أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - اصوات المرجعية والهمة الصدرية














المزيد.....

اصوات المرجعية والهمة الصدرية


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصوات المرجعية والهمة الصدرية
تراكم الازمات واستفحال الاخفاقات في الشأن العراقي دفع المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف الى مخاطبة الحكومة العراقية بلسان الشعب بضرورة الاصلاح ومحاسبة الفاسدين.
المرجعية الرشيدة في خطابها حكمت العقل برياسة وكياسة ومسؤولية كبيرة, لكنها غيبت المنطق في مخاطبة الاخر ظننا منها بان الحكومة التي باركتها وناصرتها وايدتها سابقاً هي حكومة ملائكية.
خطاب اليأس في عبارة (بحت الاصوات) وما تبعها من خطوات من تحجيم الخطبة السياسية ورفعها لشعار غير معلوم, ولد ردت فعل قوية لدى الجماهير العراقية الغاضبة من سوء الاداء الحكومي, مما دفع الجماهير للبحث عن همَّة عالية في التصدي بعيداً عن اسلوب المناداة التي لا تجدي نفعاً مع من استفحل الافساد وانتشر المرض الخطير في جسده.
التيارات المدنية ركبت موجة الاصلاح وسرعان ما بان عجزها عن المجاراة, فقد كانت فاقدة لمقومات قيادتها بعد ان صبغ قادتها بالصبغة المذهبية واغرقوا انفسهم وقواعدهم في دوامة الطائفية تناغماً مع لهجة الاحزاب الاسلامية, البقاء والمطاولة في الساحة السياسية للأقوياء, فالعاهر (السياسة) تتغزل بصاحب العضلات المفتولة وتعشق ان يمرغ انفها برائحة الرذيلة التي تفوح من النفس الدنيئة العاشقة للدنيا ومطامعها.
علامات اليأس من الخلاص كانت تتفشى وتستفحل بين اوساط الجماهير كالهشيم في النار, لعظم المصاب وشدة البلاء وغياب بصيص الامل في نفق الحياة المظلم, ما اشبه اليوم بـ البارحة فالظلم والجور واحد والحرمان نهج ثابت في تاريخ الحكومات المتعاقبة, فكان الجميع يدور بجسده وبصره يشدد قوة السمع بحثاً عن كلمة انقاذ وشخص منقذ.
القواعد الشعبية تعتبر عنوان الخلاص للخروج من الازمات, لم تكن هناك من قواعد منظمة ذات عقيدة وروح مواطنة عالية سوى التيار الصدري الذي يحوي بين اضلاعه الوطنيون الشرفاء والمظلومين والمحرومين من ابناء الشعب العراقي الصابر على ابتلاءات الحكومات المتعاقبة التي لا تفقه من ادارة البلاد قيد انملة.
المقتدى نطفة الرحمن وبذرة الجهاد في شجرة الدعوة المحمدية لإنقاذ الناس من المظلومية, كان لها بالمرصاد (دعوة المرجعية) ليتلقفها بثبات المواقف الجهادية المشرفة التي اسس لها المجاهدون من الاجداد, فكان الندى لقواعد الانصار والجماهير الوالهة العاشقة لعبق نسيم الحرية, بالخروج للتظاهر السلمي والمطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين, وامهل الحكومة فسحة من الوقت لإجراء تلك الاصلاحات ومحاسبة الفاسدين.
وتماشياً مع الذين كان في اذانهم وقراً عن سماع صوت المرجعية الذي بح واصوات الجماهير التي تتعالى للمطالبة بالإصلاح, كان لزاماً الدعوة الى الاعتصامات السلمية والمرابطة امام العروش العاجية لكسر طوق المظلومية وايصال صوت المرجعية, ورسم هذا الاعتصام اجمل وابهى صور التلاحم بين الجماهير المطالبة والقوات الامنية المرابطة لحماية الجماهير لا المفسدين لان الجماهير اقوى من الطغاة.
خطوات جريئة ومرحلة صعبة لا تخلوا من المخاطر مع استفحال اصحاب الفتن والقنوات الصفراء ومكر الساسة, لكن الشرف الرفيع لا يسلم من الاذى ان لم يراق على جوانبه الدم.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة عديلة الصحية
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر ( الحلقة الثانية)
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر
- دوامة الاحزاب منزلق خطير
- بلدية الناصرية تستغل غياب التشريعات البيئية لتلوث الهواء وال ...
- متن واسناد التاريخ ادوات تفنن في استعمالها المؤرخ حسن علي خل ...
- زينب والقمر
- سدة الموصل والحرب الاعلامية
- القيم الاخلاقية بين العِّفة والخيانة
- قراءة مسؤول في حادثة صيادي الصقور
- الوطنية والحس الامني
- الاعلام والفضائل
- كيف للموظف ان يحتفظ بالمنصب؟
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة الحلق ...
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة
- تظاهرات هوازن في سوق عكاظ
- من كان يعبد محمداً.. فان محمداً قد مات
- وين رايح؟؟!! تدري انه بحاجتك
- حكومة الطناطلة
- افاق المعرفة في تطوير المهارات الصحفية


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - اصوات المرجعية والهمة الصدرية