أحداث غزة واتفاق القاهرة …