أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - تناقضات الواقع العراقي ينذر بالأسوأ














المزيد.....

تناقضات الواقع العراقي ينذر بالأسوأ


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5192 - 2016 / 6 / 13 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لست بصدد الإساءة لأحد من رموز العملية السياسية ، أكانوا أشخاصا أو أحزابا أو تحالفات أو كتل ... أو بأي مسمى . إلاّ أن الواقع الأمني في بغداد منذ مطلع آذار 2016 وتواصل الاحتجاجات والتظاهرات التي تحولت من مطالبات ملحة بالتغيير والإصلاح إلى مواجهات دموية إنما يتحمل مسؤولية وقوعها كل رموز العملية السياسية وفي مقدمتهم السيد مقتدى الصدر بإندفاعه الصادق الإنفعالي للمطالبة بالإصلاح الذي حرك جماهير تياره وحرض بإقتحام المنطقة الخضراء وبقي يحرض حتى إذا إندفعت حشود تياره واندس بينهم مغرضون من فلول البعث وأذناب داعش . ووقعت الواقعة بإقتحام مجلس النواب وما صاحبها من تخريب و وقوع قتلى وجرحى بين " المحتجين" ورجال الأمن . وتصاعد الخطر أن تتطور إلى الأوضاع إلى الأسوأ ......... غادر السيد مقتدى العراق إلى إيران .؟!!!!
وكانت تلك الأحداث تتسارع بالتزامن مع المعارك التي تخوضها القوات المسلحة العراقية ويسقط الشهداء الذين يفتدون العراق بدمائهم وهم يطهرون الأرض من أنجاس داعش من مدن محافظة الأنبار و أقضيتها ونواحيها وقراها . وفسر البعض التحريض ثم تصعيد تلك الأحداث الدامية بالمغرضة للنيل من معنويات القوات المسلحة التي تواصل قتال داعش . وكما يبدو أن السيد مقتدى الصدر عازم على التحريض مجددا بالتهديد "بتظاهرة مليونية سلمية" أخرى بعد شهر رمضان . وهنا لابد من التذكير بأن الإصلاح المنشود ، بمزيد من الضغوط لتعرية المفسدين من رموز العملية السياسية ، مطلب ملح ويجب أن يدركه كل ذي ضمير ...... ومع ذلك هل يضمن السيد مقتدى الصدر سلمية التظاهرة في الوقت الذي لا تزال المفخخات والإنتحاريون الدواعش وأذنابهم يقتلون العراقيين الأبرياء غدرا . وهل يضمن السيد مقتدى الصدر سلمية التظاهرة وهل يعلم أن في بغداد وحولها بيوت حواضن جاهزة دائما لإيواء الإنتحاريين والمفخخين و المفخخات .. وأن عدداً غير معلوم من الدواعش وأذنابهم كانوا وما زالوا على أهبة الإستعداد للتسلل لأي تظاهرة أو تجمع لإحداث الفتنة التي كانت ولا تزال هدفهم للنيل من سلمية التظاهرات وصدق غاياتها.

وضع العراق غاية في التعقيد . ففي الوقت الذي يجب على كل عراقي غيور الإصطفاف مع القوات المسلحة بفصائلها كافة وهي تقاتل لتطهير الأرض من الدواعش وأذنابهم ، فإن رموزاً في العملية السياسية وجدوا في قتال داعش ، الذي قد يطول ، ذريعة للمماطلة والتسويف للبقاء في مواقعهم واجهات قيادية لأحزاب وتحالفات وكتل و تسترا على فسادهم وحفاظا على مصالحهم . ذلك ما يسوغ التحريض المشروع للتظاهر والإحتجاج والمطالبة بنظام حكم يعجل بإستقرار العراق ويعوض شعبه عمّا لحقهم من ظلامات على مدى نصف قرن من الزمن.
وهناك خطر داهم ينذر بالأسوأ مصدره رموز في معظم مكونات العملية السياسية. إنهم عبأوا عددا غير قليل من العراقيين ومن غيرهم وكونوا "مليشيات" مسلحة معروفة بأسمائها وأخرى مستترة . تلك " المليشيات" تأتمر برؤوس وقيادات صار لها من الثراء والجاه بوسيلة الطائفة أو المكون إما بسرقة المال العام أم بتمويل خارجي . وأن تلك القيادات أثبتت فشلها وعدم أهليتها لإدارة البلد بل وأن معظم الساسة وُصِموا بسرقة المال العام بعد 2003 . فهم على أتم الإستعداد بدفع أنفارهم المسلحين للقتال دفاعا عن مصالحهم . فالحرب الأهلية التي فشل فلول نظام الطاغية أو القاعدة أو داعش في إيقاعها بين العراقيين منذ 2003 ، فإن رموزاً في العملية السياسية اليوم يدفعون العراقيين للحرب الأهلية ، وقد يتسببون بوقوعها ، فإن لم ينسحبوا ويتواروا ويدركوا أنهم يماثلون نظام الطاغية بالتشبث بالسلطة وبتدمير العراق وعجزهم عن حماية العراقيين فإن الأسوأ لم يأت بعد؟!



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاحية النظام النيابي لظروف العراق الآنية
- لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟
- كان ذلك متوقعا
- الطبقة العاملة ... التكنولوجيا ..و النظم الرأسمالية
- حكومة التكنوقراط المرجوّة
- -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم
- رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز ا ...
- - ... وكل إناء بالذي فيه ينضح-
- لماذا أرسلت تركيا قواتها إلى مشارف الموصل؟
- قبل 2003 وبعدها ... العراق إلى أين ؟
- إسفزاز الغرب لروسيا يهدد السلم العالمي.
- لجنة أممية لتجريم مؤسسي -داعش- ومموليها
- الإصلاح وممكنات الإنتقال السلمي للسلطة في العراق
- تعريف الاصلاح
- فصول - كوميدية- في حرب تدمير سورية
- نتائج وتوقعات
- من سيطبق الإصلاحات ؟
- هل تقسيم العراق ممكن ؟
- الكُرد وحلم الدولة
- اليسار اليوناني إذْ يتولى إدارة الأزمة المالية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - تناقضات الواقع العراقي ينذر بالأسوأ