أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - مباراة الأساطير أم الدنانير؟!














المزيد.....

مباراة الأساطير أم الدنانير؟!


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنشغلت الأسرة الرياضية والجماهير الكروية مؤخّراً بمباراة الأساطير المقرر لها أن تقام مطلع أيلول القادم وعلى أديم ملعب البصرة الدولي في المدينة الرياضية، حيث لاحظنا تصريحات عديدة لكبار و(صغار) المسؤولين ممن عقدوا المؤتمرات الصحفية والتحضيرية وكان الضجيج الإعلامي صاخباً قبل هذا اللقاء الذي يذكر البعض بأنه سيكون خطوة إستباقية في عملية رفع الحظر عن ملاعبنا التي لازالت إلى اليوم تترقب مباراة كبيرة وحقيقية وليست شكلية (تجارية)!..
قالوا عن المباراة بأنها ستكلّف خزينة الحكومة المتعبة والشعب العراقي أكثر من مليون دولار أي (1250) مليون دينار عراقي ستدفع مقابل حضور قسم من عجائز العالم الذين سيقومون بتمرير الكرات داخل الملعب وهو بالكاد قادرين على حمل أنفسهم وكروشهم وهكذا أمر سيكون ملفتاً للإعلاميين لكي يخرجوا بصيدٍ ثمين لا يستفيد منه سوى العواجيز الذين قطعاً سيحاولون ترتيب مباراة أخرى في مكانٍ آخر من العالم لجني الأرباح كون اغلبهم تجاوزوا سن التقاعد وعليهم تحصيل ما يمكن كسبه!!..
مباراة الأساطير إستطاعت أن تدوّخ حتى قدوري أبو ألـ(باكلا) والذي سأل مع غيره ممن إتصلوا بنا مستفسرين عن فائدة مثل هكذا مباراة وهل حقاً ستصب بمصلحة الكرة العراقية أم أنّها لا تعدو عن كونها تجارية بحتة تستهدف حلب الأموال وعبر جهات عديدةٍ تشترك في إقامتها والترويج لها لإلباسها الثوب الشرعي؟؟!!..
والسؤال الآخر الذي راح يطرح علينا وهو.. لو أنّ وزارة الشباب والرياضة عملت على إستضافة منتخبات رصينة من خلال البروتوكولات التي وقعتها هي أو اللجنة الأولمبية وحتى إتحاد كرة القدم مع دوّل عدّة تم التطبيل والتزمير لها يوم التوقيع، لكان الأفضل للعراق ومن كل النواحي، لكن هذا لم يحدث مما يكشف أن تلك البروتوكولات لم تكن أكثر من حبراً على ورق..
ألم يكن من الأفضل لو أن هذا المبلغ الذي رصد للمباراة، تم تسخيره لإقامة خمسة لقاءات مهمة لمنتخبنا ومع منتخبات محترمة ولها مكانتها الدولية والعالمية وستعزز نتائجها سواء في الملعب أو خارجه من رصيد كرتنا الباحثة عن إحتكاك مثالي لكي تلحق بركب الآخرين؟ ولكن مع من نتحدث ومن يسمع إذا كانت الأغلبية (أذن من طين واخرى من عجين)!.
كان يمكن أيضاً أن يقيموا مباراة واحدة ذات مستوىً عالياً، يوضع لها صندوقاً لجمع ريعها، على إعتبار أن سعر تذكرة الدخول لمباراة الأساطير هو (25) ألف دينار، ليخصص ما نسبته (75%) من تلك الإيرادات لعوائل الشهداء والأرامل والجرحى والنازحين من المحتاجين لتلك المبالغ التي سيدخل أغلبها إلى جيوب عواجيز العالم غير المحتاجين لها أصلاً والتجار الذين نظّموها!.. وإن حصل ذلك ونشك أن يحصل، سيكون نقطة تحوّل كبيرة في تاريخ الوزارة المهلهل والممزّق ،
الأحداث المتواصلة عن هذا الموضوع تكشف بأن ما يحصل هو عملية تجارية بحتة، الغاية منها هي إستنزاف جيوب الجماهير التي ستحضر والتي ندعوها من هنا أن تبادروتغيير مسار الأموال التي ستدفع ألـ(25) ألف دينار بإتجاه صندوقٍ يستحدث لدعم الشرائح التي ذكرنا وتثبت للوزارة بأن هكذا لعبة لن تنطلي عليه وسيحفر ذلك بذاكرة الأجيال ويكتب للجماهير الكروية أنّها فعلت ما عجزت أو تغاضت الوزارة عن فعله!..
في أحيان كثيرة نسأل ويسأل البعض عن عمل الوزارة والأولمبية وإتحاد الكرة الذين عجزوا مجتمعين عن تنظيم أو توفير مباراة ودية واحدة من العيار الثقيل وحتى الخفيف للمنتخب الوطني، ترى ألا يعد هذا فشلاً وعجزاً لهم يوضّح ضعفهم في قيادة الرياضة العراقية بشكلٍ عامٍ والكرة على وجه الخصوص..
نحن لا نطعن بأحد وإنما نذكّر وعسى أن تنفع الذكرى ولدينا حقائق ملموسة سنظهرها للجميع ولكننا نشير إلى تصريحات الوزارة أيضاً والتي آلمت رؤوسنا وهي تتحدث عن شحّ المال وسياسة التقشف التي طالت كل شيء وها نحن نراها تبذخ على مباراة الأساطير العواجيز ألـ(تافهة) قبل أن تجري كونها ستجمع لاعبين أكل عليهم الدهر وشرب ويريدون تسليط الأضواء على أنفسهم لغرض التسويق أو لفت الأنظار وإيجاد فرص عمل!..
نخاطب الإعلام الشريف أن يأخذ دوره ويكشف الحقائق وتعرية هكذا ألاعيب ولنا عودة حول هذه المباراة إنتظرونا قريباً..



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياضتنا وعرب طنبورة
- على طاولة العبادي.. رياضة نينوى تستباح!
- العبادي و(600) مليار دينار
- بلا تشفير
- حمى الخلافات إلى أين؟
- نجح الرجال في الإختبار..
- صلاة الجمعة في السجن!!
- رسالة مفتوحة إلى عبطان..
- بدماء الأبطال رفع الحظر
- العراقي كاكا مسعود
- الفساد الرياضي
- حجية نورية ومهرجان الفروسية
- عذراء.. كمره وربيع أخضر!
- الحزم مطلوب
- اجندات غير مرحب بها
- رياضتنا وصراع الكراسي
- حاسبوهم وأنصفوهم
- منظومة رياضية فاسدة
- وأخيراً.. رفع الحظر على الأبواب
- الفشل المستدام


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - مباراة الأساطير أم الدنانير؟!