أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - إعادة إنتاج الطائفية سياسيا














المزيد.....

إعادة إنتاج الطائفية سياسيا


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 15 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد المطالبات المتعددة في الآونة الأخيرة من الحراك الجماهيري الشعبي المستمر منذ سنوات بالدولة المدنية في العراق بوتيرة ثابتة تضعف حينا وتتنامى وتكبر في أحيان أخرى، وبعد شعور الطبقة السياسية بالخطر من هذا الحراك المتنامي لاسيما وهو يطالب بالدولة المدنية ، وبما أن السياسيين بغالبيتهم هم نتاج الطائفية السياسية، فالخطر محدق بهم، فيما لو نجح مشروع الدولة المدنية. فصار حلهم الوحيد العملي بالنسبة إليهم هو إنتاج الطائفية المذهبية والدينية والسياسية من جديد في الشارع العراقي لشق عصا الوحدة الوطنية التي اشتدت صلابتها في السنوات الأخيرة. وقد توافرت لدى السياسيين في هذه الأيام ونحن نعيش فرحة النصر المؤزر لقواتنا المسلحة على عصابات داعش الإجرامية، وتحرير كامل تراب الموصل الحبيبة من دنس الأنجاس الذين أحالوا كل جميل فيها إلى خراب مؤلم محزن، ودمروا فيها البشر والشجر والحجر, وبالتوازي مع هذا النصر المؤزر انطلق المتاجرون بأفراح الناس وآلامهم من السياسيين النفعيين للمزايدة على الأبطال الحقيقيين الذين صنعوا هذا النصر العظيم فبدأ كل واحد منهم يبحث عن الكيفية التي يحصل فيها على بقعة ضوء تسلط عليه ضمن نشاطات فاعلة هنا وهناك لجذب الأضواء بعد أن خمل ذكرهم وتضاءل نتيجة فشل أدائهم السياسي، وبدأت الخطابات التي تهدف إلى خلط الأوراق من جديد وإطلاق الاتهامات اتجاه الكثير من الذين جذبوا الأضواء من القادة العسكريين والأمنيين والبيشمركة والمتطوعين من تشكيلات الحشد الشعبي والحشد العشائري بالتكسب والتنفع من العمليات العسكرية القتالية ضد داعش بقصد تشويه سمعتهم، وسرقة انجازهم العظيم . وقد بدأ التخندق والتجهيز للحملة الدعائية القادمة من جميع الأطراف، فسياسيو المكون السني يسعون بكل ما أوتوا من قوة لإنجاز مؤتمر شامل يوحدون فيه صفوفهم كما يزعمون واختيار مرجعية سياسية يتوافقون عليها لتكون الممثل لهم في مشاوراتهم ومباحثاتهم مع سياسيي المكونات الأخرى، لحل النزاعات والمشاكل المستعصية بينهم وبين الحكومة كما يزعمون مع أنهم يشكلون جزءا كبيرا من تلك الحكومة. وبالضد من هذا التحرك الذي أثار العديد من المواقف المتشنجة بدأت الاتهامات بالعمالة والتبعية لجهات خارجية كتركيا و قطر وغيرها، والتعاون مع الدواعش والبعثيين والصداميين، ولا يخفى على أحد أن الطرف الآخر لن يسكت على اتهامات كهذه بل سيرد عليها باتهام الطرف الآخر بالتبعية والعمالة لإيران سيعود مسلسل التجاذبات والمنابزات من على شاشات الفضائيات ، وسيكون التصعيد على أوجه الأمر الذي سينزع فرحة العراقيين بتحرير الموصل العزيزة وسيدخلهم في دوامة القلق من التخندق الطائفي من جديد بعد أن تنفس العراقيون أريج الوحدة الوطنية التي أفرزت الانتصار الكبير على داعش، وبعد أن تجدد حلم العراقيين بالدولة المدنية التي يحلمون بها ليتخلصوا نهائيا من النعرة الطائفية إن كانت دينية أو مذهبية أو سياسية. يجب علينا أن ننتبه لهذا المشروع المخيف الجديد ونسعى بكل ما أوتينا من قوة كمثقفين إلى الوقوف في وجه كل ما من شأنه المس بوحدة الشعب العراقي الأصيل.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلط الأوراق بعد تحرير الموصل
- العلاقات الطيبة مع الدول الكبرى.. غاية لا يجب أن تتأثر بالاص ...
- التحالف الدولي.. وإعادة إعمار العراق
- التحالف الدولي .. وإعادة تسليح الجيش و تطويره
- تعزيز واستثمار الانفراج في العلاقات الإقليمية
- لكي لا تكون المواطنة سلعة للمزايدة
- لكي لا يصبح دم الشهداء سلعة يزايد عليها المزايدون
- استغلال تحرير الموصل من جانب المتضررين
- توافق تحرير الموصل مع عيد الفطر المبارك
- لمن نصوت في الانتخابات المقبلة
- الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية
- مظاهر العنف في الشارع العراقي
- حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن
- تسعير المواد الغذائية الأساسية حفظ لماء وجه الفقير
- علماء الدين صمام الأمان في نبذ الفرقة
- زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا
- المشتركات بين الأديان وبين المذاهب
- تعليم الجيل الجديد أصول المحبة والتسامح
- بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب
- حرية التعبير حق كفله الدستور .. فلا تصادرونه


المزيد.....




- مصر تعلن اكتشاف مقابر أثرية تعود للعصرين اليوناني والروماني ...
- سوريا.. ما قاله مفتي لبنان أمام أحمد الشرع وسبب تقليده وساما ...
- واشنطن تُطلق الذباب القاتل.. حملة استثنائية لإنقاذ الثروة ال ...
- انضمام دول عربية لمجموعة بريكس: مكاسب كبيرة أم خسائر فادحة؟ ...
- قمة قازان ـ أجندة بوتين لتحويل بريكس لنادي مناهض للغرب
- مجموعة بريكس - كيف تشكلت وما أهدافها؟
- النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!
- تكساس: 50 قتيلا على الأقل بسبب فيضانات مدمرة وتواصل البحث عن ...
- إسرائيل تفرض عقوبات على مؤسسة هند رجب
- زيلينسكي: اتفاق مع أميركا يوفر لأوكرانيا مئات آلاف المُسيرات ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - إعادة إنتاج الطائفية سياسيا