أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس ساجت الغزي - اهوارنا .. آثارنا التاريخ ومستقبل الاجيال














المزيد.....

اهوارنا .. آثارنا التاريخ ومستقبل الاجيال


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5247 - 2016 / 8 / 7 - 18:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اهوارنا .. آثارنا التاريخ ومستقبل الاجيال
فرحة بنكهة النصر الكبير ساعة التصويت بالموافقة على انضمام اهوار واثار جنوب العراق الى لائحة التراث العالمي (اليونسكو).
خطوة جبارة في مرحلة حساسة جداً من تاريخ العراق ومحافظة ذي قار, اختزلت معاناة اجيال في الحفاظ على الارث الحضاري من الضياع والاندثار نتيجة السياسات الهمجية للأنظمة المتعاقبة على العراق واللامبالاة التي ابدتها تلك الحكومات لجانب الاثار وحفظ التراث على مر السنين.
الطريق لازال طويلاً والخطوات تليها محطات للفوز بثمرة النجاح في الحفاظ على التراث واستثمار النجاح لصالح الاجيال التي تأمل بان يعوض الله صبرها ومعاناتها خيراً وفيراً يتنعم به الابناء ولو بعد حين, في العمل الجماعي يأتي النجاح بنكران الذات وتقديم مصلحة الجماعة كخطوة اولى لزراعة ثمرة الخير.
المؤمن بالمشروع يقدم على العمل بخطوات واثقة وقلب سليم وعقل متفتح حتى يصل الى الغاية المنشودة بتحقيق الاهداف المرسومة, ولابد من ان ندرك بان لكل عمل بما فيها النجاح (ضريبة), فرحة النجاح الفوز بإتمام المشروع على اكمل وجه وابهى صورة, والضريبة لذة المعاناة في الوصول الى مرحلة النجاح بصعوبة وتجاوز كل العقبات التي تحاول تأخير التقدم او التوقف عن نقطة معينة والنيل من عزيمة اصحاب المشروع.
اننا نعمل لأنفسنا وابنائنا ومستقبلهم المشرق, هدفنا المحافظة على حضارتنا العريقة وتاريخ الاجداد واستثمار تلك الجهود, علينا ان لا نلتفت الى الخلف ونسمع صرخات العجزة ممن قرر الجلوس والتفرج على عمل وانجازات اصحاب الهمم العالية, وان لا نفكر بطلب المساعدة في سبيل انجاح مشروعنا ان كنا حقاً اصحاب اهداف سامية ومشروع انساني وطني كبير, العمل بالممكن والاستفادة من الطاقات المتوفرة افضل سبيل للنجاح من انتظار الدعم او طلب المساعدة.
لنستثمر طاقاتنا, وليعمل كل منا ضمن الاختصاص الذي يرى نفسه ناجحاً فيه, امام الفنان مسؤولية في رسم صورة مشرقة للمستقبل وشحذ الهمم في استنفار الجهود وان يراقص شبعاد بقيثارة الوجود من جديد, وعلى المهندس رسم خارطة الطريق الاقرب والاجمل لإعادة رونق المدينة بلونها التاريخي الحضاري العريق وهندستها التي علمت الانسانية طرق تصريف مياه الامطار وصنع منظومات المجاري, على الشاعر ان يتغزل بمحبوبته الاهوار ويقف عند اطلال الاجداد, وعلى المدرس ان يعرج على اماكن الواح الطين وكيف خط الحرف الاول الذي علم الانسانية القراءة والكتابة.
على الاديب ان ينثر الحروف السومرية ويصور الطبيعة الفطرية بكل ما يملك من ادوات الجمال في البوح, على الرياضي ان يفتخر بحمل شعار الاهوار واور وجميع الاثار, وان يعمل مضماراً للمسابقات يدور حول اثار اور تيمناً بما كان يفعل الاجداد في مسابقاتهم ومسيراتهم المنظمة امام معبد اور التاريخي, اصحاب المهن والحرفيين امام مسؤولية كبيرة في اعادة نحت وزخرفة الحجر والشجر وتسخير الطين في صناعة ادوات الاجداد الاولين.
المثقف امام مسؤولية جماهيرية كبيرة في توعية الشارع وتحشيد الراي العام للنهوض بواقع الاهوار والاثار, وعلى المواطن مسؤولية العمل بكل ما يملك من ادوات والحرص على انجاح المشروع الكبير وتقديم الدعم بكافة الامكانيات, ليحصد في المستقبل القريب ثمار الجهود بطعمها الاجمل من الشهد.
لنعمل من اجلنا, وليرى العالم باننا من اصحاب الهمم وورثة حضارة بكل ما تعني الكلمة, وباننا احفاد اولئك الذين عانقوا الشمس واحتضنوا القمر ومسكوا الارض بأيديهم فسخروها لخدمة الاجيال والتاريخ يشهد لنا.
طوبى لمن ترك بصمة مؤثرة في هذا المشروع الانساني الوطني الكبير, وقبلة في جبين من رسم خارطة الطريق للفوز بهذا الانجاز التاريخي, ومرحى لمن يمد يد المساعدة لنفسه واهله ويقدم كل ما في وسعه ليترك اثر جميل.

عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الموظف العراقي
- أعظم الجهاد ..
- الذهب الاثيري
- داعش .. صنعَ في الغرب
- مسار البطولة والتضحية
- التبعية والفئوية
- واقع حال عراقي ..
- جبن شوي
- الاجتماع الاول للجان المكلفة لاستحداث شارع ثقافي على غرار ال ...
- اعطونا الطفولة .. وتمتعوا بحمالات الصدر
- العنف.. ظاهرة تستهوي الطالبات
- شقندحيات ح15 -ذكريات التغيير-
- اصوات المرجعية والهمة الصدرية
- حكومة عديلة الصحية
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر ( الحلقة الثانية)
- الحبوبي .. بزاوية عين الطائر
- دوامة الاحزاب منزلق خطير
- بلدية الناصرية تستغل غياب التشريعات البيئية لتلوث الهواء وال ...
- متن واسناد التاريخ ادوات تفنن في استعمالها المؤرخ حسن علي خل ...
- زينب والقمر


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس ساجت الغزي - اهوارنا .. آثارنا التاريخ ومستقبل الاجيال