أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - الوان الوجع العراقي الجزء الثاني














المزيد.....

الوان الوجع العراقي الجزء الثاني


سارة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


الوان الوجع العراقي
سارة يوسف

قاص

التقته صدفة.. لم يكن المكان مهم لها . او غاب عن ناظريها تماما .. حتى الزمن لم يظهر وقتها ..ملامح وجهه سرقت عيونها وقلبها الذي يطير فرحآ.. بدا لها ان ذلك الفؤاد لبس جناحين قويين كالنسر .. شعرت بخروجه من جسدها .. ..قدم لها زهرة حمراء .. هي جميلة في الثامنة عشرمن العمر هو في نهاية العشرينات.. نظر لها بعين تبعث الامان .. هذا هو اقصى امنياتها.. الرجل الذي رسمته بخيالها حرفيآ .. احتضنها .. راح يداعب شعرها .. كلماته خرجت بهدوء من فمه : هل كنت في انتظاري؟! .. اجابت : طوال العمر أبحث عنك في الاماكن والشوارع .. لم اجدك .. الان انت معي ....
حدث ذلك في ثوان قليلة .. من ثم لم تستطع تميز الكلام المرتفع الذي سمعته .. فتحت عينيها بذهول .. كان صوت اختها يوقضها من اجل الذهاب مبكرا الى دائرة التقاعد العامة .. حيث تستلم راتبها .. تنهدت.. تبا لتلك النقود القليلة التي ابعدتها عن السعادة .... تبا لكل حياتي الضائعة في البحث عن تلك اللمسة الرقيقة .... مازال قلبها يرتعش .. نظرته الرائعة تسير في دمها وتجتاح وجدانها .. ابتسمت .. يالك من قاص عظيم .. انت اديب بمعنى الكلمة . تسكن داخل كل انسان او ربمااي كأئن ... تحاول ان تجمع الصور التي نراها .. تحولها الى منطق .... تحقق رغباتنا البعيدة المنال والمستحيلة في لحظات .. تصبح واقع نعيشه .. نفرح به ونسعد رغم انه ليس حقيقة .... تتشابك القصص في دواخلنا دون تدخل منا .. نصحو .. تسرق حياتنا في البلد الضائع بين المجرم والفاسد والجاهل .... . في الحلم حياة اخرى للضحايا .....

حوار
قال : ببساطة ياحبيبتي النظرية النسبية اصبحت سهلة الفهم لي .. تعجبت من كلامه!!! أجابت مازحة منذ متى !!! حتى انك من كثر جهلك تترضى على عنتر ابن شداد .. ضحك لكن الظروف في بعض الاحيان تفهمنا مانجهله ياعزيزتي .. في العراق كلنا نفهم بالسياسة ... تواصلت معه . قل لي ماهي النظرية النسبية ومن اين سمعت بها ؟؟؟
قال لسنوات طويلة كنا على يقين ان حكم الطاغية هو اسوء مايصل اليه الحاكم في التأريخ من اجرام وحماقة .. تصورنا ان هناك حدود للسوء تقف نهايتها عند صدام . لكننا اليوم نعيش الاسوء مع هؤلاء المجرميين ..والعملاء سواء لشرق البلاد ام غربه .الفاسدين السراق ... تلك هي النسبية .. هل فهمتي نظرية انشتايين ياعزيزتي .... اجابت هل يعني ان هناك اسوء من هؤلاء .. .. اجاب ومشروع ابتسامة يائسة فوق شفتيه نعم هناك داعش ..




#سارة_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوان الوجع العراقي
- الفستان الاصفر
- رائحة الفقراء
- عندما ولد الزمن
- قصص قصيرة عن العيد
- الزمن الذي كان فيه ابي طفلا
- السيد شاهين
- افراح افراح
- العشائر السنية في الانبار كمان وكمان
- شارعين وجدول
- احرف لا تقرأ
- ازهار ثوب امي الازرق
- مشهد من موطن الاحزان
- مشهد في قاعة تولستوي
- بنطلون جينز
- الطريق
- لوحة
- عشق .. وكرة.
- تعقيب على مقالة السيد سجاد ا(الحشد .. يلقم مقتدى الصدر ..بحج ...
- أسبيون .. انا والامس


المزيد.....




- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...
- الشاعرة نداء يونس لـ-القدس-: أن تكون فلسطين ضيف شرف في حدث ث ...
- هكذا تفعل الحداثة.. بدو سيناء خارج الخيمة


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - الوان الوجع العراقي الجزء الثاني