أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - لكي لا يصبح دم الشهداء سلعة يزايد عليها المزايدون














المزيد.....

لكي لا يصبح دم الشهداء سلعة يزايد عليها المزايدون


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لكي لا يصبح دم الشهداء سلعة يزايد عليها المزايدون

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

الشهيد هو كل من يُقتل دفاعاً عن الدين والأهل والأرض والمال والعرض، أو يتم اغتياله لإيمانه ، أو لسبب له علاقة بالدين فهو شهيد حتماً ، و الذي يُقتل ظلماً و عدواناً و لو بصورة عشوائية و لم يكن المقصود شخصياً فهو شهيد أيضاً ، الشهيد إن كان مؤمناً بعقيدته ، بل كل مؤمن صادق في إيمانه يُعطيه الله أجر الشهيد. ولا أعلم بلدا من بلاد الله فيه من الشهداء ما في العراق المظلوم، فهذا بلد الحروب التي لا تنتهي فما أن تنتهي حرب إلا سلمتنا لأختها من بعدها.
ولا توجد مدينة في العراق إلا وتزينت بقوائم الشرف من شهدائها الذين سفكت دماؤهم دفاعا عن أوطانهم أو إرضاء لسادية المجرمين المتوحشين من الحكام الطغاة أو الحكومات العسكرتارية. ولا يذكر بيت من بيوتات العراق الكبيرة أو الصغيرة، على اختلاف ألوانهم وأطيافهم، إلا وقدم قربانه لحماية أرض العراق وشعبه من دون تردد قط، فتلك ثقافة الغيرة العراقية التي يسخر منها المتاجرون اليوم بدم الشهداء، فأولئك الذين لا يمتلكون من الحس الوطني أقلّه يتبجحون بذكر دم الشهداء وتقديسه وهم بذاتهم الذين تسببوا في سفك تلك الدماء الزكية وإزهاق تلك الأرواح الطاهرة حين تآمروا مع أسيادهم على بيع البلاد لعصابات المغول الجدد، داعش الإجرامي الوحشي الهمجي، حين تخاذلوا عن قتاله وسلموه محافظات بأسرها بلا قتال يذكر، وليس ذلك فحسب بل سلموه عدة وسلاح جيش حديث بكاملها، فعاث المخربون الهمجيون في أرض العراق قتلا ونهبا وتدميرا وتنكيلا ليستكملوا ما لم يتمكنوا من فعله يوم احتلال العراق في عام 2003، من نهب المتاحف وبيعها في الأسواق السوداء المشبوهة، ودمروا على مرأى من العالم أجمع مدنا أثرية جاوز عمرها خمسة آلاف عام. كما أقدموا قبلها على تفجير مرقد الإمامين العسكريين الشريفين ، ليشعلوا حربا طائفية أحرقت الأخضر واليابس، وختموا ذلك أخيرا بتفجير منارة الحدباء الشهيرة، ولكي يغطوا على الأصوات التي تندد بهذا الفعل الجبان قالوا "إن دم الشهداء أغلى من منارة الحدباء ومن كل الآثار" . وكأن تفجير منارة الحدباء وبقية الآثار قد أوقف سيل دماء الشهداء. فليت شعري لو كنا نعلم أن حقن دماء الشهداء مقترن بتفجير تلك الآثار والشواهد التاريخية فلماذا لم نفجرها من قبل ونحقن دماء العراقيين وكفى الله المؤمنين شر القتال.ألا ترون أن في ذلك دفاعا عن تفجير الآثار واعتباره أمرا هينا وفي ذلك دفاع عن مرتكبي ذلك الجرم الشنيع. نعم وبلا أدنى شك إن دماء الشهداء أغلى من منارة الحدباء، بل هي أغلى من أحجار الكعبة الشريفة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق. وروي بلفظ : لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم. فلا تزايدوا على دم الشهداء ولا تفرقوا بين حب الوطن والحرص على إرثه واحترام دم الشهيد، فكلاهما عظيم الشأن .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استغلال تحرير الموصل من جانب المتضررين
- توافق تحرير الموصل مع عيد الفطر المبارك
- لمن نصوت في الانتخابات المقبلة
- الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية
- مظاهر العنف في الشارع العراقي
- حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن
- تسعير المواد الغذائية الأساسية حفظ لماء وجه الفقير
- علماء الدين صمام الأمان في نبذ الفرقة
- زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا
- المشتركات بين الأديان وبين المذاهب
- تعليم الجيل الجديد أصول المحبة والتسامح
- بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب
- حرية التعبير حق كفله الدستور .. فلا تصادرونه
- إدامة زخم الانتصارات ضد داعش مهمة وطنية
- إبعاد العراق عن سياسة المحاور
- الأمن مهمة الحكومة الأرأس
- تفعيل دور العراق في المحيط الإقليمي
- موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة
- الرأي والرأي الآخر
- المصالحة والسلم الأهلي


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - لكي لا يصبح دم الشهداء سلعة يزايد عليها المزايدون