أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الارجوز والمسرح السعودي














المزيد.....

الارجوز والمسرح السعودي


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5561 - 2017 / 6 / 24 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارجوز والمسرح السعودي
تحرص الولايات المتحدة الامريكية على التحرك سياسياً ضمن مفاهيم انسانية شديدة التأثير في الاخرين, فهي تؤطر حركاتها بـ "المنطق" دوماً في التعامل مع القضايا المعقدة في خططها الستراتيجية.
وتشاطر رأي الفيلسوف اليوناني ارسطوطاليس في ان "الانسان هو الحيوان العاقل ووظيفته عقل الامور", وتذهب ابعد من ذلك بالبحث عن الاثارة والتشويق في صناعة سياستها بطريقة درامية مؤثرة, فالدراما برأي ارسطو "فن التعبير عن الأفكار الخاصة بالحياة في صورة تجعل هذا التعبير ممكن الإيضاح بواسطة ممثلين" ويرون في انفسهم خير من يجيد فن التمثيل.
الارجوز الامريكي اشعل المسرح السياسي السعودي بالإثارة, واصاب السياسيون بالهستيريا مستغلاً جهلهم بأبجديات العمل السياسي في التعامل مع دول الجوار والحلفاء, حتى اصبحوا في عزلة بعد اتساع خلافاتهم مع الجارة اليمن والعربية السورية, وشيعة العراق ولبنان والبحرين وايران ومصر وفي الاخيرة توتر العلاقات مع حليفتهم قطر ليبدأ الوضع الامني بالانهيار في ظل تلك الخلافات.
الارجوز اجاد صناعة التراجكوميديا بمزج عناصر التراجيديا (المأساة) في نتائج زيارة المنطقة بما يملك من مؤهلات وصفات الكوميديا (الملهاة) في الشخصية, لتصبح الساحة السعودية محط صراعات متصاعدة تشير الى ازمة داخلية تلوح بالأفق نتيجة العزلة الكبيرة وردود افعال وانعكاسات نظرية المؤامرة, انها مأساة متضادة يعيشها المسرح السياسي السعودي.
جاء الارجوز ليستنبط قواعد العمل الدرامي الناجح ويتقن سمات الحقيقة من ناحية تكنيك العرض بمسحة الصديق والشريك والحليف والمدافع عن المصالح, وطريقة المعالجة الدرامية بتمويه الاهداف الحقيقية بأخرى وهمية تشغل اهل القرار وتذهب بالمتابع السياسي بعيداً عن المسارات الصحيحة في التعامل مع المواقف المصيرية.
نتائج البضعة ايام من زيارة الارجوز تعتبر بداية ساخنة للعرض الدرامي, والمراقب والمتابع يتوقع ان تكون العقدة الدرامية (الحبكة) اكثر اثارة يشتد الصراع فيها حد حبس الانفاس, والخاتمة سيناريو امريكي معد لا يقبل بما دون اسقاط انظمة وتغير حكومات ولو على حساب حصاد الالاف من الارواح البريئة.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراهقات من الزمن الصعب
- احببت محمداً قبل ان يكون نبياً
- الحرب والمسؤولية الوطنية
- ماذا بعد البكاء؟
- ازدواجية الشخصية الاعتبارية او المعنوية
- المفاهيم الاخلاقية في زمن الانزلاقية
- اهوارنا .. آثارنا التاريخ ومستقبل الاجيال
- مستقبل الموظف العراقي
- أعظم الجهاد ..
- الذهب الاثيري
- داعش .. صنعَ في الغرب
- مسار البطولة والتضحية
- التبعية والفئوية
- واقع حال عراقي ..
- جبن شوي
- الاجتماع الاول للجان المكلفة لاستحداث شارع ثقافي على غرار ال ...
- اعطونا الطفولة .. وتمتعوا بحمالات الصدر
- العنف.. ظاهرة تستهوي الطالبات
- شقندحيات ح15 -ذكريات التغيير-
- اصوات المرجعية والهمة الصدرية


المزيد.....




- أشهر معالم البتراء..صور تخطف الأنفاس لسماء الليل في الأردن
- نقص حاد في المساعدات وتعثر في المفاوضات واستمرار غارات الجيش ...
- سوريا: وزارة الدفاع تعلن بدء انتشار الجيش في السويداء عقب اش ...
- ماكرون يريد أن يجعل من فرنسا قاطرة الدفاع الأوروبي
- مشاركة مثيرة للجدل لإندونيسيا في العرض العسكري بفرنسا... و-ح ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي: إخفاق جهاز الخدمة السرية مسؤول عن محاو ...
- كيف يحصل -التعاقب البيئي- بعد حرائق الغابات؟
- تغير المناخ يسرّع ذوبان أنهار الجليد بجبال الإنديز
- الرابح والخاسر في اتفاق الكونغو ورواندا برعاية واشنطن
- الخارجية الإيرانية: بعد الهجوم على منشآتنا النووية السلمية ل ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الارجوز والمسرح السعودي