أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية














المزيد.....

الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5564 - 2017 / 6 / 27 - 23:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

كلنا نعلم أهمية الارتباطات العشائرية وما يترتب عليها من التزامات مادية ومعنوية اتجاه العشيرة لإدامة زخم التواصل والتكافل وتعزيز صلة الرحم التي حثت عليها الشريعة، ولكن الذي يحدث اليوم في وقتنا الراهن أن الشراك والمصائد تنصب للغافلين على نحو مستمر بل يبدو وكأنه ممنهج، فبعض المحتالين من الذين ارتبطوا بالاسم فقط بالعشائر وأعرافها يوقعون في حبائلهم أناسا غافلين يورطونهم في ما يبدو وكأنه حادث تسبب فيه ذلك الغافل المسكين، فيباشرون ابتزازه وتخويفه ومطالبته بإحضار عشيرته وأعمامه لإجراء الفصل العشائري. وقد احترف الكثير من النصابين ابتزاز بسطاء الناس من الذين يعيشون في بحبوحة بسيطة من العيش من قبيل اتهامه بأنه صدم أو دهس أحدهم من دون أن يعلم وإنه قد تسبب له في كسر أحد أطرافه وإنه يرقد في المستشفى وهو بحاجة إلى الكثير من المصاريف وربما يحتاج إلى إجراء عملية جراحية له، وأنهم لم يلجؤوا إلى الشرطة والقانون لأنهم قادرون على انتزاع حقهم بأيديهم، والويل له إن لم يتجاوب معهم أو إن أنكر تورطه في ذلك الحادث فالشهود موجودون وحاضرون للإدلاء بالشهادة أمام الخيرين من الذين سيحضرون في مجلس الفصل العشائري، وسيكون نكرانه بمثابة استصغار واحتقار لهم ولعشيرتهم المزعومة.
ولا تُقدم تلك العصابات على سيناريو كهذا الا بعد استطلاع مسبق عن هدفهم المقصود( الغافل المسكين) والتأكد من أنه منقطع عن الأقارب والعشيرة وأنه إنسان مسالم لا يحب الدخول في مهاترات ومعمعات كهذه وأنه مستعد لتلافيها بدفع الأموال والابتعاد عن القيل والقال . لا سيما إذا كان من الأوساط المثقفة الراقية في المجتمع طبيبا أو مهندسا أو أستاذا جامعيا، حريصا على سمعته الطيبة ولا يريد الخوض في مشاكل كهذه.
لقد شكلت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة قلقا كبيرا لدى الباحثين والدارسين في مجال الأسرة والمجتمع، فقد انتشرت في الأوساط الشعبية لا سيما المراهقين منهم، فقد أصبح عبارة "حضّر عمامك" شائعة حاضرة في أبسط النزاعات والمشاكل التي تحدث بين المراهقين والشباب لأتفه الأسباب وأهونها. وتلك لعمري مشكلة خطيرة تنذر بالانفلات و تجاهل سلطة القانون وسطوة السلطة ، فبعد أن كانت في سنين خلت مقولة" القانون ومركز الشرطة عشيرة من لا عشيرة له"، يوم كان اللجوء إلى القانون والسلطة يخلّص حق المظلوم من ظالمه في أيام بل ساعات في أحيان كثيرة. ولا يخفى على متابع أن السبب في ظهور وشيوع ظواهر كهذه يكمن في انتشار البطالة وتزايد أعداد العاطلين عن العمل الذي أصبحوا جيوشا تملأ المقاهي والشوارع من الشباب البائس المأزوم , وقد أسهم الفساد المالي والإداري في تفاقم هذه المشاكل لابتعاد الناس عن المحاكم ومراكز الشرطة التي تستنزف الأموال كرشى والوقت المهدور في بسبب الروتين في الإجراءات الحكومية. نحن يا سادتي أمام مشكلة يجدر بنا الالتفات اليها بجدية على مستوى شيوخ العشائر المعنيين بهذا الموضوع، وعلى مستوى المعنيين من أركان الحكومة التي يجدر بها تسهيل إجراءات التقاضي بين الناس وتنظيف مراكز الشرطة والمحاكم من الفاسدين المرتشين الذين أساؤوا للحكومة والمجتمع أيما إساءة.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهر العنف في الشارع العراقي
- حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن
- تسعير المواد الغذائية الأساسية حفظ لماء وجه الفقير
- علماء الدين صمام الأمان في نبذ الفرقة
- زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا
- المشتركات بين الأديان وبين المذاهب
- تعليم الجيل الجديد أصول المحبة والتسامح
- بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب
- حرية التعبير حق كفله الدستور .. فلا تصادرونه
- إدامة زخم الانتصارات ضد داعش مهمة وطنية
- إبعاد العراق عن سياسة المحاور
- الأمن مهمة الحكومة الأرأس
- تفعيل دور العراق في المحيط الإقليمي
- موقفنا من توجيهات المرجعية الدينية الأخيرة
- الرأي والرأي الآخر
- المصالحة والسلم الأهلي
- روسيا والبحث عن المجد الضائع
- استقلال القرار السياسي والهوية الوطنية للدولة
- اختلاف الميول وتقاطع المصالح
- المناهج الدينية التعليمية وأثرها في النشء الجديد


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية