أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان جواد كاظم - شيطنة عيد الحب... لماذا ؟














المزيد.....

شيطنة عيد الحب... لماذا ؟


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 09:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مع كل قدوم ميمون لعيد الحب الفالانتاين من كل سنة, تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي فتاوى لرجال دين و من مذاهب اسلامية مختلفة تحرم هذا العيد وتشيطنه امام الشباب التواقين للحياة الوادعة والساعين للتمتع بما حباهم الله من مشاعر سامية تربط حبال الود والحب والانسانية بين الجنسين.
أثارت انتباهي فتوى لأحد آيات الله الشيعة تحرم وبالخصوص على الفتيات الاحتفال بعيد الحب لجذوره الوثنية ولكونه نابعاً من ثقافة صليبية على حد تعبيره... وكان قد سبقه في هذه الفتوى رجال دين وهابيون وبتعابير اخرى لاتختلف في مضمونها.
لكن هل وثنية العيد, لو صحت, سبباً كافياً لألغاءه ومصادرة مشاعر الفرح بالاحتفال به ؟ أليس من الافضل الأخذ بكل ما يتوافق مع الفطرة البشرية التي جبل الله عليها البشر والذي ينفع استمرار الانسان والانسانية ؟
لابد هنا من التذكير بأن لكل الاديان السماوية جذوراً وثنية. ونذكر على سبيل المثال قصة الطوفان وسفينة النبي نوح - أتونابشتم في الاساطير السومرية او قصة النبي موسى - الملك نبوخذ نصّر البابلي الذي وضعته امه في سلّة وتركته مع مجرى ماء النهر لينجو من بطش جبار او ممارسة تقديم النذور البشرية لأرضاء الرب كما فعل ابو الانبياء ابراهيم بتقديم أبنه اسماعيل والذي يشترك في هذه الممارسة حتى مع ديانات حضارات المايا والانكا والازتيك الامريكية البعيدة... ويمكن لكل متمعن بقصص القرآن من اكتشاف ما يقابلها في ديانات وثنية اخرى في المنطقة.
هل يستطيع هذا الآية الله الذي يحرّم عيد الحب الفالانتاين بسبب جذوره الوثنية, ان يطلق فتوى بتحريم احتفال الايرانيين وهم مسلمين ومن مذهبه بعيد النوروز - السنة الفارسية الجديدة, كما يسمونها, وهي تقليد مجوسي ؟ ... ليس هذا فقط بل يقال بأنهم يتمتعون بعطلة رسمية اطول بايام عديدة عن عيد الاضحى عيد المسلمين الكبير.
العقدة الاساسية لدى هؤلاء ومن يتبعهم, أنهم ينظرون للحب ومشاعره السامية بأعتبارها ذنوباً, لا يحق لغيرهم ان يقترفها. وما على عباد الله الآخرين الا ان يعتصموا بالكراهية والابتعاد عن المشاعر الانسانية التي تمثل كنه الأله.
اذا كان هناك من يرتكب ذنباً فهو ليس من يحب من العشاق ويحتفل بحبه بل من يناقض ارادة الرب في انباته لبذرة الحب والانسانية في قلوب البشر ليهنأوا بالحياة والفرح.
وكما قال الشاعر البغدادي العباس بن الاحنف:
استغفر الله الا من محبتكُم......... فأنها حسناتي يوم ألقاهُ
فأن زعمتِ بأن الحبَ معصيةً.... فالحبُ احسنُ ما يعصى به اللهُ



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوزير, غنيمة ام مسؤولية ؟
- الحراك الشعبي... بين العلّة وأُس البلاء - وجهة نظر
- حكومة اقليم كردستان العراق - تخبط سياسي !
- في موصل نينوى, يتلفت الرعب مذعوراً !
- لقطات عراقية ساخرة
- غيرة ملثمة واخرى معفرة بغبار المعارك
- عن افراحنا المختطفة - المتهم قابع في حديث العميد سعد معن !
- أسأل مجرب ولا تسأل الحكيم !
- تقويض مدنية الدولة... مخططات حثيثة !
- هل هي نكتة ؟ تحريم فقهي في قانون بلدي !!!
- أفراح عاشوراء !
- موسم الصفقات السياسية !
- زيارة مسعود البارازاني الى بغداد... ما عدا مما بدا !!!
- الكتلة العابرة للمكونات - مشروع استغفال !
- ائتلاف المحاصصة, راد يكحلها عماها !
- على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة و ...
- مصادرة تاريخية - بابل -, لماذا؟
- مصادرة تاريخية -بابل -, لماذا ؟
- الأصل - عدم اشهار الصيام !
- شرعية وزارة المحاصصة في مأزق قانوني !


المزيد.....




- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان جواد كاظم - شيطنة عيد الحب... لماذا ؟