أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - جبن شوي














المزيد.....

جبن شوي


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5142 - 2016 / 4 / 24 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جبن شوي
يبدو العنوان غريباً بعض الشيء, لكن ثقوا بان العنوان حقيقة واقعة, وليس مجرد كلمات لتحقيق الاثارة.
شهرزاد تزود برقاقة ذاكرة ذات سعة عالية امريكية الصنع, لاستيعاب فصول جديدة من حكايات الف ليلة وليلة, فالليل يأبى ان ينجلي بصبح, وسوق الدراما يعج بقصص المأساة والملهاة في ظل فوضى بلاد يموج اهلها ببحر الازمات الهائج.
وها انا الاخر أحاول ان التزم بترابط جمل مقالتي فتسرقني تشعبات مآثر القصص المريرة, في محاولة لسرقة جهدي بعيدا عن شروط كتابة المقال, لكن اتشوق مثلكم للتناغم مع تغريدة مفردات قصة (الجبن الشوي) وحبكتها التي تشد بطون الجياع, وتطلق العنان لأفواه المتخمين بقهقهة البطر والغرور.
الغريب ان القصة لا تقتصر على جبنة مشوية, بل هناك غانية منسية, ونازحة مسبية, وحُرة مرمية, وحفنة من الرعية, واظن بان معاناة كل اولئك تحول القصة الى رواية, بدعم من فصول المعاناة وتعدد الشخوص وتقلب الاماكن والازمنة, ومباركة من ملكنا الذي اطال الليل ليتنعم برقص الجارية واحاديثها الشيقة المسلية.
بطل الرواية حاز على براءة اختراع في اكتشاف طبخة مقززة, فقد اعتاد التميز وفق نظرية الانغماس بالرذيلة والرقص بأحضان الشيطان, حين استغل ظروف اهله الصعبة وقام بسرقة اموال المشردين والنازحين بمساعدة النافذين بالسلطة, واوهم الحرة التي عاشت سنوات الحرمان والتشريد وهي تشهق الى السماء بالدعاء للخلاص من الظلم, وحصاد نتائج ثورة المظلومين, ليقدم فارس احلامها ما لديه من اجل مستقبل الابناء.
الشيطان الاكبر روض ذاك الفارس ودلاه عن صهوة الجواد بغرور, وصور الثورة الحمراء ليالٍ حمر, وجعجعة السيوف رنين كؤوس تلاقت بنشوة السكر ومفاتن مليحة بخمار احمر, فراح الفارس ينثر قوت السبايا وكسوة المشردين فوق رؤوس الغانيات والمترفين, يصول ويجول كــ أنه يقطف الرؤوس التي اينعت وحان قطافها من الاعداء الذين انتهكوا الحرمات والعرض والارض.
يالَ شيطانك وغرورك ايها الاحمق, حتى شهرزاد استحت خجلاً من اكمال سرد قصتها واعتذرت بحجة النعاس, لكن الملك اصر الا ان تكمل سرد قصتها, ليرى العبرة والدروس في حكايات الدهور, وانا اشك بانك تلذذت بخمرك, فمشاهد عبور جسر بزيبز وخيم اللاجئين وقصص السبايا التي تباع بسوق النخاسة, بمرارة الحنظل وشدة صفعة النفس اللوامة التي تذهب نشوة السعادة والرقص فرحاً, بدنيا وقتية لا تتعدى حديث جارية واقفة امام سلطان مستبد.
لابد لجبنتك المشوية التي طلبتها بقوة نفوذ ما تملك من مال, وسط ذهول الطاهي!! وصاحب البار!, ان تدخل في فصول حكايات الف ليلة وليلة, وعلى الملك السعيد ان يعلم بان هنالك من تقدم عليه بنشوة السكر, وسار من البار حتى غرفة الاقامة والفراش ليتفاجأ بان غانية كانت ترافقه من البار حتى الفراش دون شعور.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجتماع الاول للجان المكلفة لاستحداث شارع ثقافي على غرار ال ...
- اعطونا الطفولة .. وتمتعوا بحمالات الصدر
- العنف.. ظاهرة تستهوي الطالبات
- شقندحيات ح15 -ذكريات التغيير-
- اصوات المرجعية والهمة الصدرية
- حكومة عديلة الصحية
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر ( الحلقة الثانية)
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر
- دوامة الاحزاب منزلق خطير
- بلدية الناصرية تستغل غياب التشريعات البيئية لتلوث الهواء وال ...
- متن واسناد التاريخ ادوات تفنن في استعمالها المؤرخ حسن علي خل ...
- زينب والقمر
- سدة الموصل والحرب الاعلامية
- القيم الاخلاقية بين العِّفة والخيانة
- قراءة مسؤول في حادثة صيادي الصقور
- الوطنية والحس الامني
- الاعلام والفضائل
- كيف للموظف ان يحتفظ بالمنصب؟
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة الحلق ...
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة


المزيد.....




- الإيموجي لغة تواصل عالمية صامتة.. لأن -الحروف تموت حين تُقال ...
- المرصد: قتلى في اشتباكات في مدينة السويداء السورية
- مهاتير محمد يتعافى من إرهاق أصابه خلال احتفاله ببلوغ 100 عام ...
- لواء إسرائيلي متقاعد: الحكم العسكري والمدينة الإنسانية أوهام ...
- هل تلاعب نتنياهو بالمفاوضات على مدى عامين؟
- سفينة -حنظلة- تنطلق من إيطاليا لغزة
- مغردون ينصحون بالتخلي عن آيفون بعد تهديد ترامب أوروبا بسلاح ...
- لجنة الانتخابات السورية تبحث النظام الانتخابي مع أطراف محلية ...
- وفاة رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري في لندن
- البصرة تتصدر 11 مدينة عراقية ضمن الـ15 الأكثر حرارة عالميا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - جبن شوي