أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - مول بغداد وتحرير تلعفر














المزيد.....

مول بغداد وتحرير تلعفر


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 5624 - 2017 / 8 / 29 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إحتفلنا بافتتاح (مول بغداد).. ولم نحتفل بتحرير تلعفر.. إحتفلنا بقدوم الرسّام وكرزون والديك وداليا.. ولم نحتفل بقدوم رجال التحرير والإنتصار.. إحتفلنا ورقصنا حتى الصباح على أوجاع الثكالى والأيتام والأرامل وأنين الأمهات.. نسينا وتناسينا أزيز الرصاص وأصوات المدافع وإنفجار المفخخات والعبوات الناسفة.. إحتفلنا حين رقص البعض من رجال المال على طاولات الساقطات، ونثروا الأموال على المؤخرات قبل الرؤوس وهم يدفنون وجوههم الكالحة بنهودهنّ المنتفخات، إحتفلنا وصفقنا لأصحاب الكروش من الذين إستولوا على الشجر والحجر، وأعلنوا عن فتح فتوحهم في مول بغداد الأغر، وقرروا أللا تدخل البضاعة المحلية إلى مملكتهم الثورية، لكي تغلق المعامل والمصانع وكل شيءٍ يحمل علامة تشير إلى (صنع في العراق)!.
تعالت بعد ذلك الزغاريد المصحوبة بإطلاق الألعاب النارية، وليصدح صوت الديك في البستان.. الله ينصر أبناء وحاشية السلطان ويزيد من الدولار في جيوب رجال الأعمال! هكذا يحتفل الميسورون وأصحاب رؤوس الأموال.
بالامس سقط ابن مدينتي ألـ(حرية) أبو سيف.. شهيداً مضرجا بدمائه الزكية الطاهرة في معركة تحرير تلعفر.. لم تنشر الصحف والمجلات نعيه أو تعلق اللافتات في الساحات وليتم تشييعه من قبل أبناء منطقته حصراً.. أقول.. يال الأسف.. لم يصل إلى مجلس عزائه الكريم سوى الفقراء وأبنائهم، بينما قرأت في الصحف والنشرات الإخبارية، نعياً لقريب أحد الوزراء، وشاهدت ساحات العاصمة وهي مليئة باللافتات السوداء التي تعزي الشعب العراقي بهذا المصاب الجلل، لا بل أكثر من ذلك لأني وجدت المسؤولين و رجال الأعمال وعدد غير قليل من موظفي الخدمة العامة وهم يتسابقون لتقديم واجب العزاء لمعالي الوزير لوفاة قريبه!.
أي نفاق هذا وأي دجل أصبحنا نعيشه مجبرين في زمن غابت الرجولة والشهامة والشرف والإحساس بالمسؤولية عن البعض؟!. آي حقبةٍ زمنية قذرة هذه التي نراها وهي تجسّد ما يدفع من بعض رجال الأعمال لعشرات الشدات من الورقات الخضراء لمطربين، لمجرد أنهم يسجلون لأنفسهم بصمة غير مشرفة في إحتفالٍ تحس إن أوجاعه وأتراحه أكثر من أفراحه وفي وقت تحتاج فيه عوائل الشهداء للمسة وفاء من هؤلاء الذين كبرت بطونهم من السحت!. أي زمانٍ هذا الذي تجد فيه رجال العهر السياسي والمالي وهم يتاجرون بقضية وطن أصبحت واجهته الشهداء الذين كتبوا تاريخه الحديث مع الأبطال بدمائهم وسواعد الرجال الذين سطروا لنا أروع الملاحم البطولية ليس للدفاع عن وطنهم فحسب بل وعن الإنسانية جمعاء.
مبارك لشعبنا الجريح تحرير تلعفر التي عادت إلى حضن الوطن، وتبا لمن تاجروا بدماء الشعب وإكتنزوا المال الحرام على حساب الفقراء..



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباراة شيلني واشيلك
- مباراة الأساطير أم الدنانير؟!
- رياضتنا وعرب طنبورة
- على طاولة العبادي.. رياضة نينوى تستباح!
- العبادي و(600) مليار دينار
- بلا تشفير
- حمى الخلافات إلى أين؟
- نجح الرجال في الإختبار..
- صلاة الجمعة في السجن!!
- رسالة مفتوحة إلى عبطان..
- بدماء الأبطال رفع الحظر
- العراقي كاكا مسعود
- الفساد الرياضي
- حجية نورية ومهرجان الفروسية
- عذراء.. كمره وربيع أخضر!
- الحزم مطلوب
- اجندات غير مرحب بها
- رياضتنا وصراع الكراسي
- حاسبوهم وأنصفوهم
- منظومة رياضية فاسدة


المزيد.....




- قرية سويسرية تتأهب لكارثة محتملة في جبال الألب
- عامل توصيل وجبات يظهر أثناء بث مباشر لتلفزيون الكويت والوزار ...
- الجزائر تخصص مبلغ مليار دولار لدعم دول إفريقيا …ما الفوائد و ...
- نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام، فهل يستحق ترامب بالفع ...
- معاذ بلحمرة… ما الذي دفع أستاذا مغربيا لإنهاء حياته؟
- ما الذي أصاب مصر جراء حريق سنترال رمسيس؟
- مأساة في قلب القاهرة: حريق ضخم في -سنترال رمسيس- يودي بحياة ...
- حقوق الملكية في العالم العربي ـ فضيحة مها الصغير مثالا
- سنترال رمسيس.. حريق يشل الاتصالات ويربك الحسابات في مصر
- محادثات ترامب -نتنياهو: اتفاق على التهدئة في غزة وزيادة الض ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - مول بغداد وتحرير تلعفر