أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - الفشل المستدام














المزيد.....

الفشل المستدام


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 5431 - 2017 / 2 / 13 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يفشل الإنسان العادي في كل خطواته يعني ان هناك خللاً ما في عمله، اما اذا كان الفشل مصاحباً لشخصية مسؤولة وتقود شريحة مهمة من شرائح المجتمع فهي الطامة الكبرى، ويعني ان هذا المسؤول قد اعتمد على مشورة غير أمينة او تملكه الغرور فأصبح لا يستمع او يأخذ بالرأي السليم، وكذلك اعتماده على البطانة المقربة وغالبا ماتكون هذه غير جديرة بالمسؤولية، او انها تلاعبه على كافة الحبال .
ما يجري في وسطنا الرياضي ان القيادة في وادٍ والحقل الرياضي بأجمعه في واد اخر، وان جميع القرارات التي تصدر عن هذا المسؤول او ذاك هي قرارات فردية، اتخذت وفق مصالح معينة او شخصية، لذا تجد ان رياضة العراق اصبحت تدور حول نفسها، ولم تستطع ان تبرز او تنافس كباقي رياضات دول الجوار الا ما ندر في المشاركات الخارجية المهمة، واعني بها البطولات العربية والاسيوية والاولمبية، فبقينا بحسرة الوسام الاولمبي للمرحوم عبد الواحد عزيز ، ان معركة المسؤول الرياضي ان كانت وزارة او اولمبية هي معركة مصير بالنسبة لهما فهما يحاولان الاستحواذ على جميع المفاصل المالية او اللوجستية لذا تجد الوزارة مشغولة بالدعاوي القضائية من اجل كسب ما تريد ان يكون من حصتها حتى لو اضر ذلك بالرياضة العراقية بينما تجد الاولمبية تعمل كالخفاش الذي لا يظهر الا ليلاً مباغةً الوزارة بقرارات فجائية صباحية .
نحن نعرف والوسط الرياضي كذلك ان التصريحات المنمقة من قبل الوزارة والاولمبية حول تعايشهما الطبيعي وانهما يعيشان سنين عسل يحسدهما عليهم الاخرون ولكن الحقيقة تقول غير ذلك و ما خفي اعظم مما هو معلن وان كل طرف يحاول الايقاع بالطرف الاخر من اجل ان يثبت لهذا الوسط المسالم والمبتلى بقادة آخر زمان بانه هو من يمسك بالمقود وما عليهم الا الاستماع اليه وتنفيذ اوامره لذا نجد ان عمل المسؤولين في هاتين المؤسستين اغلبه لايصب في مصلحة الرياضة العراقية ولا ننسى الدعاوى المتقابلة التي حسمها القضاء مؤخراً لصالح الوزارة عندما اقر ان المنشآت الرياضية هي من حصة الوزارة وان اللجنة الاولمبية العراقية هي كيان منحل يجب عدم التعامل معه وتسليمه مقاليد الحكم الرياضي .
ان الكتابة والتأشير على الخلل اصبح لا ينفع مع قادة يرفضون الحقائق ويتقبلون التمجيد الكاذب، وللاسف ساعدهم الاعلام المرتشي والفاسد وكما قرأنا في صفحات التاريخ فان المسؤول المخلص والامين يسعى لوضع بصمة بيضاء في مسيرة عمله تفتخر بها عائلته وعشيرته لا ان يسجل بصمة سوداء تلعن كل من ذكرناهم.
رياضتنا بحاجة إلى قادة أكفاء يخافون الله اولاً ويحبون بلدهم وهو مستقرهم وايضا هي دعوة للشرفاء واصحاب التاريخ النزيه والنظيف والخبرة في هذا المجال للعودة الى هذا الحقل ومسك زمام الامور فيه والعبور برياضتنا الى بر الأمان وابعاد اصحاب النوايا السيئة الذين عاثوا وعبثوا برياضة العراق فالتاريخ لا يرحم إلا من يرحم نفسه وبلده وشعبه ولنا عودة ..



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية رياضة وشباب
- انجازات الوزارة مرة اخرى
- انجازات الوزارة
- رفع الحظر وحقنة المورفين
- الوزارة بيد من؟؟
- الوزارة .. وتنازلتها المستمرة !!
- 1000 شمعة في طريق الحق
- اسود رغم انف الجميع
- البطانة الفاسدة
- طارت مع الريح
- القضاء وكلب اصحاب الكهف
- ريو والثلاث مليارات
- صواريخ العبيدي
- اموالنا المنهوبة وعطف قطر
- حديث السيد الرئيس
- صلبنا كالسيد المسيح
- اختياراتنا والاعلام السعودي
- الرياضة تغتال بقرار حكومي
- الرقابة المالية سبب خرابنا
- مدينة الفقراء والثوار


المزيد.....




- لماذا لم يذهب نتنياهو إلى قمة شرم الشيخ رغم دعوته؟ دبلوماسي ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة المناضل والصديق المصطفى البراهمة
- ترامب مستاء من صورة -أخفت شعره- على غلاف مجلة -تايم-
- ما أبرز ردود الفعل على خطاب لوكورنو.. هل تفادى خسارة التصويت ...
- الخطة الأمريكية لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب لا تتض ...
- اتهام شقيق الرئيس السنغالي السابق بالفساد
- إسرائيل تقرر إغلاق معبر رفح وتقلص دخول المساعدات بحجة جثامين ...
- الرئيس الإندونيسي يعود إلى إندونيسيا والخارجية تنفي زيارته ل ...
- هل ترتبط الصحة النفسية بصحة الجلد؟
- -حياة جديدة في داخلي-.. دانييلا رحمة تحتفل بعيد ميلادها


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - الفشل المستدام