أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - خلط الأوراق بعد تحرير الموصل














المزيد.....

خلط الأوراق بعد تحرير الموصل


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 14 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في وقت تتوالى فيه الانتصارات الكبيرة المذهلة لقواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب، تلك المعركة المصيرية التي وقفت فيها ضد الشر والتطرف والتخلف والوحشية، كل تلك المسميات متمثلة في الإرهاب الأخطر والأبشع على مدى التاريخ، وفي هذا الوقت الذي باتت فيه هزيمة أولئك المتوحشين الكاملة وشيكة وأكيدة؛ ستظهر على المشهد الموصلي خاصة والعراقي عامة ادعاءات وأكاذيب وافتراءات تنسب الفضل في التحرير إلى هذا الطرف أو ذاك من أطراف ظلت بعيدة كل البعد في الواقع عن المعركة المصيرية .. لكن حضورها أكيد بعد انتهاء المعركة وزوال الخطر بحثا عن المجد والفخر، فتلك لحظة يقتسم فيها المجد وتوزع فيها الغنائم بين المنتصرين. وكلنا يعلم أن أضواء الإعلام لا تستطيع تغطية كل زوايا المشهد لاسيما أن ساحات المعارك لا يرخص لأي كان من وسائل الإعلام في دخولها، لكن أهل مكة أدرى بشعابها وأهل الموصل أعلم الناس بمن حرر مدينتهم وأعاد إليها كرامتها المسلوبة.
وكما سبق لنا ورأينا في مدن سابقة محررة عديدة كتكريت وبيجي والرمادي والفلوجة وغيرها من المدن العديدة؛ سيعمد المغرضون من المتصيدين في الماء العكر إلى تعكير أجواء الفرح بالانتصارات بالتركيز على هفوات غير مقصودة، حدثت وتحدث في كل المعارك المشابهة، وهي تحدث في كل الحروب وفي كل جيوش العالم، فالحشد الشعبي والجيش العراق وكل القطعات و الجهات الأمنية والمتطوعين من العشائر التي شاركت في إنجاز النصر الكبير ستكون هدفا للمغرضين وزارعي الفتنة لسرقة فرحة النصر من شفاه العراقيين الذين قلما فرحوا في هذا العصر، الذي شوه جماله ظهور الجماعات الإرهابية على اختلاف مسمياتها. وسيعمد المغرضون إلى استغلال جرائم داعش للتشويش على المواطنين وخلط الأوراق، كما حدث في ردود الأفعال حول جريمته في تفجير منارة الحدباء الأثرية، فبدأ البعض بمقارنة ووزن وقياس دماء الشهداء بمنارة الحدباء، متجاهلين ومتناسين حديث الرسول الأعظم الذي يقول" لنقض الكعبة حجرا عن حجر أهون عند الله من سفك دم مسلم"،َّ فلا يزايدنَّ أحد على دماء الشهداء، ولا يُسخِّفْنَ أحد جريمة تفجير الحدباء ومحاولة التعتيم عليها حتى ليبدو للمراقب وكأن الجيش هو الذي قام بهذه الجريمة. نعم.. لا يقاس دم الشهيد بحجر الحدباء أو حتى حجر الكعبة، لكن ذلك لا يسوّغ ما بدا وكأنه شماتة من بعض التافهين بتفجير المنارة وبعض المعالم الأخرى، ونحن نعلم أن داعش قام من قبل بأبشع الجرائم قبل هدم المنارة ابتداءً بإعدام الأبرياء من المدنيين من ضحايا سبايكر والصقلاوية ، وضحايا التفجيرات الإجرامية في كل أنحاء العراق، وتفجير مراقد الأنبياء و المرسلين والأئمة والأولياء والصالحين، فلا يحاولن أحد أن يخلط الأوراق ويحمل الجرائم غير أهلها، ولا أن ينسب النصر إلى غير أهله. فقد سبق للعراقيين أن عرفوا من الذي باع الموصل و المتسببين بسقوطها "الذين لم يقدم أحد منهم إلى القضاء، ويعلم العراقيون من هم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل إعادة المدن المحتلة من جانب داعش إلى حضن الوطن.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الطيبة مع الدول الكبرى.. غاية لا يجب أن تتأثر بالاص ...
- التحالف الدولي.. وإعادة إعمار العراق
- التحالف الدولي .. وإعادة تسليح الجيش و تطويره
- تعزيز واستثمار الانفراج في العلاقات الإقليمية
- لكي لا تكون المواطنة سلعة للمزايدة
- لكي لا يصبح دم الشهداء سلعة يزايد عليها المزايدون
- استغلال تحرير الموصل من جانب المتضررين
- توافق تحرير الموصل مع عيد الفطر المبارك
- لمن نصوت في الانتخابات المقبلة
- الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية
- مظاهر العنف في الشارع العراقي
- حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن
- تسعير المواد الغذائية الأساسية حفظ لماء وجه الفقير
- علماء الدين صمام الأمان في نبذ الفرقة
- زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا
- المشتركات بين الأديان وبين المذاهب
- تعليم الجيل الجديد أصول المحبة والتسامح
- بث المحبة والتسامح بين أطياف الشعب
- حرية التعبير حق كفله الدستور .. فلا تصادرونه
- إدامة زخم الانتصارات ضد داعش مهمة وطنية


المزيد.....




- -آمل أن أعيش لأكثر من 130 عامًا-.. احتفالات بعيد ميلاد الدال ...
- مصر.. أحمد الرافعي يثير قلق زوجته وأشرف زكي يوضح ملابسات -اخ ...
- وفدان مصري وإسرائيلي يتوجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن ...
- شاهد.. خندق إسرائيلي يقطع شريان حياة قرية فلسطينية بالخليل
- دكتور سترينجلوف وتخفي الجنون في ثوب -الإستراتيجية-
- بالصور.. حرائق وفيضانات في العالم تخلف عشرات القتلى
- تخيفها الألعاب النارية.. شاهد ما يفعله خبراء مع الحيوانات لت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن والحوثيون ...
- -ثأر الله من بني أمية-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بتدوينة في ...
- منصة رقمية لدعم المصممين في تحقيق الاستدامة


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - خلط الأوراق بعد تحرير الموصل