أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ائتلاف المحاصصة, راد يكحلها عماها !














المزيد.....

ائتلاف المحاصصة, راد يكحلها عماها !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ائتلاف المحاصصة الحاكم في ورطة حقيقية بعد تداعيات جلسة استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي في مجلس النواب بل وبعد ما قررته محكمة التحقيق من عدم كفاية الادلة لأدانة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بتهم فساد وجهت له.
فهم كأحزاب, على ما يبدو, لم يلعبوا لعبتهم جيداً في مسرحية انقاذ الجبوري. وبدلا من ان يكحلوها عموها كما يقول المثل الشعبي. فقد جرّت ضغوطهم على السلطة القضائية لأصدار قرار محايد وبوقت قياسي الى تصاعد الغضب الشعبي وانسحابه عليها وضدها, بعد ان كان الغضب موجهاً جله على السلطة التشريعية ( البرلمان ) والتنفيذية, ووضعتها في دائرة التهكم الشعبي لسرعة قرارها بشأن اتهامات الفساد ضد الجبوري الفرد وانقاذه من تبعات ذلك وامتعاضهم منها بسبب تخلفها لسنين في البت بملفات فساد خطيرة كبرى ادت الى استشهاد الآف العراقيين وتشريد ومعاناة الملايين منهم , كالكشف عن المسؤولين عن سقوط الموصل بأيدي عصابات داعش ومحاكمتهم. او ادانة المتسببين بمجزرة جنود معسكر سبايكر ثم مذبحة الكرادة, وصفقات السلاح ولعبة كاشف المتفجرات ونهب المال العام وغيرها الكثير.
التساؤل المحدد : لماذا قرار ( البراءة ) لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري بصيغة عدم توفر الادلة الكافية لأدانته ؟
يظهر جلياً ان دافع القرار سياسي بأمتياز, فهناك ارادة بتمييع الاتهامات ولملمة ذيول الازمة وابقاء الامور على ما كانت عليه قبل حادثة الاستجواب. وما من تعليل معقول للسرعة في البت بأمره سوى الضغوط السياسية على السلطات القضائية.
فمن المعروف ان منصب رئيس مجلس النواب يدخل في صلب صفقة التحاصص على المراكز الكبرى والمفاصل المهمة للدولة بين احزاب اسلامية شيعية وسنية واحزاب كردية والتي تسمى بأعمدة المحاصصة الثلاث, اتفقوا على تقسيم الغنيمة فيما بينهم. وان الاطاحة بأحد هذه الأعمدة سيؤدي بالتالي الى انهيار البيت التحاصصي برمته على رؤوسهم وتفركش عصبتهم. وهذا ما يفسر محاولات رئيس التحالف الوطني ( الشيعي ) في مجلس النواب علي الاديب الحثيثة لتأجيل جلسة الاستجواب بعد ان أحس بأنها قد تأخذ منحىً آخراً لايفرح احداً منهم, ولكن اُسقط بيده بعد اصرار بعض النواب على وجوب استمرار وزير الدفاع في الكشف عن ملفات الفساد بل والاصرار الاشد على ذكر اسماء المتورطين بها بعد تردده.
ودأب التحالف الكردستاني ونوابه على خلط الاوراق بدعم رئيس المجلس المتهم بالفساد وتوجيه سهام التشكيك لشخص وزير الدفاع والادعاء بأن اجوبته غير مقنعة وتفتقر للادلة. وهذا ربما له علاقة بنجاحات الوزير, وتمكنه في خلال فترة قياسية من تسنمه للمسؤولية من تطوير المؤسسة العسكرية وجعلها قوة ضاربة حقيقية اثبتت قدرتها في تحرير مدن كبرى وتخطى عوائق صعبة مثل الرمادي والفلوجة وهيت ومعسكر قضاء القيارة الاستراتيجي... بسرعة لم يتوقعها الامريكان انفسهم وبخسائر بشرية اقل.
وبذلك كان ائتلاف المحاصصة بوحدة صار بأثنين... بورطتين - فساد رموزالسلطة التشريعية ( البرلمان ) واستخذاء السلطة القضائية.
اما لو استحكم غباؤهم حد محاولتهم رتق الفتق الكبير هذا بأقالة وزير الدفاع في هذا الوقت الحساس في مقاتلة داعش, وهوممثل اهم وزارة في السلطة التنفيذية. وهي الوزارة الوحيدة التي لها انجازات محسوسة بل رائعة في تحرير اراضي البلاد, وتحضى بثقة وتقدير العراقيين. فسيقعون بالورطة الثالثة, ثالثة الأثافي. ان اصرارهم على ابقاء الوضع المزري على ما هو عليه سيؤدي الى انهيار السلطات الثلاث للدولة العراقية بسبب اطماعهم وخطل خططهم وغباء استراتيجييهم السياسيين.
همنا طبعاً ينصّب على تفادي تعرض مؤسسات الدولة للانهيار مرة اخرى.
وبعيداً عن حقيقة ان مركز وزير الدفاع خالد العبيدي كان جزءاً من صفقة المحاصصة, فأن ذنبه الذي لايغتفر هو تجاوز خطوطهم الحمر بتسريب اسماء رؤوس متنفذة متهمة بالفساد وعدم اكتفاءه بشتم الفساد والفاسدين كما دأب على ذلك الفاسدون انفسهم, لهذا توجه نحوه السهام ويدفعون بأتجاه اقالته.
مأزق ائتلاف المحاصصة مستحكم وفساد احزابه بحكم قضائي او بدونه, يعرفه شعبنا بل يحس بلسع سياطه على ظهره كل لحظة. يوم الحساب قادم وان الصبح لقريب !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة و ...
- مصادرة تاريخية - بابل -, لماذا؟
- مصادرة تاريخية -بابل -, لماذا ؟
- الأصل - عدم اشهار الصيام !
- شرعية وزارة المحاصصة في مأزق قانوني !
- توفير مستلزمات النصر والتظاهر السلمي
- الطغاة على سر سابقيهم !
- حول الدولة الكردية المستقلة
- ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ائتلاف المحاصصة, راد يكحلها عماها !