أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الحبوبي .. بزاوية عين الطائر ( الحلقة الثانية)














المزيد.....

الحبوبي .. بزاوية عين الطائر ( الحلقة الثانية)


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحبوبي .. بزاوية عين الطائر
(الحلقة الثانية)
صورةٌ مشرقةٌ .. تلك التي رسمها ابناء محافظة ذي قار في التظاهر السلمي تلبية لنداء المرجعية في الضغط على الحكومة من اجل الاسراع بالإصلاحات وتغيير الواقع المرير الذي يعيش الشعب العراقي.
ذاك المنظر المهيب كان في مديات نظرات الحاسدين ومؤامرات الطامعين ووشاية الشامتين والتصرفات الغير مسؤولة للمغرورين, ما ان اختلفت النيَّة حتى افترق الجمع اشتاتاً.. اشتاتاً, فذهب المدنيون الى العزلة في مكان قريب من ساحة الحبوبي, ظننا منهم بانهم الاكثر حضوراً وسرعان ما تبين لهم العكس حين لم ينفع الندم من تلك الخطوة التي اصابت الجمع بمقتل.
حاول الاسلاميون الناي بأنفسهم بعيداً عن الساحة ايضاً, فذهبوا بالاتجاه المعاكس لموقع المدنيين, في حين قرر المتحزبين ومعهم الدخلاء على العملية السلمية في حرية التعبير بالاتجاه صوب اثارة الفوضى, بالتوجه تارة الى بيت الشيخ الناصري وفي اخرى الى مبنى المحافظة وبناية مجلس المحافظة في محاولة لخلق اضطراب بالمدينة ودفع التظاهرة بعيداً عن هدفها السلمي نتيجة سياسة التحرك بالأمرة.
قادة الحراك الشعبي من الشخصيات المعروفة في المدينة بتاريخها الجهادي ومقارعة النظام البائد, من المثقفين وبعض قادة المجتمع المدني قرروا الانسحاب من الساحة نتيجة الانقسامات في المشهد وخروج المتظاهرين عن السيطرة كل حسب الانتماء, ونتيجة ضغوط التسقيط التي روج لها ضعفاء النفوس بتوجيه من بعض المسؤولين الذين يخشون على مناصبهم في الحكومة المحلية.
الامتيازات التي منحت لبعض الناشطين في التظاهرات, من قبيل الدعم المادي والمعنوي وادخال اسمائهم في التعينات وشمولهم بوجبات قطع الاراضي, دفعتهم للانسحاب او الوقوف بخجل لأخذ سيلفي او تسجيل حضور امام اصدقائهم بعيداً عن دورهم الحقيقي, مما اسهم في اضعاف التظاهرات وتفرق كثير من ابناء المدينة وتخلفهم عن الحضور في ساحة التظاهر.
عدم استجابة المسؤولين المحليين للمطالب المحلية التي نادى بها المتظاهرين, والتسويف والمماطلة من الحكومتين المركزية والمحلية اصاب الجماهير بالإحباط وعدم القناعة بقرب استجابة المسؤول للمطالب, مما دفع البعض لليأس من نتائج التظاهر والعزوف عن الخروج مرة اخرى, رغم دعوة بعض القنوات الفضائية بضرورة المطاولة وتفويت الفرصة على الذين يدفعون باتجاه اسكات صوت المواطن الحقيقي الراغب بالإصلاح من باب المسؤولية الوطنية.
وهدأت الاصوات وسكنة الانفس عن المطالب, حتى اعلن عن اعتقال متظاهر منتسب لوزارة الداخلية بصفة (شرطي) مما حفز بعض المتظاهرين للعودة الى ساحة التظاهر, والمطالبة بأطلاق سراحه, وتلك العودة شجعت بعض المنسحبين للرجوع الى ساحة الحبوبي ومنهم انصار التيار المدني الذين يبحثون عن نوافذ لحرية التعبير, لضعف قواعدهم التي لم تؤهلهم للمنافسة والفوز بالانتخابات والحصول على مقاعد اسوة بالأحزاب الاسلامية ذات النفوذ الكبير والسلطة في البلاد.
وللحديث تتمة..
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر
- دوامة الاحزاب منزلق خطير
- بلدية الناصرية تستغل غياب التشريعات البيئية لتلوث الهواء وال ...
- متن واسناد التاريخ ادوات تفنن في استعمالها المؤرخ حسن علي خل ...
- زينب والقمر
- سدة الموصل والحرب الاعلامية
- القيم الاخلاقية بين العِّفة والخيانة
- قراءة مسؤول في حادثة صيادي الصقور
- الوطنية والحس الامني
- الاعلام والفضائل
- كيف للموظف ان يحتفظ بالمنصب؟
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة الحلق ...
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة
- تظاهرات هوازن في سوق عكاظ
- من كان يعبد محمداً.. فان محمداً قد مات
- وين رايح؟؟!! تدري انه بحاجتك
- حكومة الطناطلة
- افاق المعرفة في تطوير المهارات الصحفية
- العبادي والمسؤولية التاريخية
- نقل الركاب.. صفحة ذي قار المظلمة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الحبوبي .. بزاوية عين الطائر ( الحلقة الثانية)