أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - بازر باشي














المزيد.....

بازر باشي


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5533 - 2017 / 5 / 27 - 02:11
المحور: الادب والفن
    


كلمة البازار تأتي بمعنى السوق، أصبحت متداولة كثيراً. تعني أحياناً عن عملية تجارية هي المبازرة ، أو التّفاوض حول السعر. لم يعد البازار مقتصراً على السوق المخصّص للبيع والشّراء ، حيثُ نرى أشياء محسوسة نعاينها ، ونتأكّدُ من جودتها وخلوّها من العيوب . قد يكون هذا السوقُ موجود، لكن هناك بازارات في كل مجالات الحياة ، وبازر باشي أتت من كلمة بازار ، بازر باشي كلمة مأخوذة من اللغة التركية ، وبازر باشي تعني نقيب أو رئيس البازار .
بازر باشي كلمة مناسبة جداً للبازارات التي اختارت أمكنتها في الاصطبلاتِ أحياناً ، وفي غرف الظلام أحياناً أخرى ، وعلى شاشاتِ الفضائيات أحياناً أخرى . دكاكين البازار ، وأمكنة اجتماع سماسرته في غرف تشبه علب الكبريت يجتمع فيها كل الباش بازاريين في آخر الليل. ليقرّروا حركة السوق لليوم المقبل .
كل شيء معروض للبيع في البازار، تستطيع بيع أولادك ،زوجتك ،أفكارك . وضميرك ، ثم تصعدُ إلى الأعلى ، قد تتحوّل من بائعٍ إلى نقيب لسوق البيع وتصبح بازر باشي. إن لم تختر هذا ، فإنّك ستبقى تعضّ على أصابع الندم وتندب حظّك ، فأنت تسعى ليل نهار وما زلت تراوح في مكانك . وبالكاد تحصّل لقمة عيشك
ذهبتُ إلى بازار العبيد ، رأيتُ النّخاس . هو رجلٌ يجيدُ الكلام . سألته :
أنت النّخاس هنا ؟
ضحكَ: أنا مسوّق من الطّراز الأول، قبل ساعات فقط حوّلوا اسمي من سمسار إلى مسوّق في سوق التّجار
-أرغب في شراء عبدٍ كي تنظّف لي ذهني ، أريدُها أنثى. .

-انتظري قليلاً سيدتي كي أنهي عملي وأسجل أسماء هؤلاء السادة . يرغبون في سيد يعملون عنده يدفع لهم ثمن الخبز .
-لماذا يصبحون عبيداً ؟
-قلتُ لك سادة ، يحملون شهادات محترمة، اختاروا بأنفسهم أن يكونوا عبيداً . ألا تؤمنين بالحرية الشخصية ؟
أتـى دوري، أدخلني إلى مخزن العبيد الذين ينظفون الذهن .
قدّمت إحداهنّ نفسها لي : خجلتُ أن أنظرَ إلى جمالها ، وشعرتُ بالدونية أمام ثقافتها ، أعجبتني بالطبع لكنّني رفضتها .
كيف لي أن أجلب عبداً يفوقني ثقافة ومعرفة، سوف أضيع معها
بعد أيام ضاقت بي الدنيا
لم يعد لدي ثمن خبزي
قصدت البازار، ومباشرة إلى السمسار
ابتسم لي ،عرفني . قال :
نصحتك بها لم تقبلي نصيحتي . يوجد عندي أخرى .
- تمهّلْ لم أطلبْ منك شيئاً .
أرغب أن أبيع نفسي لسيدّ ما . سوف أستعملُ حرّيتي الشخصيّة . قرّرتُ أن أصبح عبداً .
- تصلحين ، لكنني سوف أبذلُ جهدي .
لحظة لو سمحتِ. قبل قليل أتاني شخصً يطلبُ مني جارية
هل- تتحدّثُ معي ؟
-نعم . ألم تطلبي أن تكوني حرّة ؟
-أفكّر في الموضوع ، أعود لك بعد ثلاثة أيام
عدتُ بعد ثلاثة أيام
قبلتُ العمل ، لكنّه طارَ من يدي. التقى الرجلُ بإحدى الفنّانات اللواتي يملكن سوقاً خاصة ، خطفته منّي ، وأدخلته إلى عالم النّجوم !



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع مع الأماكن
- أحِبّونا دون شروط
- الشّعب المختار، والمحتار
- نحن والزّمن
- -ديني على دين المحبوب-
- المحرقة السّورية، والموت السّهل
- يبدأ الحبّ بلمسة تعاطف
- أعراس الوطن-مسرحيّة-
- عندما نُجبَرُ على الشّيخوخة
- مع ذاتي
- يشعلني الحنين
- على وقع الرحيل-2-
- على وقع الرّحيل
- أنا والليل
- بوصلة الأيّام
- فيدراليّة، أم موّحدة؟
- قيود أمّي-الفصل الخامس- الجزء الخامس،والأخير-
- يسرقون الأضواء من الثّورة
- البعض يفضّلها علمانيّة
- قيود أمّي-الفصل الخامس-4-


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - بازر باشي