أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - كان ذلك متوقعا














المزيد.....

كان ذلك متوقعا


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




التغيير المنشود وإحلال حكومة " تكنوقراط" ليس بالأمر الهيّن الذي يمكن إحداثه بين يوم وآخر بسبب الإرث الثقيل لحكم الطاغية والفوضى التي كرسها الاحتلال . فمنذ نصف قرن توالى على حكم العراق جهلة طغاة ، يتحمل من قُبر من قادتهم ومن بقي من فلولهم ، وزر كل ما حدث ويحدث من إجرام وقتل العراقيين غدرا. وهم من تسبب بإحتلال العراق عام 2003. وهم من تحالف مع القاعدة والنقشبندية ومن ثم الدواعش . وخلال ثلاثة عشر عاما من الغدر و القتل اليومي الذي يتعرض له العراقيين ، وتجذر الفساد بالنهب المنظم للمال العام بعد 2003. فتحول معظم رموز العملية السياسية من رجال فقراء معدمين بثياب المعارضة الرثة إلى "سياسيين وجهاء " مثرين بإستباحة وسرقة المال العام . يتجول أبناؤهم في بلدان الجوار إسرافا وترفا ومجونا .. وبالمقابل تحول أكثر من 60% من العراقيين إلى فقراء. هذا الكم الهائل من الضغوط على العراقيين افقدهم الثقة بممكنات التغيير. فرموز العملية السياسية من قادة الأحزاب والكتل والتحالفات لا يزالون هم المتصدرين للمشهد السياسي ولا يخفون نواياهم ويتحدثون جهارا بالتسويف والمماطلة إصرارا للبقاء رؤساء للتحالفات والكتل ويجادلون بعدم شرعية التغييرات المقترحة دستوريا بل أن بعضهم يستخدم لغة التهديد .
كان متوقعا أن ترفض اللجان النيابية التشكيلة الوزارية المقترحة التي قدمها رئيس الوزراء حيدر ألعبادي يوم 28/3/2016 لمجلس النواب .. تلك اللجان ، التي هي أصلا منتقاة وفق تفاهمات المخاصصة الممثلة لشراذم الكتل ، ولم تأخذ وقتا طويلا لترفض معظم الشخصيات المقترحة للتشكيلة الوزارية البديلة بذرائع شتى . هذا المجلس بكتله المتناقضة سترفض أي تشكيل وزاري لا ينسجم مع تفاهمات المحاصصة وإن أنزل رموزه من السماء "ملائكة تكنوقراط " والسبب أن النظام البرلماني في العراق تتحكم به قوى سياسية بإسم الدين وأخرى بإسم الديمقراطية وغيرها بإسم الطائفة والقومية وشراذم كتل لا حصر لها . ولكل إستتب الجاه والثروة من المال العام المنهوب وشكلوا من الدهماء مليشيات مسلحة . فرفض اللجان النيابية لأي تغيير لا يؤمن المصالح سيتكرر . أنه " العملية السياسية" بصيغتها وتفاهماتها وتناقضاتها وبكل الرؤوس التي تمثلها تمثل جبهة لإجهاض أي تغيير يهدد مصالح حفنة من قادة الأحزاب والتحالفات والكتل.
" فذكر إن نفعت الذكرى" ... كتبت من قبل " ما كان للعبادي أن يدعو إلى تغيير وزاري جوهري إلاّ بعد أن أدرك ، ومن خلال اجتماعات مجلس الوزراء برئاسته خلال أكثر من عام ، أن وزراء الحكومة ليسوا أهلا لمناصبهم وإنهم مفروضون بحكم المحاصصة الطائفية والحزبية . وأن ثلاثة عشر سنة مضت ستتكرر دون إنجاز يذكر إن بقيت التشكيلات الوزارية على النمط الذي سارت عليه منذ 2003."
ألا يدرك المتنفذون في العراق أن تسيدهم المشهد السياسي منذ 2003 وعدم أهليتهم لإدارة شؤون الدولة كان سببا بفقدان الأمن وبمقتل عشرات الآلاف من العرقيين بأيدي فلول البعث والقاعدة والنقشبندية .... ومن ثم الدواعش ؟. ألا يدركون أنهم كانوا بُلهاً غافلين عن تآمر عبأ جيشا من الدواعش ... وأنهم مسؤولون عن الغزو لثلث الأرض العراقية .. ومن ثم تشريد مليوني عراقي؟. ألا يدركون أن الفساد إستشرى وأن نهب المال العام تجاوز المليارات خلال ثلاثة عشر عام من تنفذهم السياسي ؟. ألا يدركون أن ثلثي العراقيين صاروا فقراء ؟. ألا يدركون أن كل تلك الضغوط ستولد إنفجارا.؟



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة ... التكنولوجيا ..و النظم الرأسمالية
- حكومة التكنوقراط المرجوّة
- -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم
- رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز ا ...
- - ... وكل إناء بالذي فيه ينضح-
- لماذا أرسلت تركيا قواتها إلى مشارف الموصل؟
- قبل 2003 وبعدها ... العراق إلى أين ؟
- إسفزاز الغرب لروسيا يهدد السلم العالمي.
- لجنة أممية لتجريم مؤسسي -داعش- ومموليها
- الإصلاح وممكنات الإنتقال السلمي للسلطة في العراق
- تعريف الاصلاح
- فصول - كوميدية- في حرب تدمير سورية
- نتائج وتوقعات
- من سيطبق الإصلاحات ؟
- هل تقسيم العراق ممكن ؟
- الكُرد وحلم الدولة
- اليسار اليوناني إذْ يتولى إدارة الأزمة المالية
- الحرب ضد -داعش - من وجهة النظر الأمريكية
- ما حدث .... وما سيأتي
- فاقد الشيء لا يعطيه


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - كان ذلك متوقعا