أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الطغاة على سر سابقيهم !














المزيد.....

الطغاة على سر سابقيهم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5170 - 2016 / 5 / 22 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتابع لتاريخ طغاة العالم من نيرون وحتى صدام حسين ومن سبقهم وتبعهم, يرى ببساطة ذات العوامل المشتركة التي تجمع بينهم, وهو احتقار مستمكن لابناء الشعب واستعلاء مريض عليهم. مرتكبين ابشع الجرائم بحق ضحاياهم, بأبوية حنونة, بأسم تمثيلهم الشرفي لهم . وهذا ما كان مع خطاب رئيس وزراء الفساد حيدر العبادي الذي بُث بعد اقتحام متظاهرين غاضبين, اكتووا بنار فساد المتحاصصين جوعاً وبطالة وانعدام خدمات, وسفكت دمائهم بمجانية عجيبة, بهجمات ارهابية اجرامية, لم تكن ان تحدث لولا توفير بيئة فاسدة تتيح للارهابيين شراء رؤوس كبيرة في الاجهزة الامنية والادارية في الدولة, قدموا على اساس تفاهمات تحاصصية لصوصية.
قد لايكون حيدر العبادي ذاته طاغية لكنه يمثل المُلك العضوض لأحزاب الاسلام السياسي وقوى المحاصصة الحاكمة الاخرى.
لذا لا غرابة من ان ينعت رئيس الوزراء المقتحمين لأوكار الفساد في المنطقة الخضراء, القادمين من مدن الجوع والمعاناة في مدينة الثورة واحياء الشعب والشعلة... الفقيرة, بالمشاغبين واعمالهم بأعمال شغب. اسوة بما قام به اسلافه من طغاة. فقد نعت المقبور السادات انتفاضة الخبز المصرية يناير 1977 بأنتفاضة الحرامية, كما وصف المقبور صدام انتفاضة آذار المجيدة 1991 بصفحة الغدر والخيانة.
طبعاً اسموها اعمال شغب لأنها تعرضت لقدس اقداسهم, قلاع غطرستهم.
اما ربط الاحتجاجات بدور للبعث البائد فيها فهي اغبى حجة يمكن ان يطلقها انسان عاقل, والعقلاء من السياسيين في هذا الزمان قليل, لأنه يدين نفسه قبل غيره, فبعد ثلاثة عشر سنة من سقوط البعث وحكمهم الفاشل, لازالوا يتحدثون عن دور هائل للرّمة.
الا يشكل هذا ادانة لهم ولسياساتهم التي فشلت في محقه والتي مدت هذا الكيان العفن, ان كان لايزال حياً, بالدم من خلال سرقاتهم وكذبهم ودجلهم؟
الغريب ان اغلب شباب هذا الجيل الثائر لم يتربى في كنف البعث بل في احضان ورعهم وتقواهم.
يتحدثون عن وجود اختراقات لصفوف المتظاهرين , والتظاهرات بطبيعتها شعبية عامة ومفتوحة ويتناسون اختراق الارهابيين للاجهزة الامنية والادارية وهي مؤسسات قائمة بذاتها, تحكمها شروط وضوابط لقبول منتسبيها, ادت الى كوارث رهيبة. لذا فأنه لو كان هناك من ادانة فهي يجب ان توجه اليهم ولنهجهم الفاشل.
لايمكن السكوت على اراقة دماء العراقيين بعد الان. يجب تقديم المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن الجريمة الى القضاء لينالوا قصاصهم العادل.
قيامة الوجع العراقي قادمة لامحالة, عندها لاينفع مال ولاجنون !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الدولة الكردية المستقلة
- ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم
- سرْ فلا كَبا بكَ الفرسُ !
- انتعاش الحراك الشعبي المدني - احتضار المحاصصة !
- ايزيديات لم يمر بهن عيد المرأة العالمي
- هي القشة ذاتها, قشة الغريق والتي تقصم ظهر البعير !
- احتجاج برلماني ليوم... حزن شعبي للدوم !
- جوهر المسألة في حديث - النستلة - !
- شر البلية ما يضحك حد الانكفاء على الظهر !
- في يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط - اختي التي في المقابر الجماعي ...
- أكلوني البراغيث !


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الطغاة على سر سابقيهم !