ارهاب الكتروني

حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5541 - 2017 / 6 / 4 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عملية اختراق وقرصنة المواقع الالكترونية للوزارات والمؤسسات العراقية عملية مرفوضة جدا ولا يمكن السكوت عنها خاصة ما يخص موقع جهاز الأمن الوطني وما يحتويه من ملفات تخص الإرهاب ومكافحته ناهيك عن مواقع عراقية أخرى لوزارات ومؤسسات تعرضت لذات القرصنة في توقيت واحد يتزامن بشكل كبير جدا مع تفجيرات هزت الشارع العراقي وأيضا مع إنتصارات كبيرة تتحقق على قراصنة الحياة من الدواعش في جبهة الموصل والحدود العراقية السورية،حملة خرق المواقع الرسمية العراقية لا تختلف كثيرا عن هجمات الإرهاب اليومية بالمفخخات والأحزمة الناسفة،هذا هو الإرهاب الالكتروني،وعندما نسأل عن ألأسباب التي دفعت البعض لشن هذه الهجمات على المواقع العراقية نسمع من يقول بسبب اعتقال زميل لهم!! لماذا اعتقل لأنه تمكن من إختراق موقع جهاز الأمن الوطني و تمكن من الحصول على أكثر من 6 آلاف كتاب رسمي يحمل صفة السرية من مراسلات الجهاز إلى مديرياته في المحافظات العراقية.
وهذا يعني إنه أرتكب جريمة تستحق الأعتقال والمحاكمة وبالتالي لا يمكن لنا أن نبرر ما يجري على إنه حق للقراصنة حتى وإن كانت هذه المواقع الألكترونية بحماية ضعيفة وسهلة الإختراق هذا لا يبرر إختراقها والعبث بها وتعرض سيادة الدولة وأمنها وملفاتها للسرقة من قبل هؤلاء.وما يلفت النظر إن تبرير القرصنة من قبل هؤلاء إنهم حذورا الحكومة من هشاشة هذه المواقع،وسهولة إختراقها،قد تكون المؤسسات التي تم إختراق مواقعها مسؤولة عن هذا الخرق بسبب عدم إحكام الأمان لهذه المواقع،لكن هذا كما أشرنا لا يبرر لضعاف النفوس اختراقها،هنالك الكثير من الدور السكنية أسيجتها سهلة العبور هل يعني هذا أن يتم سرقتها؟
لهذا أقول إن ما قام به هؤلاء القراصنة لا يختلف كثيرا عن اي عمل إرهابي تقوم به التنظيمات الإرهابية لأن الغاية واحدة وهي صناعة الفوضى وإسقاط الدولة،و لا يمكن لنا أن ننظر للهجمات الألكترونية بمعزل عن الهجمات الإرهابية اليومية طالما إن الهدف واحد والمستفيد واحد.

#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل