أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - النصراوي .. الاعلى دون المجلس














المزيد.....

النصراوي .. الاعلى دون المجلس


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النصراوي .. الاعلى دون المجلس
اول مرة التقيت فيها الدكتور ماجد النصراوي كنت برئاسة وفداً اعلامياً, كنت قد اطلعت على سيرته الذاتية, دون سابق تعارف شخصي همست في اذن الرجل "انها مهمة صعبة .. لكنها تعني اثبات وجود لمن اختارها", بصوت هادئ وابتسامة عريضة اجاب: "نحن لها ان شاء الله".
كان اللقاء الاول مقياس لقراءة شخصية الرجل ومعرفة الافكار والبرامج والخطط التي يحملها لإدارة محافظة ذات اهمية قصوى مثل "البصرة" التي تعتبر عاصمة العراق الاقتصادية والمنفذ البحري للعراق ومدينة الذهب الاسود والتنوع العرقي والسياسي, كان الرجل شديد الثقة بالنفس, كثير التفاؤل بنجاح المهمة التي يعتبرها كثير من السياسيين الاصعب في المرحلة.
الدكتور ماجد مهدي عبد العباس النصراوي خريج كلية الطب "الأمراض الجلدية" استاذ في جامعة البصرة, انهى الاقامة الدورية لمدة سنتان في مستشفيات البصرة وهاجر بعد ذلك الى ايران ومنها الى استراليا ليكمل الدراسة الطبية بالحصول على شهادة الماجستير في الامراض الجلدية وسرطان الجلد من استراليا, ليكمل رحلة الدراسة في جامعة كارديف/ ويلز في المملكة المتحدة.
عمل في مجال الاغاثة الدولية, وعمل في مجال التخصص الطبي (الجلدية) في دولة الكويت لثلاث سنوات وشغل مناصب ادارية في المستشفيات, قرر بعد ذلك العودة الى ارض الوطن واصبح مساعد مسؤول المجلس الاعلى في البصرة للفترة (2003 ــ 2005), حصل على بطاقة ترشيح لعضوية مجلس الحكم في العراق ورفض تولي المنصب, عمل مديراً للتخطيط والمتابعة ثم معاون العميد الاداري لكلية الطب جامعة البصرة.
اختير محافظاً للبصرة ولم يكن لدى الرجل متسع من الوقت للتفكير بالماضي السياسي لإدارة المحافظة وكثرة الاخفاقات, بل كان يرسم صورة المستقبل بقوة الطموح والاندفاع الذي يملك, محاولاً استباق الزمن بتنفيذ مقررات جدول الاعمال بانتشال ابناء البصرة من بؤسهم وشقائهم بعيداً عن المنغصات التي تحبط حركة الجميع وتوقف اقوى عجلة انتاج في العالم.
رافقت الرجل عام 2014 برحلة معايشة في الاقضية والنواحي في تجربة جديدة وخطوة كبيرة لإدارة المحافظة من منصب ادنى للوقوف على معاناة المواطن البصري وايجاد الحلول السريعة والناجعة لمشاكل المواطن, كانت تجربة رائعة وتعايش لافت للنظر بين المواطن والمسؤول تكلل بحل كثير من المشاكل وانجاز العشرات من المعاملات اثناء تلك المعايشة التي كانت تضم عديد من مديرين الدوائر في المحافظة.
آنذاك.. كان لدى الرجل عديد من المشاريع الكبيرة التي تخدم المحافظة طرحها على مسامع الوفد الذي كان يسجل كل تفاصيل الحديث والوعود, دارت الايام وكانت لنا عودة للقاء النصراوي, وكانت الاسئلة تدور حول الوعود التي قطعها في اللقاء السابق, فكانت الاجابات عبر زيارات لمواقع عمل ملعب البصرة الاولمبي ومستشفى البصرة العام ومحطات كهرباء ومشاريع كثيرة قيد الانجاز.
بشجاعة القيادي الحكيم لم يتطرق الرجل لصعوبات العمل, رغم اننا كنا نلمس الالم والحسرة والحرقة من عدم تعاون الشركاء السياسيين في الادارة, وغياب دور الاعلام الذي كان يجافي النصراوي من ساعة استلام المهام, ومهما قيل عن الرجل اعتبره محط احترام, وضحية صراعات سياسية دمرت البلاد وانهكت العباد.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائر الأكدي مشروع لقيادي ناجح
- الارجوز والمسرح السعودي
- مراهقات من الزمن الصعب
- احببت محمداً قبل ان يكون نبياً
- الحرب والمسؤولية الوطنية
- ماذا بعد البكاء؟
- ازدواجية الشخصية الاعتبارية او المعنوية
- المفاهيم الاخلاقية في زمن الانزلاقية
- اهوارنا .. آثارنا التاريخ ومستقبل الاجيال
- مستقبل الموظف العراقي
- أعظم الجهاد ..
- الذهب الاثيري
- داعش .. صنعَ في الغرب
- مسار البطولة والتضحية
- التبعية والفئوية
- واقع حال عراقي ..
- جبن شوي
- الاجتماع الاول للجان المكلفة لاستحداث شارع ثقافي على غرار ال ...
- اعطونا الطفولة .. وتمتعوا بحمالات الصدر
- العنف.. ظاهرة تستهوي الطالبات


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - النصراوي .. الاعلى دون المجلس