أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - الفراشات تشتهي حتفها ...














المزيد.....

الفراشات تشتهي حتفها ...


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 20:18
المحور: الادب والفن
    


تشتهي الفراشات حتفها
" يفترض أن لا نؤلف الكتب إلا لنقول فيها ما لا يجرأ على البوح به أحد .. " إميل سيوران .
دقت غرفتي
كان الباب يسمع نبضاتها
يفضح ارتباكها
يخبر عنها
بما يكفي صمت حبري
المداوم ..
قالت :
أريدك حصان طروادة
الليلة ،
أخبئ فيك صرختي
أنت ساردي الحالم
أنت فاضحي المهاجم
فاكتب
ما يمليه عليك القلب
من بياضات تجهـر
تسود عيون المجازات ..
طفت
حمت
كما تشتهي الفراشات حتفها
لكن ،
لا أحد
يتحرش بي .
كأن جسدي مركب
ينفر مني الموج
الآن ،
متعطش لدنان شفتيه
من قديم
متعطش لكلمات هائمة
توقظ خلاياي النائمة..
اكتبني خريطة بلا حدود
للآتي
لا أحد
يتسكع على جسدي
الليلة
قادمة أنا
من أطراف العاصمة
من ضفاف العاصفة
أحمل رغم جسدي
على كتفي مواثيق
على جبهتي فتاوى
تدين حقي المكتوم
في سماع كلماته العاشقة ..
لماذا تطاردني عيون حاقدة
في فاضحة النهار ؟ ..
أرى صحابة سيف
أرى سحابة صيف
تمطر دما
في مسلسلات
يمولها خليفة معبد قديم
تزوره العناكب
تزوره الخفافيش
كل موسم حصاد أرواح البسطاء ..
وأنا أرقب عيون شعره المارد
تحرر أعشاب يتمي
من عتاب
من عذاب
يهدد حلمي الأقصى
إن خطوت خارج حدود الأبجدية ؟؟ ..
تشبهني الطيور
إن أنا في حضنه
لهوت سبعا .
تتشبه بي النسور
إن أنا في هجره
جعت يوما .
فاكتب عني ما سمعت
وما عليك أمليت
يا ساردي الجميل
حروفك تكسي عريي
حين يسألني :
لماذا
لا أحد
يتحرش بي
كما الكلمات ،
حرة ، أبية ،
تحرضني
على أن أكون أنا
آدمية ، مدنية ، غجرية ،
كما تشتهي خطواتي الشجية
كما تشتهي رغباتي النقية
بعيدا
عن وصايا تحرس شهواتي
تغتال
في عروقي دماء الحرية ؟؟...
............................
كأن ما بها
بوطني الوثني
لكن ،
لا يد يسرى لي
تدق جدران خزانها
فتفيض أحزاني
على أحزانها ...
.............
أبريل 2017



#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من محابق لكلام ... زجل
- أذكرها ...
- انتفاضة حواء
- ذكرى أحمد بنعمار
- فاكهة اللون
- ثلاثية الأبعاد
- حبرك ريشك
- من تجليات القيم الحقوقية في المنجز السردي للروائية المغربية ...
- ديوان من ارتجاجات صمتها
- سنة أخرى ، أخرى
- شمس تحترق
- كأنها تخونه ...
- سوريا حميا الروح
- إقامة في احتمال
- من حماقة البهاء
- معطف أسود
- عتمة المعنى
- لكنها مضت
- كلام يبلغ عن نفسه
- ديوان إشراقات على جسد


المزيد.....




- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - الفراشات تشتهي حتفها ...