أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد صبحي النبعوني - احدى مشكلات التربية والتعليم في سورية














المزيد.....

احدى مشكلات التربية والتعليم في سورية


أحمد صبحي النبعوني

الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 06:44
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


احدى مشكلات التربية والتعليم في سورية

نظرية التعليم في كل دولة توضع على اساس حاجة الشعب والمؤسسات العامة والخاصة من مخرجات التعليم وعليه تقوم الدولة بالأنفاق على التعليم حتى تحصد في النهاية كل المبالغ التي تم صرفها بطريقة أو بأخرى .. الضريبة التي تقتطع من رواتب الموظفين مثلا ... لكن في سورية يبدو الأمر مختلف فهي أنفقت بسخاء على العملية التعلمية لكن دون تخطيط مبرمج ودون مخرجات تساهم في تطوير الوطن واللحاق بمسيرة الدول المتقدمة ... أذكر على سبيل المثال ... الثانويات المهنية والتجارية والفنية والنسوية وألخ ميزانية هذه المدارس كانت تفوق كل قطاع التعليم في سورية لكن للأسف دون جدوى اقتصادية لأنها في معظمها كانت مدارس نظرية تلقن الطلاب العلوم النظرية دون تطبيق عملي في المصانع والمعامل والورشات ومحلات المهن المختلفة وكانت تستقبل الطلاب اصحاب الدرجات المتدنية لأن معظم طلابنا المتفوقين يرغبون بدراسة الثانوية العامة العلمية ليدرس الطالب بعدها في كلية الطب والصيدلة لأن معظم الأهالي يرغبون بهذه المهن لأولادهم للأسف .
في الطبع كل ما سبق ذكره هو مشكلة واحدة من مشكلات التعليم في سورية ولن استطيع في هذه المقالة الصغيرة أن اسردها كلها فهي تحتاج إلى ابحاث مطولة حولها ... لكن ما يثير العجب والاستغراب والدهشة وجود عدد ضخم من اساتذة التربية في الجامعات السورية ومعظمهم نال شهادة الدكتوراه من دول متقدمة كألمانيا وفرنسا وبريطانيا وحتى الولايات المتحدة الأمريكية ... لذلك اسأل لماذا لم يتم الاستفادة من خبرة هؤلاء في التعليم ... وفي منهاج كلية التربية بجامعة دمشق ما يسمى بكتاب وأبحاث ومنهاج التربية المقارنة بمعنى الاطلاع على نظم التعليم في كافة الدول ومحاولة الاستفادة منها او حتى تقليدها على الأقل .
في المانيا مثلا هناك ما يسمى التدريب المهني Berufsausbildung يلتحق بهذه المدارس الطلاب بعد الصف العاشر الذين لا تخولهم درجاتهم لمتابعة تعليمهم في الثانويات العامة Gymnasium ... لكن الطالب في هذه المدارس المهنية عليه ان يجد له مكانا يتعلم فيه المهنة قبل القبول في المدرسة المهنية كمهنة حلاقة او نجارة اومحل تجاري ألخ ليكون دوامه في المدرسة يومان في الأسبوع نظريا وبقية الايام في المكان الذي اختاره كمحل حلاق مثلا وذلك لمدة ثلاث سنوات ... وتدفع الدولة للطالب راتبا بسيطا يتضاعف في كل سنة حتى ينال شهادة معترف بها في كافة دول العالم حول مهنة ما ... ودون هذه الشهادة لن تستطيع ايجاد فرصة عمل لك مهما كنت ناجحا وماهرا في مهنة ما .
التعليم إذا هو مفتاح تطوّر الأمة وبناء الحضارات والذي لا يتمّ إلا ببناء الفرد وتثقيفه، فالحياة مزيج من العلم والعمل ولا مكان للكسالى فيها، فتطوير المعارف والمعلومات لا يتمّ إلا بالقراءة والتعليم الذي ينهض بالأمة ، وإرضاءٌ لله عز وجل ولرسوله الكريم، حيث كانت أول آيةٍ أنزلها الله تعالى على الرسول آيةً تحث على التعليم، وهذا دليلٌ واضحٌ على أهمية التعليم، حيث قال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) .



#أحمد_صبحي_النبعوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المقهى
- حب مع محاكمة عاجلة
- ثلج الغريب
- الحوت ابتلع القمر
- الشمس وسن الغزال والسعادة
- طفولة الطين
- رسالة إلى ولدي
- زنابق الشتاء
- لحن الراعي
- قدر الغريب
- رحم الله هؤلاء الآباء
- دستور يا شيخنا الكبير
- رقص السماح
- ليل وغربة وحب مؤجل
- عبث الانتظار
- رباعيات الغياب
- هدية عيد الأم
- من قال ذلك
- نظرية فراغ
- مذكرات من بيت خشبي


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد صبحي النبعوني - احدى مشكلات التربية والتعليم في سورية