أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - ثلاثية الأبعاد















المزيد.....

ثلاثية الأبعاد


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 05:41
المحور: الادب والفن
    


مسودات ثلاثية الأبعاد
..........................
ولسانك خنجر، أيها الشاهد
وبين يديك يختنق الصدق .
أدونيس
.................
حبرك ريشك
..................
هل أحلامك تبلى ،
أيها الشهد الشاهد
الهارب
إلى ولائم الشراب ؟؟ .
...
كأنها ميكرفون صمت
يتسكع
في أطراف مدينة حاضت
بين أطياف الخليقة ..

لا صوت يسطو
على صوت الخليفة .
من مؤتمر مراكش
إلى مجتمع السقيفة ..

...
ومتى تأتيك الكلمة
بلا عسس
تأخذك أرجوحتها المشتهاة
أعني فراشها المطرز
بلذة الأسرار ..
...
ومتى تأتيها مأخوذا
بإيقاعاتك غير المقفاة
في حضرة التتار،
أيها الحبر المهادن
المهان ؟؟ ..

كأن ريشك ينمو
يلعب دور البهلوان .
ينمو بغير اسئذان
يزرع
في جسد الأشياء
في حبق الأسماء
بذور الطوفان .
ينمو
بأوجاع الخفقان .
لا يحده وعيد سلطان ..
...

ريشك أيها الحبر
تراتيل عشق
بلا مواثيق
بلا أمان .
يزور كل أوطان
بلا أوثان .
على شجر الوقت
يحط طيرا
ينثر فواكه الأحزان ..

و ريشك أيها الحبر
وعد
شهد مجازات
تناقلتها شفاه صمتها
في برك المجانين العشاق
في ... المجاذيب الدراويش
وثوار الدواوير التي لا تدور
في غير اتجاه شمس البهاء
خارج أحلام البسطاء ..
...

قد طفح الكيل
قد بلغ السيل
مباهج الرؤيا
فتواضع قليلا
أيها الليل ،
و إلا رميتك بحبر الصباح ،
و رشقتك
بكلام غير مستباح ..
........................

في أحشائك حروف
تتقد
تحتج
كما ترتج
فيك سيول الرغبات .
فلا تطاوع صمتها
الموءود
باسم مصالحة خنثى ..

فازرع متاريسك
في حدائق كلامها
هو ذا مجازك منتصب
يسر حين يبوح
يبشر حين يجوع
و منه ترتوي الجميلات .
حين تذكرهن ، زوجك تعني
حين تذكر زوجك ،
قصيدك تعني
من ينابيع جسدها
تتفتق الأشياء
الأهواء
الأضواء
شظايا
على شطوط الوطن ..
.....

كأنه لم يعد يعرف
من أين يجيء رصاص الخلاص .
أ من الجلاد أم من الضحية ،
الأضحية
تلك هي القضية ؟؟ .
مرفوعة
على أوتار الجذب
و الانخطاف ...
...................

فبراير 2017
..................
امرأة ثلاثية الأبعاد
.........................
عند عتبة الوجد
حكيم أوقفها
قال لها :
أنا أحمق
من عينيك
سريري
لا يتسع لثلاثة غرباء
يتحدون
في جسد
يجمعهم الشتات ..

حلمي
في سراح مؤقت
يبحث
عن إقامة إجبارية ..

وطني
شبح متوسط
من ورق المحيط
في حرب غير معلنة
لكن ضحاياه شظايا ..

حواء تعرفني
تهجر صوتها
ينبوع نار
تستحم في عراء
تستعير صدى
مثار غبار ..

آدم يعرفني
افتراء الصمت
على الطين ..

مثل مرآة
أنا ثلاثية الوصال :
هياي
هواي
و أناي ...
................
يناير 2017
..................
كالمعتاد
..............
تجلس
كالمعتاد
إلى كتاب شبه لك
زارك
في منام
تراجع أخطاءك المصيبة
فيه
ترجع
إلى ذاتها
تخرج
عن تصويبات المعاجم ،
الأعاجم ..

تقيم
في غرفة
كالمعتاد
إلى جسدك الغجري
تصلي
في معبدها الحجري ..

شبه لك
جسدها النحاسي
كالمعتاد
زارك
في كلام
رأيته
في قصيدة حبلى
تخرج
إليه ..

كالمعتاد
يفتح صدره
ربما قبره
لك
كي تخط أسرار مجازك
عليه ..

شبه لك
كأن زارك مريدا
و لم تكن شيخ أحد
و لا ينبغي
لك
أن تكون مريد أحد
فأنت الزبد ...
...............
فبراير 2017
.................
ضمير منفصل
.......................
ضمير غائب
منفصل أنا
لا أشبهني
في غياب
في انفصال ..

أتسكع
من سؤال
إلى سؤال
لا أبحث
عن جواب ..

في السؤال
أحلى موال ..

كيف لا أهاجم
وحدي
كلما علي اشتد القتال ؟؟
أتراجع وحدي
كلما علي اشتد الحنين
إلى وصال ..

وجهي المشاكس أدفنه
في بقايا عطرها
على وسادة احتمال
يرضع
من رحيق انتظار
يبشر الغد
بالوصل الزلال ...
...............
فبراير 2017
.............
عمى ألوان
....................
شعرك
لا يساوم عصا الطاعة
لا يركب قاربا
تصطلح عليه القبائل
في خيام السلطان ..

يسبح
في ضلال لذيذ
لا في مياه الخرائط التي
حددتها المؤتمرات ،
المؤامرات التي
سنها أشباه الرعاة ...
.......................
كأنه
بعمى الألوان
مصاب
لا أحمر في عينيه
يصد انزياح الورد
اجتياح الوجد المذاب
على ورق الذكريات
يمضي
على بياض
يكتبه حبر العتاب ...
...................
شعرك
لا ينتمي
إلى حديقة الرياء
كل المدن
في عينيه
تخرج
بلا أسماء
بلا عناوين يرجها الرجاء ..

لا وتر
لا خبر
يرضي صهيل الروح
هديل الريح
على صفحاتها
هي أم الكتاب
هي أم الحساب ..

لا سفر
لا مطر
يغري أرضها
مادام صوتها
يؤله صمتها
يحرضه علي ...
...............
فبراير 2017
...............
الكلمة الصغيرة
....................
ناعورة سرور
تدور
حول عشها المهجور
وقت الهجير
و أنا طائر حائر
مهاجر
بلا مظلة
في يوم مطير ..
....

الكلمة الصغيرة
تكبر
خارج مجرات الصخب
الكلمة صغيرة
تنثر
من لهب الغضب
لاءات عجلى
في وجه الحطب ..
................
أيتها الأيقونة الخضراء
لم يكن بإمكاني
أن أوقف زحف الرياء
و قد تكالبوا
على يخضورك
ألبسوه صفرة
من نحاس كذب
صاغه صدأ التاريخ الجبان ..
...
الكلمة الصغيرة
في عروقها عرق سكر
تفتح صدرها
لكل الشعراء ،
فكيف في رباط خيل
ينبعث شعراء القبائل
في حفلة
من سقط المتاع ..

حبر اليوم
لم يعد دما
يليق بالرثاء .
كيف للشعر
أن يتوج غبار الوقت
على فصوص الكلام ؟؟ .
....................
أرق الضيم
..................
قلم
قد تمنى
اقترب من دواة
فاستمنى ..
من يوقف سيل معاليه
تتملى معانيه
صورا
تتجنى
على إيقاع ربيع
أنى تغنى ؟؟ ..
..........
كاسات جرح
....................
لم يعد بإمكانه
أن يرى ظله
يسكر
من جبته
تعصر خمرا
تسقيه ..

و هي تشهر اسمها
على جسده
تنحت اسمها
بدمع قديم
واسمه تمحيه ..

لم يعد في جبته
حلم مليح
يؤاخيه ..
رمته بكأسها
وانسلت ترثيه ..
وعيناه
تقرأ قصيدها
و تغنيه ...
............
يناير 2017
............
جرح غسيل
..................
إلى بريد يهمل رسائل العشاق ..
...................................
دم الشهيد ماء يسيل
لا يمهل
في عينيك يبرق
كما الدليل
يسطر طريق غدك المشتهى ،
يجحد كاسات النكران ..

وجرحك زادك الأبدي
لا يلتئم
أيها الغجري ،
النبي ،
النبيذ ،
كغسيل
على مسجب الجليد
لا يجف ،
في انتظار ريح شمس
زرتها ،
فبصمت لك ..

في انشطار رؤيا
شربتها ،
فأسرت لك
بطريقك يدمن العصيان .
بسخاء الورد
في ليلة خنتها
بالسهر
على صفحات شعر
بلون صور عشق
عشتها ..

رفقا بالقوارير
رفقا بقارورات عطر
أهدتك الحياة غنجها
أيها العاشق أفقها ..

حبرك كأسك
قد يقودك
وأعرف أنك لا تنقاد
إلى حانة
لا تحن
على جسد البسطاء ..

لا تحن
إلى دم الشهداء ..

على جسدك المرمري
أسمع زخات مطر
تبشر
بربيع وتر السكران
أخضر
يعزف وطن ألحان
على إيقاع الهذيان ..

في عينيك ،
الأولى اليسرى
الثانية اليسرى ،
ألف سؤال معلق
على جبهة احتمال
كأن الوقت استفهام
ابتلع الرجال
اقتلع النسوان ..

وأنت تعرف أن دم الرجال
لا يتوقف
عن ابتداع الشطح
عن اشتعال الخفقان .
لا يلجمه
عنت المحو
و لا عبث النسيان ..

وأنت تعرف أن
أبجديتك شهادة عنفوان
من لحم الشعب ،
لا تطولها نكات بهلوان ،
أو تروضها سياط السلطان .
أبجدية حمقى مثلك
لا تخطئ قلب العنوان ..
.....................
فبراير 2017
....................






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبرك ريشك
- من تجليات القيم الحقوقية في المنجز السردي للروائية المغربية ...
- ديوان من ارتجاجات صمتها
- سنة أخرى ، أخرى
- شمس تحترق
- كأنها تخونه ...
- سوريا حميا الروح
- إقامة في احتمال
- من حماقة البهاء
- معطف أسود
- عتمة المعنى
- لكنها مضت
- كلام يبلغ عن نفسه
- ديوان إشراقات على جسد
- بلد آخر
- مسد الخبر
- واختبأت في الصمت
- أظافر .. وجه سادس
- من رتق الفصول
- تحت راية الانتصاب


المزيد.....




- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - ثلاثية الأبعاد