أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - كلمات














المزيد.....

كلمات


سارة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 15:05
المحور: الادب والفن
    


كلمات
سارة يوسف .

قالت نسرين بصوت مرتبك اريد ان اعترف لك بذنب اقترفته بحقك منذ خمسة وعشرين سنة .. ضحكت سلمى من كل قلبها وقالت. لا احتاج للاعتراف انت صديقة عمري وتؤام روحي .. يكفيني فقط انك ام احمد وسلام اغلى مااملك الان ... .. سرقة بسيطة او شغب ضدي ... غيبة اثناء غيابي لا تؤثر .. انا اسامحك من كل قلبي ايتها الحاجة القادمة من ديار مكة .. تأثرت نسرين كثيرا
تخرجت سلمى ونسرين من جامعة المستنصرية .عثرتا على وظيفتين في قسم واحد في وزارةالاعلام بدعم من والد سلمى وعلاقاته كونه مخرج تلفزيوني مشهور. يلتقيان في ناصية الشارع ليذهبا معا الى العمل .. يتقاسمان الطعام والشراب والاسرار والافكار لاشئ مخفي بينهما .. او هكذا بدى لسلمى. ..
كان سلام يراقبهما جيدا .. في البدء جذبته تلك الصداقة العميقة التي جمعت تلك الصبيتين . سلام هو المدير المسؤول عنهما في العمل .. لم يعرف يومها ان سلمى ستفقده صوابه وقلبه .. عندما اقترب منها وجدها جميلة بحق او ربما بعمق. طيبة متناهية رزانة وهدوء .. حضور جميل وشعر كثيف طويل كالليل المجنون عينان ساحرتان باهداب تمنحك سعادة حين تنظر لهما .. الحبيب اجمل ما خلق الله هكذاالصورة للعاشق الغارق في هوى سلمى ..
بقيت سلمى تحدث صديقتها نسرين عن اهتمام سلام بها ومن ثم اعترفت لها انها وقعت في غرامه هي ايضآ ومبادلته نفس المشاعر .. رغم انها لم تبح له بذلك .. قصص الحب جميلة ، والاجمل حكايا الغرام الخجولة .. تعطي للحب تلك المشاعر السامية .. لطالما الوضوح في العشق يعطيه الرخص او النزق والطيش .. الصديقة والاخت تحفظ الاسرار .. . . غير ان ما حصل بعد ذلك بدل مجرى قصة الحب الصادقة تلك .. في اخر لقاء جمعها مع سلام شاهدت كم هو حزين حتى انه تجاهلها بالكامل ....لم تستطع سؤاله عن السبب امتلكها الخجل والتردد كما هي العادة .. ومن ثم سمعت انه سافر الى لندن دون ان يودعها تآلمت كثيرا ... وازداد جرحها بعد سماع خبر زواجه ،، هكذا همس داخل مكان العمل يومها ..
الصمت والهدوء في الحزن من الفراق واللوعة والشوق جعل ذلك الجسد هزيل ضعيف من الداخل .. تلك الصدمة كانت قوية جدا على ذلك القلب الطيب الوفي . تعرضت على اثرها سلمى لجلطة في شريان القدم الايسر ثم لنوبات من ارتفاع السكر في الدم الى ان تغلل ذلك المرض وسكن جسدهاالفاقد للرغبة في الحياة ...

الايام تمضي وسلمى تفقد الجمال والصحة معا .. لكن علاقتها بصديقتها ازدادت رسوخا واصبحت اكثر عائلية .. من منا لا يريد ان يضيف بعض الاشخاص لسجله العائلي . بقيت نسرين قريبة من سلمى رغم انشغالها بالزواج من عادل .
ومن ثم باطفالها احمد وسلام .. اخيرا وجدت السعادة طريقآ الى قلب سلمى من اجل صديقتها. ربما من اجلها ايضآ .. كل حنان الامومة وضعته بتلك العلاقة التي تجمعها مع الصبيين .. كانا بالنسبة لها جمال الحياة وعطائها الرحب حتى امست اقرب لهم من امهم نسرين .. لا شئ في الحياة يضاهي حبهما.. !! .
سلام الشقي واحمد الذكي سر قوتها في هذا الزمن الصعب .. هذه هي الاسماء المختارة في زمن الدمار الذي زار بغداد ولم يرحل ليومنا هذا .!!
العمر يسير بسرعة .. رغم الصعاب والمشاكل الزمن لا يتوقف او يبطئ سيره .. اصبح سلام واخيه احمد في العشرين من العمر .. . .
بدت تلك الملابس البيضاء التي ترتديها الحاجة نسرين تزيدها قدسية .. الا ان اصرارها على الاعتراف لسلمى عن اثمها اوقف تلك الصور التي تدور في خلد سلمى .... طيب اعترفي لي ايتها الجميلة العابدة المغفور لك خطاياك توآ.....
قالت نسرين وصوتها مصحوب بحزن اختي سلمى : هل تذكري تلك الايام قبل سفر سلام الى انكلترا .. تكلم معي سآلني عن مشاعرك نحوه .. هل يستطيع اللقاء بك خارج العمل من اجل المستقبل والسفر ؟؟ هل يتقدم لطلب يدك من عائلتك بقي يسآل ويسآل ... تكلم كثيرآ عنك الا انني غادرت صوته حيث الكره في داخلي أو الانانية .. .... لا اعرف ياصديقتي مااصابني!!!! .. غيرة صفراء امتلكتني وحقد لا اعرف سببه سكن خلايا جسدي منك !!! كان جوابي له بعد يوم انك ترفضيه!! و تودين الارتباط بابن عمك حيث ترتبطين معه بعلاقة عاطفية .. ثم طلبت منه الابتعاد عنك برغبة منك ... اختلقت الكلام أم كذبت لا اعرف وصفه ...
لم يستطع سلام سماعي وسقطت دموعه من عينيه بصمت ..طلب اجازة ثم انت تعرفي الباقي ... سامحيني ارجوك..
بقيت سلمى جامدة تنظر للشابين احمد وسلام وهي فاقدة التركيز والوعي .. ثم انفجرت بصراخ وانفعال كيف فعلت ذلك ؟؟؟؟ كانت مجرد كلمات ..كلمات ...كلمات؟؟؟!!! لا ليست كلمات!!!! سرقتي عمري كله وتقولين كلمات من يرجعه لي .. اختلط الامر هل تقصد العمر ام سلام .. حياة كاملة انتهت بسبب هذه الكلمات .. لم تعد فقط كلمات !!!!!! لم اعش حياتي تصوري لو تزوجنا انا وهو .. الان فهمت سر تجاهله لي قبل سفره
حجك وصيامك وصلاتك لا نفع بها لو قبلها الله وغفر ذنبك .. انا لن اغفر ابدآ ذلك .. .. كلمات كلمات .. كلمات .. كلمات كانت ترددها ببحة تخنقها وهي تغادر الى ان تلاشى صوتها ....



#سارة_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة في فراغ
- الوان الوجع العراقي الجزء الثاني
- الوان الوجع العراقي
- الفستان الاصفر
- رائحة الفقراء
- عندما ولد الزمن
- قصص قصيرة عن العيد
- الزمن الذي كان فيه ابي طفلا
- السيد شاهين
- افراح افراح
- العشائر السنية في الانبار كمان وكمان
- شارعين وجدول
- احرف لا تقرأ
- ازهار ثوب امي الازرق
- مشهد من موطن الاحزان
- مشهد في قاعة تولستوي
- بنطلون جينز
- الطريق
- لوحة
- عشق .. وكرة.


المزيد.....




- “قصة الانتقام والشجاعة” رسمياً موعد عرض فيلم قاتل الشياطين D ...
- فنان يعيش في عالم الرسوم حتى الجنون ويجني الملايين
- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - كلمات