عدنان الزيادي
الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 19:22
المحور:
الادب والفن
حـــــــــروب
لم يُعثرْ عليه
رغمَ كلِّ هذا الضوء في الممشى الى طاولته
حيث تكثرُ الحوادثُ كلَّّما هيَّأَ نفسه للكتابه
اختفى بين سطوره
أو تخفّى عن من يراه
أو أُخْفيَ كالمجهول
في النبـأ العاجل
عن شئٍ تمَّ أسره
لشبةِ أنه المثير
وفي كلِّ مرةٍ يقلقُ الألفاظَ بمفكَّاته
ذلك اللص بكلِّ إعجامه
ويكادُ مِن فراغهِ
أن يسقطَ مثل كأس
مجرِّحاً شاعرهُ الذي يمشي مفكراً
بالحدثِ الذي ستثيره
بين كفَّينِ تصفقان لكلِّ ما يحدث
دون أن يصيبهما خدش
ابن زانيةٍ من يريد ان يكون الممتلئ
سيكلفنا كثيراً ثقله الى مقبرته
نحن الذين من خفَّتنا
ينبت الريش سريعا
والهواء يفرحُ بمرورهِ بيننا
يأخذُ منّا الأخفَّ الى مأواه
دون أن نُوَدِّعه
في ذلك الهرجِ الذي أطبقَ يديه
على الهواء وخنقه
ما المعجزة ؟
وأنت تبحثُ عَن صوتِك في ذاكَ الدّويّ
فلا تسمعه
ولا تسمعُ مَن كانت تسرِّحُ شَعرها
كموعودةٍ بلقاءِ مَن عثرتْ عليه
وعثرَ عليها في مكانٍ يدورُ على ذاكرته
ولا يجدُ له اسماً
كلُّ ما سمعه أنها قالت
أياخائب
عُدْتَ لي خالي الوفاض مِن حربٍ ليست بِحربِك
#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟