أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا - احسان جواد كاظم - في الأول من آيار - - العقب الحديدية - وطبقتنا العاملة














المزيد.....

في الأول من آيار - - العقب الحديدية - وطبقتنا العاملة


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5508 - 2017 / 5 / 1 - 08:41
المحور: ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا
    


لمن يقرأ رواية جاك لندن (1876 - 1916 ) " العقب الحديدية " , التي تروي احداثاً متخيلة وقعت في سان فرانسيسكو, تخطر على باله مباشرة أجواء احداث تشيكاغو الحقيقية واحتدام الصراع الطبقي بين الطبقة العاملة, التي تنامى وعيها وجبروتها بسبب توسعها وشدة الاضطهاد الطبقي وظروف العمل الصعبة والحياة المزرية, وممثلي الرأسمال المتوحش. حيث انطلقت شرارة الاضرابات العمالية في الاول من آيار عام 1886 المطالبة بحقوقهم المشروعة ومنها تحديد ساعات العمل بثمان ساعات, لتنتشر, كما النار في الهشيم, في دول اوربا حتى وصلت الى استراليا.
كان عمر جاك لندن عند بدأ اضراب عمال تشيكاغو عشر سنوات, وهذا يعني انه قد يكون واعياً لتلك الاحداث وقد عايش ذيولها في مدينته سان فرانسيسكو, او سمع وتأثر بها, خصوصاً بعد دخوله دورة العمل مبكراً, كعامل مناجم ومراسل صحفي وعامل بالمعامل.
وقد اشير في الرواية الى زيارة جون بيرنز احد زعماء العمال الانكليز والعضو السابق في الوزارة البريطانية, الذي سأله احد الصحفيين في تشيكاغو خلال زيارة قام بها للولايات المتحدة رأيه في تلك المدينة, فأجابه قائلاً : تشيكاغو نسخة شعبية عن الجحيم".
" (A pocket edition of hell " (
وبعد فترة يسيرة, فيما كان يصعد الباخرة ليبحر الى انكلترا, تقدم اليه صحافي آخر, اراد ان يعرف هل غيّر رأيه في تشيكاغو ام لا, فكان جوابه : " اجل, لقد غيرت رأيي. ان رأيي الحالي هو ان " الجحيم نسخة شعبية عن تشيكاغو ".
ورغم نسخة الجحيم الطائفي والارهابي المتحالف مع مافيا الفساد في العراق, فأن الاحتفال بالاول من آياراصبح تقليداً راسخاً مع نشوء التشكيلات النقابية الاولى وحتى يومنا هذا.
التغييرات البنيوية التي طرأت على المجتمع العراقي نتيجة حروب الدكتاتور المقبور وما نتج عنها من حصار ظالم وتدمير شامل للبنية التحتية واحتلال اجنبي, والذي تتوج بتسلط حفنة من الطفيليين على مقدرات البلاد السياسية والاقتصادية بعد اسقاط النظام السابق في 2003, ادت كل هذه العوامل الى تراجع الدور الكفاحي للطبقة العاملة العراقية.
" العقب الحديدية " عندنا تحاول لبس قفازات حريرية لضرب الطبقة العاملة. فالتدمير الحاصل في القاعدة الصناعية في البلاد وقوانين العمل الجائرة, الموروثة من ايام النظام البائد ,التي عملت الوزارات المتعاقبة, على تكريسها, كالقانون الدكتاتوري الكاريكاتوري رقم 150 لعام 1987 القاضي بتحويل الطبقة العاملة, بجرة قلم, الى موظفين ( برجوازية صغيرة ), يصب في خدمة اهدافها.
وكذلك تفكيك وبيع ما تبقى من منشآت صناعية بالقطعة للبلدان المجاورة بأبخس الاثمان. او في احسن الاحوال, خصخصتها بصفقات مشبوهة.
او أستقدام عمال آسيويين بديلاً عن العمال والخبراء العراقيين, لتنفيذ خطط تطويرالانتاج النفطي, وهي اهم ما جاهد المحتل الامريكي للنهوض بها, من خلال عقد صفقات لرهن ثروتنا النفطية لكارتيلات عالمية, والتي مررت بشروط مجحفة للعراقيين. مع حجب حق الاضراب العمالي.
وقد ترافق ذلك مع توجه حثيث لأحزاب الاسلام السياسي للسيطرة على النقابات الموجودة لأفراغها من محتواها وجعلها مجرد واجهات للاعوان وادوات للصراعات السياسية فيما بينها.
كل ذلك يستهدف ايقاف عجلة التطور الاقتصادي ومنع بناء قاعدة صناعية متينة في البلاد ونشوء طبقة عاملة فاعلة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
وبسبب ذلك, يصعب على جهابذة الاقتصاد السياسي ان يحددوا كنه نظامنا الاقتصادي الحالي هل هو رأسمالي بالمعنى الكلاسيكي المعروف او اقتصاد مانيفاكتورة او اي شيء آخر؟ بسبب التشوه الحاصل في بُناه وقيمه.
ربما كان ابلغ وصف لطبيعة النظام الحالي, هو ما اطلقه الباحث الاقتصادي المرموق الدكتور صالح ياسر عليها في بحث له في مجلة الثقافة الجديدة العراقية, بأنها " رأسمالية المحاسيب " بتجليها التجاري والعقاري, الغير انتاجي, المشوه, وممثليها الطفيليين ب "محاسيب الرأسمالية ", بتحولهم الى سماسرة صفقات اوتجار استيراد لموردين اجانب.

بمناسبة عيد العمال العالمي, نقول لعمال المياومة التعبانين : عظم الله اجوركم اليومية !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الأوّلى بالطرد من جامعة القادسية ؟
- - ليش تتكلم يا بومة, دائمي ضد الحكومة ؟-*
- معضلة برلمانية عصية على الحل
- فوضى السلاح وذيولها
- في احتفالية الشيوعيين العراقيين - فراشات فرح ليست دون مشاغبة ...
- دروس من - مفتش غوغول العام - لذوي الشأن !
- في يوم المرأة العالمي - عيدية للمرأة ام للرجل ؟!
- مغالطات من مستنقع - دواعش السياسة - الآسن !
- سوالفهم المكّسرة *
- دودة الداعشية الكامنة في السيكولوجيا - العراق مثالاً !
- دار السيد ما مأمونة !َ
- شيطنة عيد الحب... لماذا ؟
- التوزير, غنيمة ام مسؤولية ؟
- الحراك الشعبي... بين العلّة وأُس البلاء - وجهة نظر
- حكومة اقليم كردستان العراق - تخبط سياسي !
- في موصل نينوى, يتلفت الرعب مذعوراً !
- لقطات عراقية ساخرة
- غيرة ملثمة واخرى معفرة بغبار المعارك
- عن افراحنا المختطفة - المتهم قابع في حديث العميد سعد معن !
- أسأل مجرب ولا تسأل الحكيم !


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الإنسان يصنع مصيره: الثورة الروسية بعيون جرامشي / أنطونيو جرامشي
- هل ما زَالت الماركسية صالحة بعد انهيار -الاتحاد السُّوفْيَات ... / عبد الرحمان النوضة
- بابلو ميراندا* : ثورة أكتوبر والحزب الثوري للبروليتاريا / مرتضى العبيدي
- الحركة العمالية العالمية في ظل الذكرى المئوية لثورة أكتوبر / عبد السلام أديب
- سلطان غالييف: الوجه الإسلامي للثورة الشيوعية / سفيان البالي
- اشتراكية دون وفرة: سيناريو أناركي للثورة البلشفية / سامح سعيد عبود
- أساليب صراع الإنتلجنسيا البرجوازية ضد العمال- (الجزء الأول) / علاء سند بريك هنيدي
- شروط الأزمة الثّوريّة في روسيا والتّصدّي للتّيّارات الانتهاز ... / ابراهيم العثماني
- نساء روسيا ١٩١٧ في أعين المؤرّخين ال ... / وسام سعادة
- النساء في الثورة الروسية عن العمل والحرية والحب / سنثيا كريشاتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا - احسان جواد كاظم - في الأول من آيار - - العقب الحديدية - وطبقتنا العاملة