أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - كل مصادر تمويل الإرهاب














المزيد.....

كل مصادر تمويل الإرهاب


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يبدو أن الأزمة الخليجية ستأخذ مداها زمنا بعد إن تبادل "الأشقاء الأعداء " تهم تمويل الإرهاب، ثم أوغلت الفضائيتان "الجزيرة" و " العربية" نشر كل ما يسيء لطرفي الأزمة بالتشهير وكشف الأوراق لتثبيت تهم كل طرف على الآخر.
الخلافات الخليجية كانت دائما موجودة ولكنها كانت تتفاعل ضمناً، إلاّ أن خروجها إلى العلن وبالطرية التي سمعها العالم كان حدثا غير مسبوق. وقد يكون من نتائجها إنهيار "مجلس التعاون لدول الخليج العربية" حتى وإن بقي صورة هلامية.
اكتب هنا عن العراق مطالبا الحكومة الاتحادية التوجه لمجلس الأمن الدولي بتقديم طلب لتشكيل لجنة أممية محايدة للتحقيق وللتحري عن الحكومات والمؤسسات والافراد الذين ساهموا بتأسيس الإرهاب باسم الإسلام بفصائله كافة " القاعدة" و " جبهة النصرة" و " دولة الإسلام في العراق والشام ــ داعش". وكل من تحالف معها وتآمر واستباح قتل العراقيين.
المتتبع لتطورات الأزمة الخليجية يسمع من طرفيها تنصلا عن تمويل الإرهاب، ويشاهد عددا من الفضائيات تتبادل التهم بتمويل الإرهاب بالأدلة التي تساق لتثبيت التهم على بعض لبعض. فالمسؤولون وقضائيتاهم تفقهوا وأسهبوا في "شجب" الإرهاب نكر الجرائم التي ارتكبت في العالم دون التطرق ولا بكلمة واحدة عما فعله الإرهاب في العراق. وكأنهم يقولون "ان قتل العراقيين جهاد" كما قالها شيخهم ويقولونها من منابر جوامعهم إلى اليوم.
منذ عام 2003 نشط تنظيم القاعدة في العراق فنفذ انفارها الآلاف من العمليات الإرهابية التي تمثلت بالمركبات المفخخة وتفجيرات الانتحاريين والاغتيالات بالكواتم.... وبكل أساليب الغدر التي استهدفت العراقيين العزل الأبرياء في الشوارع والأسواق والمقاهي وفي أي تجمع ليقعوا أكبر عدد من الضحايا باسم الإسلام الطائفي. وراح ضحية تلك العمليات الإرهابية عشرات الآلاف القتلى من العراقيين الأبرياء. وخلفت تلك العمليات الإجرامية أيتاما وثكالى وأرامل. ذلك قبل اجتياح بهائم "دولة الإسلام " ــ داعش ــ محافظة نينوى. وتمدد قطعانها إلى معظم مدن وأقضية ونواحي محافظات الأنبار وصلاح الدين وأجزاءً من ديالى وكركوك.
وبدأ فصل جديد من تمويل وتسليح جيش إرهابي يَعُدُ بعشرات الآلاف لمسك الأرض التي نجسوها في ثلث العراق. وقتها كانت وكان عدد من وسائل اعلام خليجية مهللة وداعمة لداعش توثق جرائمهم على إنها "مقاومة مسلحين" فتبارك قتل العراقيين بنفس طائفي بغيض مفضوح. وكان خطباء الجوامع في دول الجوار في كل جمعة، وعلى مرأى ومسمع الحكومات يتضرعون لنصرة " المجاهدين" في العراق. ويعتبرون هدر الدم العراقي صك ثواب للفوز بالجنة. وكان مصدر التحريض دعاة الإسلام التكفيريين.
" داعش " و " القاعدة" المسميان الأكبر في الإرهاب. هذان التنظيمان ما كان يمكن أن يؤسسا جيشا يتوسع ويحتل محفظات في سورية أولا ثم العراق إلا بدعم وتعبئة وفتح حدود وتدريب بعلم وموافقة حكومات. وقبل ذلك كان هناك تنسيق بين حكومات دول بدأ منذ 2011. وبتمويل تجاوز عشرات المليارات من الأموال ومن أكثر من مصدر لتغطية نفقات التسليح والتموين والإيواء. ثم التدريب على تأسيس كيان دولة. وفرض القوانين المنظمة للقيادة والإدارة وتطبيقها على الناس في الأرض التي نجسوها. فالتمويل بالحجم الذي يؤسس جيشا تعداده عشرات الآلاف وبأحدث الأسلحة ليس مصدره فقط، انفار مثرون أو مؤسسات، إنها حكومات دول ذات فوائض مالية. وأن من السذاجة أن يتصور من يتنصل عن تمويل الإرهاب أنه سيُوهمْ أو يُنسيْ العراق أن المليارات من المال التي انفقت وتواصل إنفاقها على القاعدة وداعش وجبهة النصرة وعشرات العصابات الإرهابية الأخرى مصدرها واحد. إن الممولين حكومات نسقت وعملت على تقسيم الأدوار ليتمكن الإرهابيون بفصائلهم وبمختلف مسمياتهم من الاجتياح والسيطرة ومواصلة القتال. فدولة فتحت حدودها وآوت على ارضها بهائم وقطعان داعش. وأخرى مولت التسليح وثالثة تبرعت بالدعم اللوجستي ورابعة يسرت على المثرين من شراذم مواطنيها بمصادر تمويل مضافة باسم الجهاد بالمال. وعدد من القنوات الفضائية تطوع مرتزقتها الاعلاميون بنشر انتصارات الدواعش وإخفاء جرائمهم قبل تفجر الازمة الخليجية.
ساذج وأبله من يتصور أن مخابرات كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي النافذة وروسيا لا تعرف من أسس ومول ويمول الإرهاب. وبالرغم من أن إرهاب داعش طال مواطني دول أوروبية فإن حكومات بريطانيا وفرنسا واسبانيا وألمانيا واسبانيا التي نفذ شراذم داعش عمليات إرهابية في مدنها وقتل العشرات من مواطنيها الأبرياء لم تتقدم بخطوة واحدة لمجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة محايدة مستقلة تحقق وتتحرى عن كل من ساهم في تأسيس التنظيمات الإرهابية بكل مسمياتها ليدان الضالعون بتمويل الإرهاب باسم الإسلام. فتمويل الإرهاب ليس مصدره دولة واحدة.
والتفاتة سيادية من حكومة العراق الاتحادية، وللإسهام المحايد في إيجاد حل للأزمة الخليجية بالتوجه لمجلس الأمن الدولي والطلب بتشكيل لجنة أممية تحقق في تمويل وإيواء وتسليح وتدريب ودعم الإرهاب بكل فصائله ومسمياته سواء أكانوا أفرادا أو مؤسسات أو حكومات. ومن يعارض هذا المسعى لهو ضالع في الإرهاب.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطلعات الكرد ... واقع نقيض لطموحات مشروعة
- طلب من الرئيس -ماكرون- باسم القيم الفرنسية
- الفساد ... نظام اقتصادي موازي بحماية المفسدين
- استفتاءات الإقليم
- -كركوك- ... فذكر إن نفعت الذكرى
- تباعد تحقيق حلم دولة كُرد العراق
- البرزاني والمالكي
- حواضن الإرهاب .. بيوت في بغداد وحولها
- نظام نقدي عراقي معزز بعملة دينار جديد
- بعيدا عن الاقتصاد والسياسة .... -فوق النخل فوق - ... تصحيح ا ...
- هل ستستأنف أسعار النفط الخام الصعود وتتجاوز 100 دولار للبرمي ...
- غياب الحكمة في تناقضات المركز والإقليم
- لصوص وبنوك وحكومات ... مدانون بنهب أموال العراق
- تناقضات الواقع العراقي ينذر بالأسوأ
- صلاحية النظام النيابي لظروف العراق الآنية
- لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟
- كان ذلك متوقعا
- الطبقة العاملة ... التكنولوجيا ..و النظم الرأسمالية
- حكومة التكنوقراط المرجوّة
- -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - كل مصادر تمويل الإرهاب