أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - نثار مسودات في انتظار (1)














المزيد.....

نثار مسودات في انتظار (1)


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5520 - 2017 / 5 / 14 - 23:10
المحور: الادب والفن
    


1 ــ لا رابط
يجمعها
غير هذا الشتات ..
يحضنها
في وطن
من رغيف المأساة
يقتات ...
................
2 ـ ليس صدفة
أن التقينا قرب نهر
رقراق
وأن اختصمنا قرب بحر
مكسور الأشواق .
أكلما ذكرت اسمك
رمتني رائحة البحر
بين أمواج الذكريات
كأن اسمك المفتون
بمحبة الحكمة
يحمل توقيع البحر
هديره
شجونه
سكونه
يشعل الحزن
في عيني
يقود كلماتي المرابطة
إلى خندق الخلوة
يا بريد السلوان ..
مزيدا من حطب
مزيدا من تعب
مزيدا من لعب
مزيدا من شغب
مزيدا من لهب
يجالسك
تنادمه الأحوال والمقامات
جهارا
تقيم احتفالا من أرق
بالورق
للورق ..
يا عاشق دروب الخريف
أضعت حروف الربيع
في حكايات الرواة
في نهايات الطغاة
والقلم العائم
منتصبا
يستلذ في حبرك
غواية الغرق ...
3 ــ كالبحر ابني
أغبطه
لا يشبهني
في المد
في الجزر
يتجاوزني
فأراه أبهى مني
لا أصحبه معي
إلى معبدي
كلما تسللت إليه
كي لا يراني
أحمل سجادة
ــ كما كان يفعل أبي ــ
عنه أخفي مجازي
كي لا يراني
أتسلق شجرة الأنساب
أسقط
أتساقط
ألتقط أحلامي وأعطابي
كما الأحطاب
كي أعيدني إلي
حافيا
بلا قواف
أو قوافل يهتدي بها
إلي ..
كالموج ابني
أحبه
كالنسر يتطلع
إلى الفصول الأربعة
أكثر انشراحا
أكثر انفتاحا
من كتب اليقين ..
كأني
بت أحاكيه
بت أجاريه
ربما
يرضى علي ...
...........
4 ــ من أنت ؟؟
ــ مثلك لا أعلم .
ــ ما حياتك ؟؟
ــ طريق بلا أفق
بلا إشارات مرور
مرفوعة
لكن
كل الطرق
إلى البهاء
ممنوعة .
بساتينها مثلي معلقة
في سماها
كما القمر
يتقمص دور المنير
وهو المستجير
عنه ينأى الضوء
لولا الشمس بات حسيرا
بلا خبر ..
ــ إلى أين ؟؟
في اتجاه ما
يتخلق
أتعقبه
ربما
يفتح قفة أسئلتي
على إجابات محتملة
تأخذ برجلي ..
في يدي سلال مجاز
أركبه
يسبقني
بمواويل أميال
لا تؤدي إلى وعد
أو وعيد
لا تؤدي إلى أي عيد
قريب أو بعيد ..
كأني
بلغة الألوان
أقص رؤياي القادمة ...
5 ــ قال لي :
الخلوة أخت السلوة
ثم اختفى
" من أحبه الله أخفاه "
بت عنه أبحث
كأس تحاورني
فيه
تساومني
فيه
تشاركني
فيه
فأختبئ
في جسد الظلام
من ظلامي
كأس تشطح
من غروب الشمس
إلى طلوع الفجر .
شمس تفضح
رأسي مصرع ثيران
أراني فيه
ثورا
ثورة
بلا جمهور
السكين يفرح
بي
أتنطع
الجمهور يصفق
لي
وأنا أقرأني ذبيحا
أو جريحا
في أحسن اللقطات
حين يجود المخرج
بالعفو علي ...
5 ــ كأنه هو
ظلي أوقفني
عند عتبة المظاهرة
قال لي :
جيوبك مثقوبة
بلا شعارات
تخرج
من باب الإشارة
من باب العبارة
أنا أبهى منك
وإن كنت صداك
فالصوت لك
والموت لك
و بعدك أمضي
على شفاه مسوداتك
على عيون تبكيك .
أنا ظلك الوفي
أصون خباياك
بلا رصيد
أسرارك مشاع
بلا دفتر تحملات
تجيء
و تمضي
بلا حقوق محفوظة
وإن خاصمتك لن أنساك .
أنا ظلك
إن حر النهار أضناك
أعرفك ابن حلال
أعرفك ابن ضلال
أعرفك ابن ظلال
تتفيأ شجر الظنون ،
تبيت على رصيف السؤال
تحيك حكايات عبور
للبسطاء
جارية
تسابقني ...
6 ــ هكذا يراني
المساء
أرمي صنارتي
كأني جئت أطعم الماء .
مني يسخر السمك
يعرف أني
بلا طعام
أرمي الطعم صدقة جارية
في ماء الكلام
أمام الملإ
حتى الصخر يسخر
كأني أتسول السماء ..
هكذا يراني
الموج
أتعقب زرقته الحمقاء
على صفحات الماء ..
7 ــ بالدمع
يسقي يبس الأحلام
فلاح
لا ينتظره مطر
ولا ينتظر سحابا هجر ..
فلاح له القمر
أنساه
ذكرى الأرض
فأسرى به قربانا
على سواد الفكر ...
8 ــ نذرت عشقها المزمن
للريح
و ألقت وصاياها
نثرت بريد خطاياها
علي
هذي البلاد
احتلت سماي
اغتالت رؤاي
في رمشة سهو
بلمسة يد يسرى ...
.................
ماي 2017






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراشات تشتهي حتفها ...
- من محابق لكلام ... زجل
- أذكرها ...
- انتفاضة حواء
- ذكرى أحمد بنعمار
- فاكهة اللون
- ثلاثية الأبعاد
- حبرك ريشك
- من تجليات القيم الحقوقية في المنجز السردي للروائية المغربية ...
- ديوان من ارتجاجات صمتها
- سنة أخرى ، أخرى
- شمس تحترق
- كأنها تخونه ...
- سوريا حميا الروح
- إقامة في احتمال
- من حماقة البهاء
- معطف أسود
- عتمة المعنى
- لكنها مضت
- كلام يبلغ عن نفسه


المزيد.....




- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - نثار مسودات في انتظار (1)